الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۸

عميد كلية وأستاذ جامعة القرآن الكريم بصنعاء للوفاق:

الدين لا يقبل و لا يسمح للتفرقة

تتمة المنشور في الصفحة 5

السيد حسين عندما تحرك استمر سنة او سنتين وكان كل مرة في الملازم يقول: وهكذا  الأحداث تثبت صوابية تحركنا، لأنه الآن بعد 20 سنة، او عندما استشهد الشهيد القائد بعد 19 سنة، أيضا نحن نكتشف بأن كلما قاله صحيح، وكلما تنبأ به صحيح، وهذا من مؤشرات أن المنهجية صحيحة وقرآنية، مثلا الجهاد في سبيل الله جاء في القرآن، الأخوة في القرآن، المحبة لله والإنشداد الى الله، وهي مسألة مهمة، عندنا الإنشداد الى الله مسألة وعنوان كبير جداً، حتى عندما ندعو الناس الى محبة السيد عبدالملك، ليس لذاته، لكن لأن الرجل يشدّنا الى الله، لأنه السيد حسين يقول أن أعلام الهدى، أعلام أهل البيت، هم كرجال المرور، يشدّونك إلى الله وليس لأنفسهم، بينما آل سعود، هم يشدّونك اليهم، ويقفوك عندهم بس، ان لا تذهب عنهم، لكن على الهدى لا، والله عزوجل يفيض عليك بالخير والبركات والذرية، عندما تنشد الى الله وتُعظّم وتكبر الله في قلبك، الله يملأ قلبك بالمحبة، بالرغبة وبالخوف منه، الرجاء والخوف، يعني بعضه مع بعض، فهذا هو الذي يميز عن كل الحركات الأخرى، هو نفس الشيء لاحظ الإمام الخميني (رض) عندما درس، الإمام الخميني (رض) عاش هذه الروحية، روحية القرآن الكريم، روحية الجهاد والقيام لله سبحانه وتعالى، "قوموا لله قانطين"، فهو هذا المنهج، منهجية العودة الى الله سبحانه وتعالى.
ما هي أبرز النشاطات القرآنية والسياسات لتوسعة القرآن في اليمن؟
النشاطات كثيرة، ولا زلنا في البداية، الان هناك تثقيف بالثقافة القرآنية بشكل واسع، وتثقيف عام في المجتمع، التلفزيون والإذاعات، المجالس، المساجد والمدارس، وكذلك هناك تثقيف خاص، دورات داخلية متخصصة، الأمنيين وحدهم، العسكريين وغيرهم، يعني نحن نعتمد الثقافة بشكل كبير جداً.
وهل هذا بمحورية ملازم السيد حسين؟
هي منهجية، ملازم السيد حسين منهجية فقط، لكن أهم شيء يركّز على القرآن، هي تقدّم لك منهجية،منهجية استيحائية، كذلك خطابات السيد عبدالملك خطابات داخلية وخارجية، وهي مهمة جداً، كل من ينطلق انطلاقة قرآنية، يُستفاد منها، أيضا الآن هناك مدارس ضمن مدارس جيل القرآن، ومدارس شهيد القرآن، مدارس جيل القرآن عامة كل الناس يهتمون بالقرآن، مدارس شهيد القرآن هي المدارس التي بعد الأساسية والطلاب يدرسون فيها يجمعون بين التعليم الرسمي والقرآن الكريم، والإهتمام بالقرآن الكريم، بالحفظ وبالتأمل، قراءة بالتأمل والتدبر، تدبر لآيات الله سبحانه وتعالى، عندنا الآن الجامعة، السنة الماضية فتحنا 3 جامعات، آكاديمية القرآن الكريم، لبعد الثانوية، البكالوريوس،  جاءت آكاديمية القرآن الكريم وهي آكاديمية عامة لكل المجتمع، حتى فيه مسكن وبيت