الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

التربية الخمينية والقضية الفلسطينية

لقد حاول الإمام الخميني (قدس سره) ومنذ إنشاء الكيان الاسرائيلي الغاصب، تنبيه العالم الإسلامي إلى خطورة ذلك الكيان، لا على القدس وفلسطين التي احتلها فقط، بل على مجمل عالمنا العربي والإسلامي باعتبار الأهمية والمكانة الدينية والتاريخية والمعنوية الرفيعة شأنا ومنزلة للقدس عند المسلمين.
لاشك ولاريب أن للقدس عند اتباع الديانات السماوية عموماً وعند المسلمين خصوصاً مكانة عظيمة جداً، نظراً لما تحتويه تلك المدينة من المقدسات الدينية كالمسجد الأقصى وقبة الصخرة وغيرهما، فضلاً عن أنها كانت القبلة الأولى التي صلى إليها المسلمون قبل نزول الأمر إلى النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) بتحويل القبلة إلى الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وهي عندنا كذلك منتهى رحلة الإسراء وانطلاق رحلة المعراج لنبينا محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) حتى بلغ (قاب قوسين أو أدنى).
وبالجملة فالقدس لا خلاف ولا نزاع بين أهل الأديان جميعاً على قداستها ورفعة شأنها وعلوِّ منزلتها، ويكفي أنها عندنا (أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين). وقد كان المسلمون يحجون إليها كما يحجون إلى بيت الله الحرام وإلى مرقد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إلا أن احتلال الكيان الصهيوني الغاصب للقدس بأكملها عام سبعة وستين صار حائلاً دون استمرار الزيارة
 إليها.
وباعتبار هذه الأهمية والمكانة الدينية والتاريخية والمعنوية للقدس عند المسلمين، فقد حاول الإمام الخميني (قدس سره) ومنذ إنشاء الكيان الغاصب تنبيه العالم الإسلامي إلى خطورة ذلك الكيان، لا على القدس وفلسطين التي احتلها فقط، بل على مجمل عالمنا العربي والإسلامي، وعمل على إيجاد نوع من الوعي الإسلامي الحقيقي للربط ما بين المسلمين وبين القدس وفلسطين (أرض الرسالات ومهد الأنبياء)، حتى تصبح القدس قضية في وجدان كل مسلم وفي عقله وقلبه وكيانه المعنوي والروحي والرسالي، وتجعله حاجزاً للدفاع عنها والجهاد في سبيلها ضد مغتصبيها من العصابات الصهيونية التي احتلتها ودنستها بعد أن كانت قد احتلت ودنست أرض فلسطين الحبيبة وطردت أهلها منها.
وإذا أردنا أن نوجز نظرة الإمام إلى خطر الكيان الصهيوني، فيمكن ذلك ضمن التالي:
أولاً: خطر إسرائيل لا يقتصر على القدس وفلسطين، وانما وفق رأي الإمام الخميني (قدس سره):
"هي جرثومة الفساد إسرائيل لن تكتفي بالقدس، ولو أُعطيت مهلة فإن جميع الدول الإسلامية ستكون معرضة للخطر".(خطبة سماحته رحمه الله بتاريخ
 ١٨/٨/١٩٩٧م).
 "منذ ما يقرب من عشرين سنة وأنا أوصي الدول العربية أن يتحدوا ويطردوا مادة الفساد إسرائيل هذه، إذ لو وجدت الفرصة فإنها لن تكتفي باحتلال بيت المقدس". (خطبة الامام الخميني بتاريخ ٥/٥/١٩٧٩م).

 

البحث
الأرشيف التاريخي