من خلال تصميم نانوي؛
باحثون ايرانيون ينتجون غضروفاً عن طريق الخلايا الجذعية
تمكن باحثون في الجامعة الإسلامية الحرّة ومعهد أبحاث رويان بتوجيه الخلايا الجذعية الوسيطة في اتجاه التمايز إلى خلايا غضروفية من خلال تصميم ركيزة ليفي نانوي.
إن أنسجة الغضاريف لديها قدرة قليلة على تجديد نفسها بسبب عدم الوصول إلى مصادر الدم الكافية وكثافة الخلايا العالية.
من خلال استبدال المفاصل والغضاريف التالفة بأنواع اصطناعية يمكن التغلب على هذه المشكلة إلى حد ما؛ لكن من الممكن رفض الغضروف المطعم. وخلال الأعوام الأخيرة، جرى تحديث طرق جديدة للعلاج الخلوي وهندسة الأنسجة لعلاج الإصابات والأمراض المختلفة.
بمساعدة هندسة الأنسجة تم صنع هياكل ليفية نانوية لها القدرة على الاتصال والنمو والتمييز بين الخلايا. وقد حظي استخدام أساليب هندسة الأنسجة لعلاج الغضروف التالف باهتمام كبير في السنوات الأخيرة.
بناء على ذلك، وبهدف تصميم منصة مناسبة لتمييز الخلايا الجذعية اللحمية إلى خلايا غضروفية قام معهد باستير الإيراني بتمييز الخلايا الجذعية اللحمية المتوسطة باستخدام ركيزة من الألياف النانوية مصنوعة من بولي كابرولاكتون وتم تعديل سطحه وكان يحتوي على جينات كبريتية ذات شحنة سالبة عالية.
وأكدت الطرق المعملية صحة الركيزة المبنية وتوافقها مع زراعة الخلايا الجذعية.
كما أظهرت نتائج هذا البحث الذي نشر في مجلة Research Square أن الخلايا الجذعية الوسيطة المزروعة على الركيزة المذكورة أعلاه متباينة إلى خلايا
غضروفية.
حيث أكدت الطرق المعملية بما في ذلك التلقيح المناعي للخلايا وتحليل التعبير الجيني هذا التمايز. وكشفت نتائج البحث أن ركيزة الألياف النانوية المصنوعة من بوليكابرولاكتون، والتي تم تعديل سطحها وتحتوي على ألجينات كبريتية مع شحنة سالبة عالية، ليست فقط ركيزة مناسبة لربط الخلايا ونموها، ولكنها تسبب أيضًا تمايز جذع اللحمة المتوسطة الخلايا في اتجاه الخلايا
الغضروفية.