عبدالله علي صالح، الآن سكن فيه طلاب الآكاديمية، حق الشعوب، وملأه الطلاب بالآلاف الحمدلله، يعني يسكنون فيه،  قصر الطاغية يسكن الطلاب مهاجرين من الأرياف فقراء، يسكنون ويأكلون ويدرسون القرآن الكريم والعلوم القرآنية، اللغة والنحو والعربية، والإقتصاد الإسلامي، والتفسير والتاريخ، حتى البكالوريوس، ويدرسون التفسير من نفس  المنهجية، منهجية السيد حسين، هو عنده تفسير سورة البقرة وآل عمران و..، والطلاب يدرسون ليس من التفاسير الإسلامية بل بكالوريوس بصورة مخصصة، يمكن يستفيده للماجيستر والدكتوراه، الطالب يستفيد، ويبحث ويستفيد منها، الآن نعطيه المنهجية وبعدها يسعى، أيضا الآن فتحنا جامعة القرآن الكريم، وفيه قسم اسمه كلية الإدارة الإسلامية، وأنا كنت عميد الكلية، هذا ندّرس فيه البكالوريوس للعاملين والمجاهدين، العاملين في انصارالله، كوادر انصارالله، من الوزير الى الجندي، كلهم يدرسون فيها، وفيه برنامج سهل حتى الذي في الجبهة يستطيع يدرس فيها في الجبهة، يأتوا الينا في الفصل ويأخذ الكتب عنده ويراجعها، وعنده تعليم عن بعد، ويحضر عندنا نعطيه الأساسيات، 11 يوم دورة داخلية، نعطيه الأساسيات وبعد ذلك يأتي في آخر الفصل يأتي يختبر، فصل الأول والثاني والثالث ويتم إختباره، هذه الأيام لإختبار، فيه عشرة ألف طالب منذ العام حتى الان وكلهم عاملين في الميدان، وأيضا عندنا كلية جامعة القراءة وجامعات مختلفة، يعني تركز على العلوم او الرياضيات او الحاسوب او الهندسة، هذا حق جامعة العلوم القرآنية، وهي آكاديمية القرآن الكريم، طبعا بالإضافة الى الموجود في الساحة من القبل، جامعة صنعاء فيه كلية الآداب وغيرها حاولنا ان نغير فيها بعض المناهج.
 أعتقد أن هناك نشاطات قرآنية عند انصار الله ودروس تفسيرية للسيد عبدالملك في كل يوم بشهر رمضان، فاشرح لنا كيف وماهي موضوعاتها وما هو اقبال الشعب عليها؟
في حقيقة الأمر السيد عبدالملك يهتم بالأيام المباركة، أيام رمضان وعشرة ذي الحجة، يوم الولاية، يعني الغدير، والأيام التي هي مباركة ومقدسة يهتم بها، لاحظ العام الماضي شرح عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر بشكل علني، وقد شرحه قبل ذلك ثلاث مرات بشكل داخلي، محاضرات داخلية للكوادر، ولكن في ذي الحجة الماضي شرحه في 12 درسا عهد الإمام علي (ع) لمالك الأشتر كله، باعتبار الحاجة إليه في واقعنا الإداري، ادارة الدولة، يعتبرها أساسا ومنهجية، فهو استغل رمضان، يقدّم فيه جرعة كاملة كما تسمعون في رمضان من اول يوم حتى آخر يوم، وهو السنّة التي بدأها الشهيد القائد، دروس رمضان قبل ان يستشهد الشهيد بستة اشهر تقريباً، سمّاها دروس رمضان وشرح سورة البقرة وآل عمران، والأنعام والأعراف، والمائدة، في حوالي 26 درسا، فالسيد عبدالملك يستمر على هذا الطريق، وكل رمضان ضروري للدين، يعني يناقش مختلف الموضوعات من خلال