الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثلاثة عشر - ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

تقرير مصوّر خاص للوفاق

أطفال إيران..منذ الصِغَر يتربّون على حبّ فلسطي

في الجمعة الأخيرة لشهر رمضان الفضيل، إنطلقت المسيرات الحاشدة ليوم القدس العالمي في جميع المدن والمحافظات الإيرانية بمشاركة شعبية واسعة جداً حيث شارك فيها ملايين الناس والذين كانوا صائمين.
من الأمور التي تخطف الأنظار هي أنّ جميع العوائل الإيرانية أخذت معها أطفالها ليعلّموهم حبّ فسطين والمقاومة من
صِغَرهم.
وفي المسيرة المليونية ليوم القدس العالمي كان مراسل الوفاق "مصطفى علي" حاضراً وسط العاصة الإيرانية وبالتحديد في ساحة "الثورة الإسلامية" حيث كانت الأخيرة مُلتقى الجماهير الحاشدة لتغطية المسيرة والتحدّث مع الآباء والأمهات الذين اصطحبوا أطفالهم معهم إلى الشوارع.
آباء وأمهات : في مسيرة القدس نُعلّم أطفالنا
قال رجل وهو أحد الآباء الذين شاركوا مع أطفالهم في مسيرة القدس لمراسل الوفاق: إنّ تربية الأطفال بطريقة صحيحة وعلى معايير الإسلام المحمدي الأًصيل أمر جعله الله فريضة على أعناقنا فمن القضايا التي تُعتبر من أهم الأمور الدينية والسياسية والتي يجب علينا أن نُعلّمها لأطفالنا هي القضية الفلسطينية وضرورة تحريرها.
قالت أم محّمد وهي إحدى الأخوات التي شاركت مع ولدها في مسيرة يوم القدس لمراسلنا: المشاركة في مسيرة يوم القدس تُمكّننا من توضيح المفاهيم التي ترتبط بالمقاومة بطريقة أسهل وأوضح للأطفال حيث حين مشاركتهم في المسيرات الحاشدة يسألوننا دائماً ماهي إسرائيل التي إغتصبت الأراضي الفلسطينية وماذا نتمكّن من أن نُقدّمه للأطفال الفلسطينيين المظلومين ؟.
السيد أبوالفضل من مواليد التسعينيات أعطى لإبنه الذي كان عمره 8 سنوات، راية حركة حماس ليحملها.
في سؤال طُرِح عليه عن سبب هذا العمل قال: لو نقول ألف مرّة لأطفالنا ما هي معاناة الفلسطينيين وماسبب طردهم من قبل الصهاينة من أراضيهم رُبّما لايدركون الواقع الذي حدث في فلسطين لأنّهم في أيام الطفولة ولكن حينما نأخذ بيدهم إلى المسيرة ويرون الكبار والأطفال الآخرين يهتفون حبّاً للقدس ونعطيهم راية فلسطين أو فصائل المقاومة مثل حماس أو الجهاد الإسلامي أو حزب الله ليحملوها على أكتافهم يشعرون بالمسؤوية تجاه هذه القضية الأساسية.
جئنا لنقف إلى جانب أطفال فلسطين
اليوم يتحيّر العالم حينما يرى الأطفال بقلوبهم الصافية يشعرون بالمسؤولية تجاه المستضعفين الذين لم يروهم إلا من خلال البرامج التلفيزيونية أو وسائل التواصل الإجتماعي في حين بعض من بلغ أشده في بعض البلدان العربية يخذلون فلسطين ولايهمّهم شيئا إلّا راحتهم.
حينما شاهدت بنت صغيرة عمرها 4 سنوات مراسل الوفاق مشغول بتغطية المسيرة أوصلت نفسا إليه وقالت: "تعلّمتُ جملّة صغيرة باللغة العربية وأُريد أن أقولها لأطفال فلسطين وبيديها الصغيرتين شكّلت صورة القلب وقالت: أُحبّ المقاومة ! أُحبّ المقاومةّ". ثمّ تابعت: يا عميّ! رجاء إيصال رسالتي إلى أطفال فسلطين كي يعرفوا نحن نحبّهم.
الأطفال الإيرانيون يتمنّون تحرير القدس
قالت احدى الأمهات التي وضعت إبنها على عربة الأطفال لمراسل الوفاق: نُرضع أطفالنا في كلّ يوم على حبّ محمد وآل محمد(ص) ونروي لهم قصص فلسطين وإنّ أطفالنا منذ الصغر يتمنّون تحرير القدس والصلاة فيها.
سُنفطر في القدس
إنّ شعار مسيرة يوم القدس في هذه السنة كان "سنُفطر في القدس" بمعنى أنّ الشعب الإيراني يعتقد بالتحرير الكامل للأراضي الفلسطينية من رأس الناقورة إلى جنب فلسطين ولا يرون ذلك اليوم بعيدا الذي يجتمع المسلمون من مختلف الجنسيات والمذاهب الإسلامية على مائدة إفطار واحدة في المسجد الأقصى مُحرّرين ومنتصرين.
قال طفل عمره10 سنوات لمراسلنا: أُمنيتي أن ألعب مع أطفال فلسطين وأبلغ أشدّي وأتمكّن من الصيام وأُفطر مع أطفال فلسطين في ساحات المسجد الأقصى.
التربية الخمينية الصحيحة
قال رئيس الهيئة الإسلامية الفلسطنية في لبنان الشيخ سعيدقاسم لمراسل الوفاق إنّ الإمام الخميني(قدس) بتربيته الصحيحة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي بدّل نظام إيران البائد والذي كان خادماً وفياً للصهاينة ولإحتلال الأمريكي في المنطقة إلى دولة إسلامية مباركة تُحافظ على جميع مصالح وقضايا المسلمين بل إنّها اليوم في الصف الأول للدفاع عن مقدسات الأمة.
وقال الشيخ غازي حنينة وهو رئيس هيئة الأمناء في تجمع العلماء المسلمين في لبنان للوفاق: إنّ الشعب الإيراني كان عبارة عن شعب أرادت أمريكا أن تُخرّب مُعتقداته تجاه القضية الفلسطينية وأرادت أن تصنع منه صديقاً للكيان الصهيوني ولم تتوفق لأنّ حب فلسطين مترسخ في قلوب الإيرانيين المسلمين من بعثة الرسول الأعظم(ص) وإرشادات الإمام الخميني(قدس) وتربيته الصحيحة وسياساته المقاومة الصادقة جعلت إيران أحمى الحماة للقضية الفلسطينية في العالم.
وأضاف الشيخ غازي: الإمام الخميني (قدس) بتربيته الصحيحة ربّى الأجيال السابقة وعلّمهم المقاومة وهذه الأجيال أصبحت مُربّية للأجيال الجديدة في إيران حيث هؤلاء المتربّون على يد الإمام الراحل يُعلّمون الجيل الجديد حبّ فلسطين وضرورة الدفاع عنها كما نرى في الصور كيف يحملون أطفالهم في المسيرات.
في السياق ذاته قال المحلل الأردني عبدالرحمن أبوسنينة لصحيفة الوفاق: حينما أتيتُ إلى إيران رأيتُ الشعب الإيراني يعشق فلسطين بصدق وإخلاص ونفس الشعور موجود عند الشعب الفلسطيني تجاه إخوانهم الإيرانيين وهذا الأمر سببه صلابة الإمام الخميني(قدس) الذي قال إنّ فلسطين أهمّ القضايا للعالم الإسلامي. ن

 

البحث
الأرشيف التاريخي