مباحثات سورية أندونيسية حول التعاون البرلماني
الخارجية القطرية: لا نمانع عودة دمشق للجامعة العربية
قال ماجد الأنصاري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية إن الدوحة لا تمانع عودة سوريا إلى الجامعة العربية مقابل "ثمن حقيقي يتم دفعه للشعب".
جاء ذلك في حوار مع شبكة "الشرق"، الأربعاء، تطرق فيه إلى الأزمة السورية وتطورات الأوضاع فيما يتعلق بعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية. ولفت الأنصاري إلى أنه "كانت هناك أصوات عالية ودعوات بعودة سوريا إلى الجامعة العربية، وشمل ذلك أصواتا إعلامية".
وأوضح أن هناك تساؤلات كثيرة عن الموقف القطري أبرزها سبب التحفظ على عودة سوريا إلى الجامعة العربية خاصة بعدما أقامت أطراف أخرى علاقات اقتصادية ودبلوماسية مع دمشق. وقال متحدث الخارجية القطرية إن بلاده تتمنى أن يتم حل الأزمة السورية بصورة تحقق تطلعات الشعب السوري في الحصول على الأمن والاستقرار.
وتابع: "هذا ليس موقفا منفردا من قطر لأن قرار عودة سوريا لجامعة الدول العربية هو قرار عربي عام"، مضيفا: "لأن الأسباب لا تزال قائمة، فإن معظم الدول التي اتخذت قرارا ضد سوريا لم تجد إلى مسببات لإنهاء تجميد عضوية سوريا في الوقت الحالي".
وأوضح ماجد الأنصاري أن قطر لديها موقف ثابت تجاه هذا الملف وهو تحقيق تطلعات الشعب السوري عبر تطور دبلوماسي وسياسي، وأن يكون هناك إجماع عربي على هذا الملف.
وقال الأنصاري: "هذه القضية سيادية ويمكن لكل دولة أن تعالج الملف السوري بالطريقة التي تراها مناسبة".
يذكر أن الفترة الأخيرة شهدت تحركات دبلوماسية "عربية عربية" تجاه سوريا كان آخرها زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق ولقاء الرئيس السوري بشار الأسد، وهي الزيارة التي سبقتها زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للرياض وعواصم عربية أخرى.
بموازاة ذلك استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد في قصر قرطاج الثلاثاء الدكتور فيصل المقداد، وزير الخارجية والمغتربين الذي نقل له تحيات السيد الرئيس بشار الأسد وشكره لتونس قيادةً وحكومةً وشعباً لما قدمته لسورية من مساعدات لمواجهة محنة الزلزال، وما حملته هذه المساعدات من رسائل وما عكسته من الروابط العميقة بين الشعبين الشقيقين.
وعبر الوزير المقداد عن ارتياح سورية لعودة العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين سورية وتونس إلى مسارها الطبيعي والصحيح.
بدوره حمّل الرئيس سعيد الوزير المقداد أحرّ تحياته للرئيس الأسد وسعادته الكبيرة لتطور العلاقات بين البلدين، متمنياً المزيد من التقدم والازدهار لسورية قيادةً وحكومةً وشعباً.