تزامناً مع بدء خطوات تصدير الغاز إليها
صادرات إيران إلى سلطنة عمان تزداد 100%
قالت مساعدة رئيس غرفة التجارة الإيرانية-العمانية المشتركة عن تخفيض تكلفة تسجيل الشركات التجارية للمستثمرين الأجانب في سلطنة عمان: إن هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة العمانية يمثل فرصة جيدة لرجال الأعمال الإيرانيين لتطوير التجارة الخارجية لإيران.
وصرحت شهلاء عموري، في مقابلة مع وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية "إرنا"، أمس الإثنين: أنه تم البدء بتنفيذ تخفيض رسوم تسجيل الشركات التجارية في سلطنة عمان للمستثمرين الأجانب منذ 1 نيسان/ أبريل 2023 .
وأكدت أن تنفيذ اتفاقية الحكومة العمانية لخفض تكلفة تسجيل الشركات التجارية هو من أجل تطوير التجارة مع الدول الأخرى، مما يتيح للنشطاء الاقتصاديين الإيرانيين الاستفادة من هذه الفرصة لزيادة نمو التجارة مع سلطنة عمان.
زيادة الصادرات إلى عمان بنسبة 100٪
وأكدت مساعدة رئيس غرفة التجارة الإيرانية-العمانية المشتركة على أن صادرات إيران إلى سلطنة عمان زادت بنسبة 100 في المائة العام الحالي، بحيث بلغ إجمالي التبادلات التجارية بين البلدين ملياري دولار.
وفي إشارة الى العلاقات السياسية المؤاتية بين إيران وسلطنة عمان، أعلنت عموري أنه ينبغي بذل المزيد من الجهود لتحسين حجم التبادلات التجارية الحالية؛ وفي هذا الصدد كان تطوير الموانئ وخطوط الشحن والقضايا الجمركية وخريطة الطريق التجارية بين البلدين من بين القضايا التي تبنتها غرفة التجارة الإيرانية-العمانية المشتركة.
بدء خطوات تصدير الغاز إلى عمان
في سياق آخر، أعلن المدير التنفيذي لشركة هندسة وتطوير الغاز إن عمليات مد أنابيب الغاز بين منطقتي ميناب وكوه مبارك في جنوب ايران بهدف تصدير الغاز الى سلطنة عمان، ستبدأ خلال العام الايراني الجاري (بدأ في 21 آذار/ مارس الماضي) .
وفي تصريح أدلى به لمراسل وكالة "إرنا"، أشار رضا نوشادي إلى أن موضوع تصدير الغاز إلى سلطنة عمان سيتابع بإنشاء خط أنابيب من ميناب إلى جبل مبارك بالقرب من جاسك (جنوب ايران)، وقال: إن الاتفاق المبرم مع عمان لتصدير الغاز إليها يتضمن مد خط أنابيب إلى جبل مبارك.
تطور كبير في التعاون الإقتصادي
وفي هذا السياق، أجرت صحيفة الوفاق، في وقت سابق، مقابلة مع سفير سلطنة عمان لدى طهران، إبراهيم بن أحمد المعيني، حيث قال: إن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد تنامياً وتطوراً سريعاً في مختلف المجالات، ومن المرتقب أن يكون هناك تعاون مشترك يتمثل في مد خط أنبوب الغاز من إيران إلى سلطنة عمان.
وأضاف السفير العماني: الموضوع قيد الدراسات الفنية لتنفيذ هذا المشروع، وكذلك التعاون المشترك في حقل بخاء - هنغام، الأمر الذي سوف يعد تطوراً كبيراً في التعاون الإقتصادي، فضلاً عما تشهده الحركة التجارية النشطة المباشرة بين البلدين، حيث سجلت الإحصائيات ارتفاع الأرقام عما كانت عليه في السابق.
مد 1000 كيلومتر من خطوط أنابيب الغاز
وفي جانب آخر من تصريحه، أشار نوشادي الى أن الخطط المرسومة للعام الماضي تضمنت مد 1000 كيلومتر من خطوط أنابيب الغاز في مختلف محافظات البلاد، وأضاف: انه حتى نهاية العام الماضي تم الانتهاء من مد أنابيب الغاز بطول 1067 كيلومتراً، حيث جرى تشغيل بعضها، فيما بعضها الآخر بانتظار حضور رئيس الجمهورية لافتتاحها رسمياً.
وقال المدير التنفيذي لشركة هندسة وتطوير الغاز: إن المهمة الرئيسية في شبكة نقل الغاز لهذا العام هي استكمال الحلقة الشرقية لنقل الغاز في البلاد؛ وفي هذا الصدد، حددنا إنشاء خط أنابيب من دشتك الى نهبندان وسيبدأ تنفيذه قريباً.
وأعلن نوشادي عن بدء مد 400 كيلومتر من الخط الوطني التاسع من إصفهان إلى القرب من مدينة قم، وأضاف: إن بدء العمليات التنفيذية للخطين الأول والسابع هو أيضاً على جدول الأعمال في بعض الأجزاء.
وذكر أنه في العام الماضي حددنا 5 خطط لتخزين الغاز، وتابع: هذه الخطط تشمل شوريجة وسراجة وقزل تبة وغيرها، والتي تم الانتهاء من دراستها، وتم تحديد المقاولين لها، كما تم البدء بعمليات التنفيذ في بعض الحالات.
وأشار نوشادي إلى أن حجم التداول المالي التقريبي لشركة هندسة وتطوير الغاز الإيرانية في تنفيذ المشاريع يبلغ مليار دولار، وقال: إن هذا الرقم سيرتفع وينبغي أن يصل إلى 3 مليارات دولار خلال العام الجاري.
ولفت إلى أن المرحلة الثانية من مصفاة إيلام ستكتمل خلال العام الجاري، وأضاف: ان هذه المصفاة بعد اكتمالها ستكون المصفاة الأكثر صناعة داخلية في البلاد بنسبة 76 بالمائة.
وأعرب نوشادي عن أمله في أن يشهد العام الجديد إبرام اتفاقيات لتصدير الخدمات التقنية والهندسية الايرانية الى الخارج وتنفيذ مشاريع الغاز في خارج ايران أيضاً.
الجدير بالذكر أن سلطنة عمان تعد أحد الشركاء التجاريين الخمسة الرئيسيين لإيران من بين الدول المجاورة. ووفقاً للبرنامج الذي قدمته الحكومة الايرانية، فان الأولوية التجارية الأولى للبلاد هي تحسين مستوى العلاقات التجارية مع الدول المجاورة واستخدام جميع إمكانيات هذه الأسواق.