القرآن الكريم، كله، يعني كنا نستغرب كيف يناقش القضايا الإقتصادية من القرآن الكريم، فإذا بنا نجد به فعلاً، نناقش القضايا الإقتصادية والسياسية، والعسكرية من خلال القرآن الكريم، يعني يناقش مختلف الموضوعات من خلال القرآن الكريم، ويقدّمها في كل رمضان، مثلا موضوع الإقتصاد، الزراعة، الصناعة والإدارة في الدولة، والعلاقات الإجتماعية والرجل مع أبنائه، الزوجة مع زوجها وأبنائها وهكذا كل الجوانب، وينشرها في كل رمضان، وإن كان كل مرة يأتي بصورة، حتى عنده محاضرات عن الشيطان من خلال القرآن الكريم، محاضرات وموضوعات كثيرة نحتاجها، معرفة الله وكلما نحتاجه، وطبعا هذه الدروس العامة، ولكن هناك دروس عنده خاصة بالعاملين، ما ينظرون إلى هذا المجتمع، على أساس يوبّخهم، خاصة بالعاملين مثلا يفعل توبيخ، ويقول أنت تفعل هكذا، هذا لا يجوز وهذا حرام وهكذا يقولها للعاملين، ولكن في السكوت والخفاء ولا يظهر شيء أمام الآخرين، وهذه دروس كثيرة جداً، وكل مرة وكل اسبوع كلنا نأخذ درس واحد، درس جديد، غير الدروس السابقة، ويوجهها للعاملين للداخل، فالحمدلله نحن امام نعمة عظيمة.
كيف يتعامل المجتمع مع هذه الدروس؟
طبعا المجتمع الذي كان تحت حكم سلطة صنعاء في معظمه مجتمع رائع ومتقبل، بل حتى المجتمعات الأخرى لكنها تحت ضغط العدوان والاحتلال، الآن السيد عبدالملك بالنسبة للمجتمع يعتبر مقدس، يعني ممكن ينتقدون، المجتمع ينتقد المسؤولين الرئيس والوزير وغيره ينتقدونه، إلا السيد عبدالملك، لا هذا انسان عظيم، لأنهم يعرفون صدقه وأمانته وإخلاصه وخوفه من الله تعالى، رجاؤه في الله، انشداده الى الله، يعرفونه والمجتمع قبل حكمته، وأنه حكيم وشجاع، لم يخذلنا في يوم من الأيام ولا مرة، يعني حتى كثير من الناس كانوا لا يعرفون السيد عبدالملك إلا بعد العدوان، يعني مثلا نحن نسمع ونقرأ من السيد، او نسمع المحاضرات او نلتقي به، لكن معظم المجتمع لا يعرفوه، من أين عرفوه؟ من خلال العدوان على اليمن، كيف قاد اليمن في العدوان؟، في مواجهته للعدوان عرفوه، حكمته وشجاعته، كما قال السيد حسن نصرالله: "هو قائدكم الشجاع والعزيز والحكيم"، فالحمدلله مقبولية كبيرة جداً، السيد عبدالملك يعطينا رصيدا ضخما من المقبولية، بينما بعض المسؤولين والإنتهازيين هم من يخصموا من هذا الرصيد، ويأخذون من هذا الرصيد.
دروس تفسير القرآن في شهر رمضان ما اثرها في المجتمع؟
اثرها كبير في الثقافة والأخلاق والبناء والتحفيز، بصناعة الإتجاه، يصنع اتجاه ورأي في المجتمع، مثلا بحث البيئات معينة، أخلاقية اجتماعية، السيد عبدالملك يعيد الناس اليه، يعتبر فيصل، مهم جدا.
نسمع كثيرا عن مصحف صنعاء، أي مصحف الإمام علي (ع)، فهل هو موجود في اليمن؟
