الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

مسؤول العمل الاجتماعي في حزب الله للوفاق:

مائدة الإمام زين العابدين(ع) مشروع الخير الذي يكبر

من حي المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت كانت الإنطلاقة التي تجاوز عمرها اليوم الخمسة والعشرين عاماً والمائدة لا ينضب خيرها... وبعدد مساهمين متواضعين إنطلقت الفكرة المستوحاة من عطاءات الإمام زين العابدين (ع) للمساكين والفقراء، لتكبر مع مرور سنين النصر، وبيوت الكرم والأيادي البيضاء، تلامس كل محتاج ومسكين وتتقرب من سد نقص آلاف العائلات في الشهر الفضيل، بما لا يُذهبَ ماءَ وجههم، بل يحفظ كرامتهم ويؤمّن احتياجاتهم الغذائية والمادية واللوجستية، من الإفطار والأسحار، إلى كسوة العيد.
إنها مائدة الوصل ما بين الخير.. والخير
تلبيةً لنداء الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله(حفظه الله)، كي لا يبقى أي إنسان لا يستطيع الإفطار في شهر رمضان المبارك، يستمر مشروع مائدة الإمام زين العابدين(ع) في تكثيف جهوده، بغية مساعدة أكبر عدد ممكن من العوائل الفقيرة والمتعفّفة والمحتاجة ولا سيّما في شهر الصوم.
وفي شهر الله، شهر الرحمة والتوبة والعطاءات والعبادات.. هذه مائدة الإمام زين العابدين (ع) تفتح أيديها، جسراً ما بين المتبرع، والمحتاج، ما بين الإنسان والإنسان، ما بين الجار والجار، وما بين الخير والخير.
للوقوف على تفاصيل هذا المشروع في بيروت وطبيعة عمله، التقت  صحيفة الوفاق مسؤول العمل الاجتماعي في حزب الله لمنطقة بيروت الحاج علي شري الذي أوضح بأن "عطاءات المائدة أصبحت تمتد من بيروت إلى البقاع والشمال والجنوب"، وعن بدايات عمل المائدة يتحدث الحاج شري قائلاً:" تأسست مائدة الإمام زين العابدين (ع) سنة 1998 م بمبادرة  فردية في أحد أحياء الضاحية الجنوبية وذلك بعد ما عرف مجموعة من الإخوة والأخوات العاملات والعاملين في العمل الاجتماعي بوجود بعض الأسر الفقيرة التي لا تستطيع الحصول على إفطارها اليومي، فانطلقت المبادرة والفكرة من هذا الحي ومن ثّم توسعت سنة بعد سنة حتى أصبحت مائدة الإمام زين العابدين (ع) منتشرة في كل الأراضي اللبنانية، وبعد اعتمادها في منطقة بيروت بشكل رسمي سنة 2000 تعممت الفكرة على كل مناطق لبنان، وأينما وجد حزب الله وجدت مائدة الإمام زين العابدين (ع)".
هدف المشروع ...هو الانسان
يشير الحاج شري إلى أن :" الهدف الرئيسي من المائدة هو تقديم الطعام للعائلات المتعففة خاصةً في شهر رمضان المبارك شهر الضيافة والكرم، ومثلما توسع وانتشر مشروع المائدة على مستوى كل لبنان، بدأت تتشكل وتتنوع أيضاً تقديمات المائدة، بعدما كان الهدف الأساسي لها هو تأمين الطعام أضيف لعملها عدة أمور منها كسوة عيد الفطر السعيد، ونحن الأن والحمد لله رب العالمين في مائدة الإمام زين العابدين (ع) لدينا ستة عناوين لخدمة أهلنا".
يكمل الحاج شري شارحاً آلية عمل هذا "المشروع الرمضاني"  وذلك وفقاً للعناوين التالية:
