الحج الفلسطينية: لنا آلية القرعة حسب الأعمار
أقام قسم الشؤون الدولية بممثلية قائد الثورة الإسلامية في شؤون الحج والزيارة ندوة إلكترونية تحت عنوان البحث عن سبل تعزيز العلاقات بين بعثة الحج الإيرانية إدارة شؤون الحج في دولة فلسطين وشارك في هذه الندوة مدراء وأعضاء الهيئة العلمية لبعثة الحج الإيرانية وأيضا المدير العامّ لشؤون الحج في وزارة الأوقاف الفلسطينية الأستاذ عادل الصوالحة.
الإدارة العامّة
قال الأستاذ عادل صوالحة في هذا اللقاء: لدينا في وزارة الأوقاف والتي تعمل كمؤسسة في عدّة مجالات، دائرة الإفتاء ودائرة علمية. الإدارة العامّة للحج والعمرة تتكوّن من ثلاث دوائر وهي دائرة لشؤون شركات الحج ودائرة للمتابعة والتقييم ودائرة رئيسية وهي دائرة ماليّة. الإدارة العامّة للحج و العمرة تقوم وضع البرامج والخطط اللازمة لتسيير الأعمال في الحج والعمرة ويُسهّل لهم أداء المناسك. إقتراح المشاريع للعمل بكافّة الإتجاهات ذات العلاقة بالحج والعمرة يكون من خلال هذه الإدارة العامّة.لدينا جمعيّة أًصحاب شركات الحج والعمرة وهي شركات عاملة في هذا المجال وتعمل تحت إشراف وزارة الأوقاف.
المعبر الوحيد هو رفح
وسلّط الضوء على كيفية خروج الحجيج من غزة إلى مكّة وقال: فيما يخصّ بالعمرة كما تعلمون أنّ المعبر الوحيد لمغادرة غزّة هو معبر الرفح المصري وعدد المسموح لهم بالسفر سواء مسافرين عاديين أو معتمرين خلال أسبوعين، عبارة عن 600 شخصاً فقط وهذا عدد قليل جدّاً. نقوم بتوزيع هذا العدد بين الشركات العاملة.
وطبعاً الإخوة يعرفون أنّه لايُوجد هناك مطار في غزّة للرحلات الجوية وإنّهّ لايوجد سواء الحدود البرّيّة كما تمت الإشارة إليها. من خلال هذا الحد المصري ينتقل الحجيج إلى مطار القاهرة ثم من هناك بالطائرات ينتقلون إلى مطار جدّة.
وأضاف: نقوم بستجيل كلّ من يريد أن يحجّ في كلّ سنة سواء حجّوا سابقاً أم لم يحجّوا ويجب على الشركات أن تُقدّم لهم كل الإمكانيات اللازمة. هناك متابعة مستمرّة في مكّة ومدينة للإشراف على أعمال الشركات العاملة.
نسب الحج لاتكفي
وقال عن عدد المسجّلين لأداء المناسك في هذا العام: هذا العام وقبل قليل سجّل إثنان وأربعون ألف شخصاً في غزة للحج ونظراً إلى هذا العدد الكبير ومن خلال إجراء القرعة سوف يتمكّن ستّة آلاف وستمئة حاج وحاجّة.
وشرح آلية توزيع نسب الحج بين الفلسطينين وقال: هناك آليّة في القرعة عملنا عليها ومن ضمن الآلية إعتبار العمر حيث وضعنا من خمسين عاماً وأقلّ نقطة واحدة ومن خمسين إلى ستّين نقطتين وستّين إلى سبعين ثلاث نقاط ومن سبعين إلى أعلى أربع نقاط وأيضاً وضعنا نقاط مميّزة لمرضى السرطان.
طبعاً أمور نأخذها بعين الإعتبار من أهمّها أنّ بعض الأشخاص قد حدّوا سابقاً وبعضهم يخرجون إلى مكّة للحج لأولّ مرّة حيث وزّعنا خمسين بالمئة من نسب الحج بين من يحجّوا سابقاً وخمسين بالمئة بين من يَحجّوا أكثر
من مرّة.
المصابون بالسرطان والحج
أشار في كلامه إلى الإرهاب البيولوجي الذي يُمارسه العدو الصهيوني وأضاف: هناك أمر ملموس جداً وهو إزدياد حالات السرطان في قطاع غزّة حيث هناك في الفترة الأخيرة أكثر من أربعين ألف حالة وهذه أمراض نتجت عن الحروب والمواد الكيمياوية التي يضربها الإحتلال على قطاع غزّة ومن هناك العديد من السرطانين يتواصلون مع الإدارة العامة لشؤون الحج حتى يتسنّى له أداء الحج والمناسك رغم أنّ الكثير منهم مُصابون بحالات صعبة من السرطان وهناك بعض مؤسسات حكومية تساعدهم
على خروجهم.
الشكر لإيران على مساعدتها
وختم الكلام بالقول: أتمنّى أن تكون هناك توسيع في العلاقة بين بعثة الحج الإيرانية والإدارة العامّة للحج في فلسطين وأن يكون هناك تنظيم مؤتمر سنوي لتعزيز الإيجابيات وعلاج السلبيات وتعزيز التعاونات المشتركة لخدمة ضيوف الرحمن.بدوري أشكر الجمهورية الإسلامية الإيرانية حكومة وشعباً لوقوفهم إلينا ومساعدتنا ونأمل أن يكون لقاءنا في المسجد الأقصى المبارك محرّرين ومنتصرين.