بعد اكتشاف طفرات تجعله أكثر فتكا؛

إصابة رجل بإنفلونزا الطيور تثير مخاوف العلماء

 

أصيب رجل من تشيلي، يبلغ من العمر 53 عاما، باحتقان في الحلق وبحة في الصوت وسعال قبل تشخيص إصابته بإنفلونزا الطيور. وساءت أعراض المريض خلال مارس 2023، وتم إدخاله إلى المستشفى، في وحدة العناية المركزة. وبعد علاجه بالأدوية المضادة للفيروسات والمضادة الحيوية، أفادت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) أنه ما يزال يخضع للمراقبة في المستشفى.
وعند الاختبار، كشفت النتائج المعملية التي أجراها مسؤولو الصحة التشيليون والأمريكيون، عن طفرتين تتعلقان بالعدوى الفيروسية، في جين PB2، ويُعتقد أنها تجعل الفيروس أكثر فتكا وقدرة على الانتقال إلى البشر. وذكرت صحيفة "ذي صن" البريطانية أن ذلك يأتي بعد أسابيع فقط من إعدام 40 ألف دجاجة في وسط تشيلي.
ووفقا لملخص منظمة الصحة العالمية للحالة، يُعتقد أنه أصيب البعض بالعدوى من خلال ملامسة الطيور المريضة أو النافقة. وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، على الرغم من الطفرات الجديدة، أن التهديد الحالي للناس ما يزال منخفضا.
وفي الوقت الحالي، لا يوجد دليل على أن الفيروس المتحور انتشر ليطاول أشخاصا آخرين أو أن لديه القدرة على التهرب من الأدوية واللقاحات. وقالت مراكز السيطرة على الأمراض إنه لا يوجد دليل حتى الآن على أن الطفرات ستجعل من السهل عليها أن تتجذر في الرئتين العلويتين للشخص، وهو تطور من شأنه أن يثير المخاوف بشأن الانتشار بين البشر. وذكرت صحيفة "ذي صن" أن الخبراء العلميين يحثون على ابتكار لقاح جديد لإنفلونزا الطيور وتوضح من هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن إنفلونزا الطيور هي "نوع معدي من الإنفلونزا ينتشر بين الطيور. وفي "حالات نادرة"، يمكن أن تصيب إنفلونزا الطيور البشر، مع الإبلاغ عن بعض السلالات التي تثير القلق.
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS): "إن H5N1 وH7N9 وH5N6 لا تصيب البشر بسهولة ولا تنتقل عادة من إنسان لآخر.
ومع ذلل، أصيب العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم بها، ما أدى إلى عدد من الوفيات". وتم تحديد الإصابات الحالية بإنفلونزا الطيور على أنه من النوع A H5N1. يشار إلى أنه تم الإبلاغ عن نحو 868 حالة إصابة بشرية بفيروس H5N1 خلال العقدين الماضيين وأكثر من نصف الحالات (456) كانت قاتلة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وكانت هناك بعض التقارير عن انتقال العدوى من إنسان إلى آخر، لكن هذا نادر جدا. والغالبية العظمى من المصابين تعرضوا للعدوى مباشرة من الطيور. وقد أثيرت مخاوف في الأشهر الأخيرة بسبب التفشي "غير المسبوق" لإنفلونزا الطيور بين الطيور والثدييات.  ويشعر الخبراء بالقلق من أن الحجم الهائل للانتشار الحالي قد يمنح الفيروس المزيد من الفرص للتحور، ما قد يُمكّن H5N1 من الانتشار بشكل أفضل
بين البشر.
هذا وتظهر الأعراض عادة لمدة تصل إلى خمسة أيام بعد الإصابة الأصلية. ويشمل العلاج الأدوية المضادة للفيروسات التي قد تساعد على تقليل شدة الأعراض.

 

البحث
الأرشيف التاريخي