الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية عشر - ٢٤ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية عشر - ٢٤ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

كيف يساهم التسامح في تماسك وبناء المجتمعات؟

التسامح في بناء المجتمعات هو تحمل المشقة والألم أو هو فعل التسامح تجاه الآخرين من أراء وأفعال، فالتسامح هو تقبل الآخرين وعدم الاعتداء على حرياتهم وتقبل اختلافهم واعتقاداتهم وقيمهم.
كيف يساهم التسامح في تماسك المجتمع حيث يبنى على احترام الآخرين والسماح للآخرين بالتحدث عن انفسهم والاستماع لهم ونبذ التعصب بين الجميع ونشر المحبة وتقبل الغير أيا كان لغته أو دينه أو شكله.
فيمكننا تعريف التسامح على انه إكرام الآخرين وتقبلهم والتعامل معهم على أساس اختلافهم وعدم فرض قيم شخصيه واحده أو رأى واحد أو التعصب لأفكار محددة فالتسامح هو السلام بين أفراد المجتمعات المختلفة.
فهو أساس التعايش بين الأمم والثقافات المختلفة، والتسامح هو أساس الحريات في العالم وهناك انواع التسامح عديدة.
دور التسامح في المجتمع
مفهوم التسامح حيث هو أساس أي مجتمع عادل فهو يمكن الجميع من عيش حياتهم بسلام وكما يحلو لهم، فالتسامح يجعلك متقبل للآخرين حتى وان اختلفوا معك في الآراء أو الأفعال.
أثر التسامح على الفرد والمجتمع يعنى الاتقراض أرائك على احد أو تفضيلاتك على تفضلات الآخرين حتى حين تكون متأكدا انك على صواب أو أن رأيك هو الصحيح، فالأشخاص المتسامحون هم الأكثر قوة من غيرهم حيث انهم يعتبروا الأكثر قدرة على التعامل مع أراء الآخرين المختلفة ووجهات نظرهم الخاصة.
التسامح ينمى فكرة الانفتاح على العالم وطرق التفكير الأخرى، فعندما تتعرف على أفكار الآخرين المختلفة حول العالم فسوف يساعد في التنمية الشخصية للأفراد المتسامحين وفهم العالم بشكل افضل.
أثر التسامح على الفرد والمجتمع حيث يجعل من العالم بيئة سليمه خالية من الحروب والمنازعات ففهم الآخر وتقبل أفكاره وأرائه لن يكون هناك اختلافات تؤدى إلى المنازعات التي نراها، فالانفتاح على دول العالم وتقبل اختلافهم في الدين والفكر يجعل العالم اقل حدة واكثر تسامحا.
ويعتبر تعليم الأطفال للتسامح هو اكبر هدية قد تقدمها للأطفال وللعالم اجمع، فالتسامح لا يعل الأطفال يكبرون وهم ينتابهم مشاعر الكراهية والبغض ناحية المجتمع والآخرين.
فالأطفال الذين يكبرون على الكراهية والحق والغيرة من الآخرين يتحولون إلى أناس غير سعيدين، كذلك لا ينبغي تنمية وتربية الأطفال على أفكار واحدة أو إجبارهم تصديق أراء معينة.
سيتحولون إلى أشخاص غير مستقلين فكريا ولن يكونوا أحرارا أن تمت تنشئتهم على أفكار واحدة بعيدا عن تقبل أراء وأفكار الآخرين، أما حين يتم تربية الطفل على التسامح واختبار لمشاعر الحب والمسامحة.
فسوف يكونون قادرين على النمو وعيش الحياة بطريقة سليمة وسعيدة، ويعد التسامح جانبا مهماً في أي مجتمع حيث من مزايا التسامح في بناء المجتمعات يجعل الأشخاص متسامحون تجاه الأشخاص المختلفين عنهم في الثقافة أو الدين أو الأفكار.
ويتقبلون عادتهم وتقاليدهم المختلفة، فالتسامح يزيد من الفضول حول الأفكار المختلفة لدى الأشخاص الآخرين وذلك الفضول سينتج عنه معرفة الأفكار الخاصة بالآخرين واعتقاداتهم وطرق العيش لديهم مما يجعلهم اكثر قربا وتسامحا.
ويعد الفضول ناحية أفكار مجتمع ما هو الدافع للتسامح، حيث انه في بعض الحالات يكون عدم التسامح نتيجة للخوف من المجهول، والجهل بمعرفة الآخرين فعندما يتعرف الأشخاص على المزيد من الثقافات الأخرى.
فان ذلك يفقدها الخوف من المجهول فهذا الفضول للتعرف على ثقافات وأفكار وطرق تفكير جديدة يساعد الأشخاص على أن يكونوا اكثر تسامحا، فالعديد من الأشخاص الذين يتواصلون بشكل مستمر مع أشخاص آخرين من مجتمعات أخرى.
حول العالم لديهم انفتاح على العالم ويعتبرون اكثر تسامحا من غيرهم، ومن مزايا التسامح يساعد هذا الانفتاح والتواصل على فهم نمط الحياة ومد جذور التسامح بين الجميع.
وليس من السهل على الأشخاص أن يكون متسامحين فقبول قيم الآخرين يكون شاقا على بعض الأشخاص، حيث من الطبيعي لدى الجميع أن يتمسكوا بقيمهم الخاصة ولكن من المفروض على الجميع تقييم تلك القيم خاصة ان كانت تؤثر على الآخرين ويجب أن يكون واضحا أن لكل فرد أراءه وقيمة الخاصة فيجب تقبل واحترام أراء وقيم الجميع وذلك لبناء مجتمع مسالم ومتسامح.

 

البحث
الأرشيف التاريخي