الصهاينة يحرقون أوامر التجنيد
عشرات الآلاف يتظاهرون في «تل أبيب» ضد نتنياهو
أفادت وسائل إعلام صهيونية، بخروج عشرات آلاف المتظاهرين إلى شوارع "تل أبيب"، ضد حكومة نتنياهو وتعديلاته القضائية. فيما أقدم شبان على إحراق أوامر التجنيد كاحتجاج سياسي ضد الحكومة على خلفية الحوار الذي بدء مؤخراً حول رفض خدمة الاحتياط.
وقال الإعلام الصهيوني إن عدد المحتجين الصهاينة في شوارع "تل أبيب" وصل إلى أكثر من 127 ألفاً.
وعلى الرغم من أن ممثلي الائتلاف الحكومي والمعارضة، بحسب الإعلام الصهيوني، اجتمعوا هذا الأسبوع لإجراء محادثات في مقر رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، فإنّ التظاهرات ضد خطة التعديلات القضائية تتواصل.
ووفقاً لوسائل الإعلام الصهيونية، حدثت التظاهرات في شارع كابلان في مركز "تل أبيب"، كما نُظمت تظاهرات أيضاً في حيفا والقدس المحتلة، وفي أماكن مركزية أخرى في جميع أنحاء الأراضي المحتلة.
ونُظِّمت احتجاجات أمام منزل وزير القضاء ياريف ليفين، الذي اقترح على جهاز القضاء خطة "التعديلات" وقادها، بحسب الإعلام الصهيوني.
واكدت وسائل اعلام صهيونية بأن شرطة الاحتلال اعتقلت ثلاثة متظاهرين في "تل أبيب" وآخر في حيفا. وبالتزامن، قال رئيس المعارضة، عضو الكنيست، يائير لبيدـ، في تظاهرة "تل أبيب": "لم نتجاوز الخطر، ونحن على أهبة الاستعداد". وذكر موقع قناة "مكان" الصهيوني أنّ المتظاهرين أطلقوا هتافات، مطالبين بتطبيق مشروع التعديلات القضائية، مشيراً إلى وجود بعض الدعوات من جانب الداعمين للتعديلات إلى استخدام العنف بحق المعارضين.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ الأميركيين قالوا، في أحاديث مغلقة، إنّ إنشاء "الحرس الوطني" تحت إمرة وزير "الأمن القومي" للاحتلال، إيتمار بن غفير، هو "خطوة جنونية وخطيرة".
وكان بن غفير أعلن، الإثنين الماضي، أنه وافق على دعم دعوة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، إلى تأجيل تشريع التعديل القضائي، في مقابل وعد بتشكيل "الحرس المدني الذي طال انتظاره".
وجاء الإعلان بعد أن أكّدت وسائل إعلام صهيونية أنّ بن غفير هدّد بالانسحاب من الحكومة، عقب خلافات داخلية نشبت عقب مظاهرات واحتجاجات حاشدة، تخلّلتها أعمال شغب عصفت بكيان الاحتلال خلال الأيام الماضية، الأمر الذي عرّض الائتلاف الحاكم للخطر.
وتستمرّ الخطوات الاحتجاجية في كيان الاحتلال الصهيوني، في المستويات الداخلية والسياسية والأمنية، ضد حكومة نتنياهو وخطتها للتعديل القضائي، الأمر الذي يوسّع الانقسام والشرخ بين الصهاينة.