الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

في يوم القدس العالمي .. رسائل محور المقاومة النارية لهذا العام

ايهاب شوقي
موقع العهد الإخباري
يحمل يوم القدس العالمي هذا العام سمات خاصة ورسائل غير مسبوقة يوجهها محور المقاومة للعدو الصهيوني وعلى مستويات سياسية وعسكرية عدة.
من حيث رسائل المقاومة، فقد توجت المقاومة بشكل سياسي الرسائل العسكرية لجولة الصراع الأخيرة والتي شهدت وصول مختلف الجبهات لحافة الهاوية بعد انطلاق الصواريخ من لبنان وسوريا وغزة، والتي حبس العدو معها انفاسه وتوقف عن التصعيد الذي يصل بالأمور لسقف المواجهات الحتمية، واكتفى بحفظ ماء الوجه عبر عدد صواريخ هزيل في أماكن فارغة.
وهذا التتويج السياسي جاء عبر عدة رسائل سبقت يوم القدس العالمي وتزامنت معه ويمكن رصدها كما يلي:
1ـــ استقبال سماحة الأمين العام السيد حسن نصر الله لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، اسماعيل هنية، وذلك وسط المعركة الدائرة في فلسطين المحتلة، وهي رسالة سياسية تتخطى نطاق الدعم بين حركات المقاومة لتصل لنطاق وحدة الساحات المقاومة ووجود الساحة اللبنانية كشريك في معركة القدس، باعتبارها معركة واحدة، وهو تفعيل لمبادرة وحدة القدس وتذكير للعدو بها.
2ـــ صمت المقاومة في لبنان عن التأكيد أو النفي بشأن الصواريخ التي أطلقت من لبنان، وهو صمت أربك العدو وجعل يده مغلولة في الرد، وخرج على إثره هذا الرد الهزيل الذي يقدم دليلا مضافا على أن العدو مردوع في لبنان.
3ـــ فعالية منبر القدس والتي شهدت مشاركة من جانب دول وحركات محور المقاومة، وهي رسالة وحدة وتذكير بأن محور المقاومة هو محور القدس ولن يسمح للعدو بابتلاعها ولا بالتمادي في العدوان عليها وعلى الفلسطينيين.
4-شعار "الضفة درع القدس"، هو شعار يفهمه جيدا "الشاباك" وقادة الكيان وجيشه وشرطته العاجزون عن مواجهة تنظيمات المقاومة الجديدة في الضفة ورجال الضفة ومخيماتها الفدائيين، حيث يعجز العدو عن المواجهة معلوماتيا وميدانيا، ناهيك عن العمليات البطولية المنفردة لشباب لا يمتلك العدو عنهم أي سوابق أو ملفات أمنية.
كما أن مصطلح "الدرع" يعني تشكيل خط دفاع متقدم عن القدس لا يترك المقدسيين بمفردهم، بل هي خط دفاع متقدم ومن ورائه دائرة أكبر في غزة، وهي معادلة تثري معادلة سيف القدس وتعتبر تطويرا لها بزيادة درع إلى السيف وهو ما يحتاجه المقاتل كي تكتمل جهوزيته للقتال.
هذه الرسائل السياسية والعسكرية تتزامن مع يوم هو في ذاته يوم استراتيجي، وهو يوم القدس العالمي، حيث يعبر اليوم عن حضور القضية وعدم سقوطها بالتقادم وعدم خضوعها للظروف السياسية وموازين القوى وتبدلاتها، فهي من الثوابت الوطنية والدينية، ومن جانب آخر، هي تتغلق بالقدس والتي يعتبرها العدو درة التاج لاغتصابه فلسطين ويعتبرها خط الدفاع الأخير عن احتلاله، باعتبارها ذريعة دينية مزعومة يمكن أن يوحد حولها المتطرفين.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي