الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ٤

على خلفية أعمال عنف مارسها الهندوس وحرق لمدرسة إسلامية ومكتبتها..

تصاعد سطوة معاداة المسلمين في الهند

الوفاق- تصاعدت مؤخراً أعمال العنف التي يمارسها هندوس متطرفون ضد المسلمين في الهند، لاسيما في شهر رمضان المبارك، حيث ظهرت صور توثق حريق المدرسة الإسلامية في ولاية بيهار بعد مهاجمتها من قبل متطرفين هندوس يوم الجمعة 31 مارس 2023، مما أدى إلى إتلاف محتوياتها، وتُظهر الصور المتداولة آثار الخراب الذي حل بالمدرسة بعد الحريق الذي دمر كل صغيرة وكبيرة فيها، وبخاصة الكتب.
وفي حوار مع وسائل إعلام محلية، قال محمد شهاب الدين المشرف على المدرسة، إنه فضلا عن تدمير مبنى المدرسة فإن الحريق أتلف 4500 كتاب تم تجميعها على مدار 110 سنوات منذ إنشاء المدرسة الإسلامية التي تسمى "مدرسة عزيزية".
مسيرات متطرفة
وأفاد شهاب الدين بأن مئات النشطاء المُشاركين فيما تسمى مسيرة "رام نافامي" الهندوسية بادروا بالهجوم على المدرسة، وأكد أنه شاهد بعضهم يلقي المواد الحارقة على البناية قبل أن يضرموا النار بها. واستنكر عدد كبير من النشطاء الواقعة، وعلقت الناشطة الهندية سحر شينواري على صور حريق المدرسة واصفة ما حدث بأنه "اعتداء طائفي شديد".
وأضافت الناشطة الهندية "يجب على جميع الدول الإسلامية أن تسأل الحكومة الهندية عن سبب عدم احترام متطرفي الهندوتفا (التفوق الهندوسي) للقرآن الكريم".
ورغم أن عدد المسلمين في الهند يزيد على 200 مليون نسمة من بين عدد سكان البلاد الذي يقدّر بنحو 1.4 مليار نسمة، فإن المسلمين يعانون الاضطهاد والتمييز العنصري، خاصة منذ أن وصل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للسلطة يوم 26 مايو/أيار 2014.
التعاون الإسلامي تدين
في السياق، أدنت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بقلق بالغ أعمال العنف والتخريب التي استهدفت المسلمين في عدة ولايات في الهند خلال طقوس رام نافامي، بما في ذلك حرق مدرسة دينية ومكتبتها على يد المتطرفين في بيهار شريف في 31 مارس 2023.
وأدانت الأمانة العامة للمنظمة أعمال العنف والتخريب الاستفزازية هذه، والتي تعد مظهراً حياً لتصاعد الإسلاموفوبيا والاستهداف الممنهج ضد المسلمين في الهند.
ودعت الأمانة العامة السلطات الهندية إلى اتخاذ إجراءات حازمة ضد المحرضين على مثل هذه الأعمال ومرتكبيها وضمان سلامة وأمن وحقوق وكرامة المسلمين في البلاد.
دعوات حقوقية
الى ذلك، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش حزب "بهاراتيا جاناتا" الهندوسي الحاكم في الهند باللجوء إلى استخدم المهرجانات الهندوسية بشكل متزايد لحشد الناخبين ما يؤدي لزيادة العنف ضد الأقليات المسلمة، داعية السلطات إلى التحقيق في الانتهاكات ومحاسبة الجناة.
وأدانت المنظمة في تقريرها الذي أصدرته، الأربعاء المنصرم، مشاهد العنف والتحريض على المسلمين التي أصبحت تشهدها المهرجانات الهندوسية بشكل متزايد في الآونة الأخيرة، مؤكدة أن رغبة الهند بأن تصبح دولة رائدة عالميًا لن تتحقق إلا بعد وضع حد لانتهاكات حقوق الإنسان.
وكشفت المنظمة الحقوقية العالمية بأن ما يشجع المتظاهرين الهندوس على العنف ضد المسلمين هو شعورهم بالحماية السياسية التي تمنحهم الإفلات من العقاب، في إشارة إلى حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم كراعٍ لاستمرار تلك الانتهاكات.
