فيما واصلت إحتجاجاتها..
المعارضة تعتبر ماكرون منفصلاً عن الواقع
نظم سكان مختلف مدن فرنسا، مظاهرات خلال كلمة ألقاها الرئيس إيمانويل ماكرون، وقاموا بضرب الملاعق في الأواني، معربين عن عدم رضاهم عن قانون إصلاح المعاشات التقاعدية الذي وقعه ماكرون. واجتمع الفرنسيون أمام مبنى البلدية في العاصمة باريس، وقاموا بقرع الملاعق بالأواني، في إشارة عن عدم رضاهم على خطاب الرئيس إيمانويل ماكرون لتوضيحات حول الحاجة إلى اعتماد متسرع لإصلاح نظام التقاعد، ويعتقد المتظاهرون أن الحوار مع الرئيس لم يعد ممكنا. وبحسب قناة BFM الفرنسية، جرى "قرع الأواني" في ليون وليل ونانت ورين وروين وباريس.
وفي الوقت نفسه، في مرسيليا وديجون، حظرت المحافظات المحلية المظاهرات بالأواني أثناء الخطاب الرئاسي وهددت المشاركين بغرامات مالية كبيرة. وقالت مديرية شرطة "بوش دو رون" في جنوب البلاد وعاصمتها مرسيليا في بيان: "سيتم تغريم أي شخص يشارك بمبلغ 135 يورو وسيواجه المنظم محاكمة جنائية". وبعد "قرع الأواني" بدأ المتظاهرون العدوانيون في مدن مختلفة بافتعال أعمال شغب.
وجدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، التأكيد على أن إصلاح نظام التقاعد "أساسي" لبلاده، مشيرا إلى أنه يشعر بغضب الفرنسيين الذين تظاهروا ضد هذا المشروع، في موقف رأى فيه زعماء المعارضة "انفصالا عن الواقع". وأعرب ماكرون، في خطاب عبر التلفزيون، عن أسفه لعدم التمكن من التوصل إلى "توافق" بشأن تطبيق الإصلاح الذي يرفع سن التقاعد من 62 عاما إلى 64.
في المقابل، قالت زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان: إن ماكرون يمارس السلطة بطريقة "انفرادية وسخيفة"، فيما رأى زعيم اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون أن الرئيس "منفصل عن الواقع تماما".