إعداد خارطة طريق للتعاون التكنولوجي بين إيران وروسيا وستوقّع قريباً
صرح مساعد وزير النفط الايراني للشؤون الدولية والتجارية: إن روسيا وايران ستوقعان قريباً على خارطة طريق بينهما في المجال التكنولوجي.
وقال أحمد أسد زادة، في حوار مع وكالة أنباء فارس: انه تم إعداد خارطة طريق شاملة للتعاون بين ايران وروسيا في مختلف المجالات الاقتصادية ومنها التعاون التكنولوجي وانها قدمت للجانب الروسي لمراجعتها ومن المؤمل ان يتم التوقيع عليها قريبا.
وشرح مساعد وزير النفط في هذا الحوار " ان كافة مجالات التعاون مع روسيا في مختلف المجالات الاقتصادية للبلاد تم اعداد خارطة طريق شاملة بشأنها وانها قدمت للجانب الروسي في شهر نوفمبر الماضي ليراجعها ".
وأشار اسد زادة الى القدرات الروسية الكبيرة من اجل التعاون في مجال النفط والغاز، قائلا ان روسيا هي من القوى المتفوقة في مجال انتاج وتجارة النفط والغاز.
وتابع " هناك حقول عديدة رسمت للتعامل مع روسيا في قطاع النفط والغاز وعلى سبيل المثال يمكن الاشارة الى التعاون التكنولوجي بين البلدين ونأمل في الاتفاق بشأن خارطة طريق للتعاون التكنولوجي في قطاع النفط بين البلدين قريبا ايضا.
واوضح مساعد وزير النفط الايراني للشؤون الدولية والتجارية، ان العمل جار للاستفادة من امكانيات المجموعات التجارية والاقتصادية الروسية الكبيرة لاجتذاب الرساميل في ايران ، مضيفا بان مفاوضات جرت مع بعض المجموعات الاقتصادية الكبيرة في روسيا للاستثمار في ايران شريطة ان ان يتضمن ذلك نقل التكنولوجيا ايضا، وقد اجرى الجانب الروسي ايضا محادثات جيدة وايجابية مع بعض القطاعات الصناعية في ايران ونأمل التوصل الى نتيجة في هذا المجال، حيث كان من الضروري وضع سكة مناسبة للتحرك عليها لتتم متابعة هذه الشؤون بشكل مدروس وفي اطار مبرمج.
ونوه أسد زادة بأن قيمة الاتفاقيات المبرمة مع روسيا لتطوير حقول النفط في ايران ارتفعت من 1/7 مليار دولار في عهد الحكومة الايرانية السابقة، الى 4 مليارات دولار في عهد الحكومة الايرانية الحالية وقد تم توقيع اتفاقيات جديدة مع روسيا، وان المحادثات مع شركة غازبروم الروسية تجري على قدم وساق.
طلب روسي لشراء 400 منتج وأجهزة بتروكيماوية
كما اعلن مساعد وزير النفط الايراني للشؤون الدولية والتجارية في هذا الحوار عن بدء تصدير المسرعات الكيماوية من ايران الى روسيا قائلا " تم تصدير كمية من المسرعات (الكيماوية) الى روسيا بصورة تجريبية وان الجانب الروسي اجرى اختبارات عليها وكانت الاختبارات ناجحة والان اصبح موضوع تصدير المسرعات الى روسيا مدرجا على جدول اعمال الجانبين وتم ابرام عقود بشأن ذلك.
واوضح أسد زادة انه فيما يخص قطاع البتروكيماويات ايضا طلب الجانب الروسي استيراد 400 منتج واجهزة بتروكيماوية من ايران، قائلا " رأينا انه بامكاننا تصدير قسم من هذه المنتجات والاجهزة الى روسيا وقد بدأنا التمهيدات لذلك".
إعداد حزمات للاستثمار الصيني في ايران
وفيما يتعلق بأحدث تطورات التعاون الايراني الصيني في مجال الطاقة اوضح اسد زادة ان ايران عرضت في السابق حزمات استثمارية مختلفة للجانب الصيني ، لكن وفي عهد الحكومة الايرانية الجديدة تم اعداد واقتراح هذه الحزمات بدقة اكبر لتكون متطابقة مع المصالح المشتركة للبلدين، وتكون اكثر قربا من امكانية التنفيذ.
كما شدد أسد زادة ان سياسة الحكومة الايرانية ترتكز على الجوار وان وزارة النفط الايرانية استطاعت خلال عام ونصف مضى، بناء تعاون جيد مع الدول الجارة والدول الآسيوية وايضا تطوير العلاقات القائمة مع القوى الكبرى مثل الصين وروسيا لجعلها هادفة بشكل اكبر، واكثر نشاطا ايضا.