هذا هو أقدم مصحف، هو مصحف الامام علي (ع)، عندنا في الروايات أنه كتبه الإمام علي (ع)، حتى ان عليه دم الشهيدين "قثم" و "عبدالرحمن" ابني عبيدالله ابن عباس الذين قتلهم أسرى "بُسر بن أبي أرطأة العامري" الذي بعثه معاوية الخبيث الى صنعاء فقتل الـطفلين ذبحاً فهناك جزء من دمائهما فوق المصحف، والمصحف محفوظ في مكتبة الجامع الكبير بصنعاء، لايزال محفوظ، حتى قد أجريت عليه دراسات من قبل الباحثين الأتراك والألمان، دراسات مخبرية، فأثبتوا أنه ينتمي الى القرن الأول الهجري، وهو أقدم مصحف، لا يوجد الآن أقدم منه إلا مصاحف تأتي تقريباً في القرن الرابع والخامس، فيه قطع من المصحف وكتبت في العهد الأموي، قطع وليس كامل، يعني فقط اوراق، ومكتوب
 على الجلود.
نحن في شهر رمضان المبارك فاشرحوا لنا الفعاليات والرسوم القرآنية عند الشعب اليمني وكيف يتعاملون مع القرآن الكريم في ربيع القران؟
في صنعاء او في اليمن بدأت الاستعدادات لإستقبال شهر رمضان من شعبان، والسيد ألقي كلمته على اهمية استقبال رمضان، وفوائده، وكيف يجب أن نستقبل رمضان، وماهي البرامج العملية؟ فشهر رمضان هو شهر القرآن، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون هناك اهتمام كبير جداً بالقرآن في رمضان، في كل السنة ولكن في رمضان بشكل خاص، انا انزلناه في ليلة القدر، فمن هنا يأتي الإهتمام بهذا، طبعاً في رمضان عادة الناس يصلون في المساجد، ممكن أن البعض لا يصلي، ولكن يُفترض أنهم يصلون بالمساجد، بصورة جماعة، فبعد صلاة العشاء، يكون هناك برنامج نسميه برنامج ويبدأ اولا بدعاء الافتتاح وبعد ذلك بتلاوة القرآن الكريم، بصوت المنشاوي والناس يسمعون ويتدبرون، ويقرأون ربع جزء من القرآن في كل المساجد، ثم كلمة السيد، محاضرته الليلية، بعد ذلك كل واحد يقرأ لنفسه، بعضهم يقرأ القرآن جزءين او ثلاثة ويتدبروا، فمنهم الذي يدرس والذي يعلّم، وغيره، طبعا المخزّنين يخزّنون وهم يقرأون القرآن، يعني بقراءة القرآن يخزّن الثواب، وكذلك عندنا إحياء الليالي يحيوها الأغلب حتى الفجر، الا الموظفين والعاملين في الصباح ينامون جزءا من الليل على أساس أن  الصباح يقومون ويعملون في العمل، مع أنه هناك سلبيات موجودة بسبب الكسل ورمضان وكذا، لكن هذا هو البرنامج العام، أيضا يخرج الكل ثقافي، طبعا كل ثقافي يمسك مسجد، هذا يمسك مسجد وشخص آخر يمسك مسجد آخر ويذهبوا للقرى والأرياف، على أساس أنهم يتعودوا، والطلاب في الجامعات، يخرجون ويشتغلوا، يعني هو طالب في آكاديمية القرآن يذهب ويدرّس وهي تجربة عملية على أساس يحتكوا بالناس، ولا يكون منعزلين عن المجتمع، يعني السيد حريص، ويقول: "يجب أن نكون دائماً مختلطين بالمجتمع ولا ننفصل عن المجتمع"، حتى أن السيد مرة لا يتقبل قضية الزيّ المخصص للطلاب، وقال لهم إلبسوا نفس لبس المجتمع حتى لا يتميز هذا من ذاك، يعني لا تكونوا على زيّ العلماء او الطلاب، لا يقبل السيد وقال أن يكونوا مثل الشعب، على أساس لا تكون فجوة بينهم وبين
 المجتمع.

 

 

البحث
الأرشيف التاريخي