ووزير خارجيته يخطّط لزيارتهما
كيان العدو يسعى للتقرب من بلدين إسلاميين.. ما هو الغرض؟
زعم مراسل سياسي في موقع عبري: أنّ الدفء في العلاقات بين الكيان الصهيوني وتركمانستان وأذربيجان يُقلق طهران التي ترى بذلك محاولة صهيونية لربط "طوق" حولها"، وفق تعبيره.
وادعى: أنّ "إيران تمارس ضغوطًا على تركمانستان في محاولة لمنع الزيارة المتوقعة لوزير خارجية حكومة العدو إيلي كوهين إلى "عشق آباد"، والتي تبعد فقط حوالي 20 كلم عن الحدود مع إيران".
وقال: "إنّه حتى قبل ذلك، يخطّط كوهين لزيارة أذربيجان، الدولة الإسلامية الأولى التي فتحت سفارة في الأراضي المحتلة، على الرغم من ضغط طهران لمنع ذلك".
ولفت إلى أن "الزيارة المخطّطة لكوهين إلى تركمانستان هي الزيارة الأولى لوزير صهيوني إلى الدولة منذ 30 عامًا تقريبًا"، مذكّرًا أنّ الزيارة السابقة كانت عام 1995، حينها زار الدولة وزير الصحة إفرايم سنيه، وقبل ذلك، زارها وزير الخارجية شمعون بيريز"، مشيرًا إلى أن تركمانستان إحدى الدول الأكثر انغلاقًا في العالم.
هل تسمح تركمانستان لكوهين بزيارتها؟
وعلم الموقع أنه قبيل وصول كوهين إلى تركمانستان، جرت محادثات هاتفية غير مسبوقة بين الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وبين رئيس تركمانستان سردار بردي محمدوف.
بردي محمدوف قال في حديثه مع السيد رئيسي: "إنّ تركمانستان مصمّمة على تطوير العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في كل المجالات لصالح الشعبين". مع ذلك، تخطط تركمانستان للسماح لكوهين بزيارة البلاد، حيث سيجتمع خلالها مع القيادة ويفتح المبنى الدائم لسفارة العدو في "عشق آباد" - التي عملت في العقد الأخير من مبان مؤقتة.
وقبل تركمانستان، سيزور كوهين أذربيجان، على رأس وفد من رجال الأعمال، فيما تُعد زيارته إلى هناك بمثابة المرحلة الأخيرة في تسخين العلاقات بين الجانبين، التي وصلت إلى مستوى شراكة إستراتيجية.
وعلم الموقع أنّ رئيس الكيان الصهيوني يتسحاق هرتسوغ قد يزور باكو الشهر المقبل، حيث سيحل ضيفًا على الرئيس الأذربيجاني.
تعزيز القوات الصهيونية في الضفة الغربية
من جانب آخر أشارت صحيفة عبرية إلى أن منحى التوتر في الساحة الشمالية انخفض، بعد عيد الفصح وقبيل إنتهاء شهر رمضان، لكن مع ذلك لا تزال الجهوزية عالية خاصة في كل ما يتعلق بتعزيز القوات في الضفة الغربية المحتلة.
ولفتت الصحيفة إلى أن استمرار النشر الواسع للقبة الحديدية حتى "يوم الذكرى (ذكرى قتلى معارك" إسرائيل") ويوم الإستقلال"، على ضوء التهديدات التي لا تزال تأتي من جهات مختلفة، ومن بينها إيران وحزب الله، حسب زعمها وكذلك استمرار التوتر الأمني في الجانب الفلسطيني، وخاصة في مناطق الضفة.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه رغم انخفاض التوتر في الشمال، فإن القيود على المجال الجوي المدني بالقرب من الحدود مع لبنان مُدّدت وحُظر على الطائرات المدنية التحليق في مسافة أقل من ستة كيلومتر من الحدود، وبالمقابل أزيلت قيود مشابهة فُرضت على الحدود مع سوريا وقطاع غزة.
وفي الضفة الغربية المحتلة، تواصلت الأنشطة الأمنية المكثفة، حيث زعمت الصحيفة أن القوات الأمنية الصهيونية اعتقلت "أربعة مطلوبين فلسطينين مشتبه بتورطهم بالإرهاب".
حزب الله: فلسطين التي ارتوت بدماء شهدائها لا تقبل القسمة
في سياق آخر، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أن "المنطقة أمام خيارين إما التحرير أو الاستسلام أمام العدو الصهيوني، وأن من يراقب تطورات المنطقة يجب أن يعرف أنها انقلبت رأسًا على عقب"، مشددًا على أننا "بتنا اليوم أمام مشروع عودة فلسطين إلى أهلها والبوصلة باتجاه القدس والسيادة والاستقلال لشعوب المنطقة المجاهدة والمقاومة"، مؤكّدًا: أنّ "قدرة الاستكبار على أن يفعل ما يشاء محدودة".
كما رأى أن "أساس الأزمات والتعقيدات والانهيارات والفتن في منطقتنا هو الزرع الخبيث للكيان الصهيوني المؤقت الذي تعود إليه كل المشاكل التي نعانيها اقتصاديًا وسياسيًا وثقافيًا وكل المعايير"، وأشار إلى أنّ "المسألة أبعد من مسألة تحرير الأرض فهي تحرير الأرض والانسان والكرامة".
الشيخ قاسم أضاف: "يوجد أناس يقولون ما دخلنا بفلسطين! إذا كانت "إسرائيل" تريد فلسطين فقط لماذا احتلت قسمًا من الأردن وقسمًا من مصر وقسمًا من سوريا وقسمًا من لبنان وتريد تهديد المنطقة؟"، وأردف "إما التحرير أو الاستسلام، وقد جربوا التسويات، وجربوا أوسلو، وجربوا مدريد، خلصنا، لا يوجد شيء اسمه تسوية، فالتسوية استسلام، وأوسلو استسلام، وتقسيم فلسطين استسلام"، وذكّر بأن "الشعب الفلسطيني أثبت أنه يريد حقه وفلسطين ارتوت بأبناء شهدائها وفلسطين لا تقبل القسمة من البحر إلى النهر".
نائب الأمين العام لحزب الله قال: "إننا في مرحلة ترهل كيان الاحتلال وتفكيكه ونحن في مرحلة يوجد فيها صراع إرادات إرادة الاستكبار الأميركية الأوروبية التي صنعت هذا الكيان، وإرادة شعب فلسطين ومحور المقاومة وأبعد من محور المقاومة ولا بد من أن تنتصر هذه الإرادة"، داعيًا إلى "البناء على الانتصارات التي أثبتت صوابية خيار المقاومة وإمكانية التحرير"، وأضاف: "أنظروا إلى صمود غزة ومعركة سيف القدس وعملية وحدة الساحات".
كما طالب الشيخ قاسم بتوفير "كل إمكانيات القوة وخاصة السلاح والمال، ومن يقول نحن مع المقاومة ولكن غير المسلحة نقول له: خيّط بغير هالمسلة"، معيدًا التأكيد: أنّ "حزب الله مع الفلسطينيين ودعم الشعب الفلسطيني هو فعل إيمان".