الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة عشر - ٢٠ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وسبعة عشر - ٢٠ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۰

لاستعادة نفوذها في الخليج الفارسي وتنشيط تحالفها مع الرياض

إنزال دبلوماسي أمريكي مكثّف في السعودية..!!

استشعرت الولايات المتحدة خطر تراجع نفوذها في منطقة الخليج الفارسي عقب توجه السعودية نحو تنويع شركائها الاستراتيجيين وعلى رأسهم الصين، ما دفع واشنطن لإعادة تنشيط تحالفها مع الرياض.
وعليه، كثف المسؤولون الأمريكيون خلال الأيام الأخيرة زياراتهم واتصالاتهم بولي العهد السعودي، الحاكم الفعلي للمملكة محمد بن سلمان، لبحث ملفات إيران وحرب اليمن. في 13 و 14 أبريل/نيسان الجاري، زار منسق مجلس الأمن القومي الأمريكي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك، والمنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية وأمن الطاقة آموس هوكستين، السعودية، وانضم إليهما المبعوث الخاص لليمن تيم ليندركينغ. وبحث الوفد الأمريكي مع ولي العهد السعودي "عدة موضوعات من بينها إيران والخطوات الرامية لإنهاء الحرب في اليمن".
5 مسؤولون امريكيون يزورون السعودية خلال 4 أيام
وفي 12 أبريل، استقبل ولي العهد السعودي مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، أي قبل يوم من وصول الوفد الأمريكي للبلاد، واستعرض المسؤولان "الجهود الدبلوماسية لإنهاء حرب في اليمن"، وفق موقع البيت الأبيض.
ولم يتوقف الأمر عند المسؤولين الأمريكيين، بل إن السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، التقى قبلها بيوم واحد، ولي العهد السعودي، في جدة، لبحث العلاقات بين البلدين. والملفت أن غراهام، الذي كانت له مواقف متشددة من السعودية، وصف لقاءه مع ابن سلمان، بأنه كان "بناء ودافئا".
ففي ظرف أربعة أيام استقبل ابن سلمان 5 ممثلين أمريكيين عن البيت الأبيض والكونغرس، ما يمثل إنزالا دبلوماسيا لتدارك تراجع النفوذ الأمريكي في المنطقة لحساب الصين.
والواضح أن واشنطن لا تريد أن يفلت الملف اليمني من بين أيديها لصالح الصين، بعد نجاح الأخيرة في الصلح بين الرياض وطهران.
لذلك تلقي واشنطن بثقلها الدبلوماسي بالملف اليمني الذي يشهد تطورات بارزة أهمها نجاح صفقة تبادل الأسرى وصمود الهدنة.
المستوى التالي
لكن الجانب الاقتصادي يشكل أولوية أخرى للأمريكيين، الذين لا يريدون أن يستحوذ الصينيون على أغلب الصفقات مع السعودية.
والسيناتور غراهام، أكثر من كان واضحا بهذا الجانب، عندما قال: "أتطلع للعمل مع الإدارة (الأمريكية) والجمهوريين والديمقراطيين في الكونغرس، لمعرفة ما إذا كان بإمكاننا الارتقاء بالعلاقات الأمريكية السعودية إلى المستوى التالي، الأمر الذي سيعود بنفع اقتصادي هائل على كلا البلدين". فالحديث لم يعد عن استعادة دفء العلاقات السعودية الأمريكية كما كانت في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، بل الانتقال إلى "المستوى التالي" من العلاقات الاقتصادية. فضغوط واشنطن على الرياض، خاصة في ملفي حقوق الإنسان وزيادة إنتاج النفط، لم تُجد نفعا مع ابن سلمان، لذلك تغيرت لهجة الأمريكيين وتحولوا نحو خطاب أكثر براغماتية.
شراء طائرات بوينغ 787 بقيمة 37 مليار دولار
وهذا ما أشار إليه غراهام عندما أعرب عن تقديره "العميق" للمملكة لشرائها ما قيمته 37 مليار دولار من طائرات بوينغ 787، المصنوعة بولاية كارولينا الجنوبية، لشركة الطيران السعودية الجديدة، معتبرا أن "مثل هذه الاستثمارات في غاية الأهمية". وهذه إحدى مؤشرات نجاح سياسة السعودية بتنويع الشركاء دون التخلي عن التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة.
فاقتراب الرياض من المعسكر الشرقي لم يخفف فقط من الضغوط الأمريكية على السعودية بل دفع واشنطن للركض نحوها حتى لا تفقد حليفا استراتيجيا يمكن أن يشكل تهديدا على زعامتها الدولية إذا ما تحالف مع قوى معادية لها مثل الصين وروسيا. ونجاح الصين في تحقيق مصالحة بين السعودية وإيران، شكل صدمة لواشنطن، التي لطالما اعتبرت نفسها الضامن التاريخي لأمن دول الخليج الفارسي.
وهذه المصالحة لن تعزز النفوذ الصيني في الخليج الفارسي فقط، لكنها تجعل السعودية أقل احتياجا للولايات المتحدة في حماية أمنها القومي.
فالرياض شككت في مدى التزام واشنطن بضمان أمنها عقب تعرض منشآتها النفطية لهجوم بطائرات مسيرة عام 2022، ناهيك عن عدم تعاونها بالشكل الكافي في تزويدها بالأسلحة والذخائر في حرب اليمن.
أوراق سعودية في وجه بايدن
لذلك بدأت السعودية تنحو نحو الشرق، من خلال موافقة مجلس الوزراء للانضمام إلى "منظمة شنغهاي للتعاون" التي تقودها الصين، وتقدمها بطلب الانضمام إلى منظمة "بريكس" (تضم روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا) التي تقدم نفسها بديلا عن مجموعة السبع (الولايات المتحدة واليابان وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وكندا).
وليس ذلك فقط، فالسعودية تلوح بتسعير جزء من صادراتها النفطية باليوان الصيني، ما يهدد هيمنة الدولار الأمريكي كعملة تداول تجاري واحتياط، بعدما لعبت دورا في استقراره وعدم انهياره في العام 1971، عقب تخلي واشنطن عن ربطه بالذهب، وتسعير السعودية ودول الخليج الفارسي للنفط بالدولار حصرا.
الرئيس الفلسطيني يلتقي ولي العهد السعودي
في سياق آخر أطلع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على آخر تطورات القضية الفلسطينية. جاء ذلك خلال لقائهما في مدينة جدة غرب المملكة التي وصلها عباس في زيارة غير محددة المدة، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية، الأربعاء.
وأفادت الوكالة، بأن الرئيس عباس أطلع ولي العهد ابن سلمان "على آخر التطورات السياسية للقضية الفلسطينية والأوضاع في الأرض الفلسطينية المحتلة".وأشاد الرئيس الفلسطيني بـ"السعودية ودورها في دعم قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية وصولا لنيل الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال والسيادة في الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، والتمسك بمبادرة السلام العربية".

البحث
الأرشيف التاريخي