شعارات معادية للمسلمين
واستعرضت المنظمة الحقوقية العالمية أمثلة على مهرجانات هندوسية عدة شهدت انتهاكات ضد المسلمين، والتي كان آخرها مهرجان "رام نافام" الهندوسي، الذي تزامن هذا العام مع شهر رمضان المبارك، حيث لوّح الهندوس بأسلحتهم ورددوا شعارات معادية للمسلمين عند مرورهم بالأحياء المسلمة.
واستنكرت "هيومن رايتس ووتش" أعمال العنف الطائفية التي اندلعت في ولاية بيهار شرقي البلاد الأسبوع الماضي، وأسفرت عن جرح واعتقال العشرات، حيث أضرم حشد من الهندوس النيران في مدرسة العزيزية التي يعود تأسيسها لأكثر من قرن.
وعلّق مدير هيومن رايتس ووتش فينزيل ميهاوسكي، بتغريدة عبر حسابه في تويتر على أحداث العنف الهندوسي التي شهدتها ولاية بيهار قائلًا على السلطات محاسبة الجناة المسؤولين.
مسؤولية السلطات
وقالت المنظمة الحقوقية: السجلات أظهرت أن المسلمين عادة ما يكونون مستهدفين ظلمًا من قبل السلطات، مستشهدة بامتناع أجهزة حزب بهاراتيا جاناتا عن ردع التحريض والاعتداءات الهندوسية، ومعاقبة المسلمين المستهدَفين بدلًا من ذلك من خلال هدم ممتلكاتهم أو اعتقالهم أو جلدهم أمام العامة.
وأضافت: على جميع الأصعدة، اعتمدت حكومات حزب بهاراتيا جاناتا على قوانين وسياسات تمييزية تستهدف الأقليات الدينية، ويدلي قادة تلك الحكومات بتصريحات مناهضة للأقليات بشكل متكرر، ويشمل ذلك التحريض على العنف.
ووصفت "هيومن رايتس ووتش" الهند بدولة ذات "حكم استبدادي" نظرًا لمظاهر العنف المتزايدة ضد الأقليات، وقمع المدنيين المسلمين.
بصمات الحكم الاستبدادي
وخلص تقرير المنظمة الحقوقية العالمية إلى أن الهند تسعى لتعزيز أوراق اعتمادها الديمقراطية لرفع مكانتها على المسرح الدولي، لكن العنف المتزايد ضد الأقليات وقمع المجتمع المدني يحمل الكثير من بصمات الحكم الاستبدادي.
كما لقي تقرير المنظمة الحقوقية العالمية رواجًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أكد نشطاء ومتفاعلون بأن الإسلاموفوبيا في تصاعد غير مسبوق في الهند، وغرد أحدهم: لا يليق بناريندرا مودي بأن يكون زعيمًا عالميًا. يمكن أن يصبح فقط زعيم حزب المجتمع الهندوسي بهاراتيا جاناتا. وبحسب المنظمة، فإن حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم يستخدم المهرجانات الهندوسية بشكل متزايد لحشد الناخبين، مما يؤدي إلى زيادة العنف. "وقد شجع هؤلاء الغوغاء الشعور بالمحسوبية السياسية التي تمنحهم الإفلات من العقاب".
هدم ممتلكات المسلمين
وبدلاً من محاولة وقف مثل هذا التحريض أو التحقيق في هذه الحوادث، ردت سلطات حزب بهاراتيا جاناتا في ماديا براديش وغوجارات بهدم ممتلكات المسلمين على الفور. وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلال مهرجان هندوسي آخر، ردت الشرطة في ولاية ماديا براديش على الاشتباكات الطائفية بهدم منازل 3 رجال مسلمين متهمين بإلقاء الحجارة. وقامت الشرطة في ولاية غوجارات بجلد رجال مسلمين علانية.
ووفق المنظمة، فإن حكومات حزب بهاراتيا جاناتا اعتمدت قوانين وسياسات تمييزية تستهدف الأقليات الدينية، ويدلي قادتها والمنتسبون لها بتصريحات متكررة مناهضة للأقليات، بما في ذلك التحريض على العنف.

 

البحث
الأرشيف التاريخي