"العنوان الأول هو الحصة التموينية والتي تتضمن الحبوب والزيوت والشاي والمعلبات وغيرها، العنوان الثاني هو الحصة الغذائية الخضار واللحوم والفواكه والحلويات، العنوان الثالث هو المطبخ الرمضاني الذي يطبخ بشكل يومي طعاماً صحياً وتحت إشراف ومراقبة صحية لسلامة الغذاء، وهذا المطبخ الرمضاني موجود في أكثر من حي ، ويوجد لدينا حالياً ثلاثين مطبخاً رمضانياً في منطقة بيروت فقط"، أمّا العنوان الرابع فهو تقديم المساعدات المادية إذ نضطر في بعض الأحيان لتقديم مساعدة مادية لبعض العائلات لشراء ما تحتاجه من لوازم ضرورية لها، والعنوان الخامس هو تقديم القسائم الشرائية للأسر التي تتوجه بدورها للمراكز التجارية وتختار احتياجاتها بنفسها من ألبان وأجبان ولحوم أو خضار ومعلبات أو الحبوب".
ويشير الحاج شري لصحيفتنا :" بعد توسع المشروع أصبح لدينا ما نطلق عليه اسم كفالة الجار بما يعنيه من تأمين الطعام من الجار الميسور إلى الجار المحتاج، إذ تطلب لجان العمل الاجتماعي الموجودة في الأحياء من العائلات الميسورة أن تطبخ لإفطارها وإفطار للعائلات المتعففة في البناية نفسها أو الشارع نفسه، وقد أسميناه كفالة الجار انطلاقاً من قول السيدة الزهراء(ع) الجار قبل الدار"، أمّا العنوان الأخير وفقاً للحاج شري فهو:" كسوة  عيد الفطر السعيد، ولأجل أن تكتمل فرحة الفقير في شهر رمضان المبارك أطلقنا هذا المشروع القائم على توزيع ألبسة وأحذية جديدة وألعاب أطفال على الفقراء قبل حلول العيد حتى يلبس الفقراء ويفرحون ويشعرون بالعيد مثل بقية الناس في العيد المبارك" .
اتساع رقعة المستفيدين رغم الوضع الاقتصادي المتدهور
يلفت الحاج شري:" إلى انتشار مائدة الإمام زين العابدين (ع) على كل الأراضي اللبنانية، ولكن في منطقة بيروت تهتم المائدة تقريباً وتحت هذه العناوين المختلفة بخمسين ألف أسرة تقريباً، ولقد ارتفعت أعداد المستفيدين في هذه السنة والسنوات التي سبقتها بعد الأزمة الاقتصادية التي حصلت في عام 2019 م في لبنان والوضع الاقتصادي وانهيار العملة، كانت أعداد العائلات المستفيدة من المائدة أقل من هذا الرقم بكثير إذ كان يستفيد في حدود الثمانية ألاف عائلة الأشد فقراً  في سنة 2019 م، ولكن حالياً وكما ذكرنا بسبب تدهور الحالة المعيشية للبنانيين ونتيجة الوضع الافتصادي السيء الذي يمر فيه بلدنا لبنان تزايدت أعداد المستفيدين بشكلٍ كبير ووصلت للأعداد الحالية التي
 ذكرتها".
يختم الحاج شري حديثه بالقول :" هذه هي العناوين التي تعمل عليها مائدة الإمام زين العابدين (ع) في شهر رمضان المبارك والتي يستفيد منها خمسون ألف عائلة فقيرة فقط في منطقة بيروت غير مناطق البقاع والجنوب والشمال في لبنان، وبالعودة سنوات إلى الوراء حينما كانت انطلاقة مائدة الامام زين العابدين(ع) متواضعة، تتجلى اليوم المباركة الإلهية لهذه الأعمال الخيرية التي باتت ركيزة أساسية للكثير من فقراء ومستضعفي لبنان، أصلها ثابت وفرعها
في السماء".

 

البحث
الأرشيف التاريخي