زيلينسكي يضع شرطا مستحيلا للسلام
صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، بأن استيلاء أوكرانيا على شبه جزيرة القرم شرط أساسي لتحقيق السلام.
وأضاف زيلينسكي في خطاب له، "لا يوجد خيار بديل عن استعادة شبه جزيرة القرم، ليس لأوكرانيا وحدها، بل وللعالم بأسره، وللنظام العالمي القائم على الاتفاقيات الدولية وميثاق الأمم المتحدة". وأفادت وكالة Reuters، في وقت سابق بأن القوات الأوكرانية قامت الأسبوع الماضي بتدريب 8 ألوية هجومية فيما يسمى بقوات الهجوم، يبلغ عددهم الإجمالي 40 ألفا.
وقال وزير الدفاع الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، في مقابلة مع صحيفة Wyborcza، إن الهجوم المضاد يمكن أن يبدأ عندما تتحسن الأجواء، وتجف الأرض. ويعتبر الخبراء العسكريون والسياسيون الأوكرانيون منطقة زابوروجيه واحدة من أهم المحاور التي يمكن استخدامها لشن الهجوم المضاد، بهدف الوصول إلى ساحل بحر آزوف وقطع الممر البري إلى شبه جزيرة القرم.
ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن استعدادها للرد على أية إجراءات من جانب القوات الأوكرانية في جميع المحاور.
أوكرانيا ستختفي من الوجود
من جانبه، أعرب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي "فكونتاكتي"، عن اعتقاده بأن أوكرانيا ستزول من الوجود. وقال: "لماذا ستختفي أوكرانيا من الوجود؟ لأن أحدا لم يعد بحاجة لها".
وأشار مدفيديف إلى أنه لا أوروبا ولا الولايات المتحدة ولا إفريقيا وأمريكا اللاتينية ولا آسيا ولا روسيا ولا أي أحد آخر، بات بحاجة إلى أوكرانيا. وأضاف: "أوكرانيا بقيادتها النازية الجديدة، لم تعد لازمة وضرورية حتى لمواطنيها أنفسهم".
ويرى نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن سلطات أوكرانيا الحالية بالذات تتحمل ذنب عدم ضرورة أوكرانيا لأي أحد وذنب تدهورها نحو الانقراض.
وأعاد مدفيديف إلى الأذهان، أن أوكرانيا حصلت بشكل مصطنع على الكثير من الأراضي الروسية التي يعيش فيها ملايين الروس الذي تعرضوا على مدى عدة عقود للتمييز والمعاناة والاضطهاد من جانب سلطات كييف.
وقال: "وتقوم روسيا بحماية هؤلاء بالذات في سياق العملية العسكرية الخاصة، وتدمر العدو بلا رحمة". ونوه مدفيديف بأن "وجود الأراضي الروسية، داخل ما يسمى بأوكرانيا ضمن حدود عام 1991، ليس إلا سوء فهم ناتج عن تفكك الاتحاد السوفيتي".