الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وثمانية - ٠٨ أبريل ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

فيما واشنطن تترقّب اشتداد المقاومة

إرباك وتخوف أميركي غير مسبوق في سوريا

لا تزال تداعيات تصعيد «المقاومة الشعبية» في سوريا، هجماتها ضدّ القواعد الأميركية غير الشرعية هناك، ونجاحها أخيراً في إيقاع خسائر بشرية تمثّلت في مقتل أميركي وإصابة 6 آخرين، تلقي بثقلها على التحرّكات الأميركية في هذا البلد، في ظلّ اتّخاذ تدابير استثنائية يُراد منها منع تكرار الهجمات على تلك القواعد.
والظاهر أن العمليات الثلاث الأخيرة، والتي وقعت خلال اليومَين الأوّلين من شهر رمضان، دفعت الأميركيين إلى التعاطي بجدّية أكبر مع التهديد الذي باتت تشكّله «المقاومة الشعبية»، والتي أعلنت عن نفسها رسمياً، من خلال تبنّي «لواء الغالبون» الهجوم على قاعدة مطار رميلان في الحسكة، والذي ولّد إرباكاً وتخوّفاً أميركيَّيْن غير مسبوقَين، فضحهما حجم التدابير التي أُعلن البدء بتطبيقها بعد العملية.
وما كان زاد الوضع إثارةً للحرج، تعطّلُ الدفاعات الجوّية الأميركية خلال الهجمات، وتمكّن المسيّرات والصواريخ من تجاوزها، فضلاً عن التحليق المستمرّ للطائرات الروسية في أجواء قاعدة التنف، من دون أيّ رادع.
وفي ظلّ توجّسها من تكرار القصف على قواعدها، أرسلت الولايات المتحدة ثلاث دفعات من التعزيزات العسكرية إلى مواقع في الحسكة ودير الزور، عبر 46 آلية وشاحنة متنوّعة وصلت إلى «العمر» و«كونوكو» و«الشدادي».
كما لم تَغِب الطائرات المسيّرة عن أجواء المنطقة التي تفصل مساحة سيطرة «قسد» عن معاقل الحكومة السورية في دير الزور، في محاولة لرصد وتعقّب أيّ نشاط «مشبوه»، بالإضافة إلى تسيير دوريات جوّية عبر عدّة مروحيات في أجواء الحسكة ودير الزور للغرض نفسه.
وتشي تلك المعطيات بأن الأميركيين يخشون من تصعيد كبير ضدّهم في سوريا، في حال نجحت الجهود الروسية – الإيرانية المشتركة في إتمام المصالحة بين دمشق وأنقرة، والتي ستؤدّي حتماً إلى تضافر جهود الأطراف الأربعة لحمل واشنطن على سحب قواتها، في ظلّ اتّفاقهم على أن ذلك الوجود غير شرعي وغير مبرَّر.

البحث
الأرشيف التاريخي