فيما تمرّ البلاد بظروف خانقة..
حكومة باكستان تحدد خمس أولويات للخروج من المحنة
قال رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، السبت، إن بلاده تواجه تحديات اقتصادية ولكن سيتعين عليها أن تقرر ما إذا كانت ستعيش على ديون خارجية، أو تقف على قدميها من خلال إثبات مكانتها بين مجتمع الدول بأمانة وتفان وعمل جاد.
وأعرب رئيس الوزراء الباكستاني عن تفاؤله بأنه على الرغم من التحديات المختلفة، فإن باكستان ستخرج قريبا من جميع الصعوبات، وفقا لوكالة أنباء أسوشيتد برس الباكستانية.
وأضاف أنه إذا انتهت القضية المزمنة المتمثلة في تخفيف الأعباء والتخلص من الأحمال وآفة الإرهاب، وأمكن توفير الأدوية المجانية للفقراء والبنية التحتية للطرق، فإنه من المؤكد أن البلاد يمكن أن تتحرك على طريق التقدم والازدهار.
وتواجه باكستان واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية في تاريخها، وفي أوائل هذا الأسبوع زادت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق، بعد تسارع أسعار المستهلك إلى رقم قياسي جديد. كما زادت الحكومة من رسوم الضرائب وأسعار الطاقة وسمحت بتقليص قيمة العملة للوفاء بشروط الصندوق.
يشار إلى أن باكستان تواجه صعوبات اقتصادية مع تراجع احتياطاتها من النقد الأجنبي بشكل كبير لتصل إلى 8.62 مليارات دولار بسبب سداد ديون
خارجية.
وعانت باكستان بشدة من آثار الفيضانات الكارثية التي ضربت البلاد في صيف العام الماضي، وقدرت وزارة المالية الباكستانية حجم الخسائر بـ 40 مليار دولار.
أعلى معدل للتضخم
والأسبوع الماضي، قال مكتب الإحصاءات في باكستان إن تضخم أسعار المستهلكين في البلاد قفز إلى نسبة قياسية في مارس مسجلا 35.37% على أساس سنوي.
وأضاف المكتب، في بيان، أن معدل التضخم تجاوز النسبة المسجلة في فبراير وهي 31.5%، وارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات والنقل بما يصل إلى 50 بالمئة على أساس سنوي، وفق رويترز.