وطهران تبدأ مراجعة الرحلات الجوية مع الرياض

وزير المال السعودي يتحدث عن فرص كبيرة للإستثمار في إيران

قال وزير المالية السعودي: إن الاستثمارات السعودية في إيران "يمكن أن تحدث سريعاً جداً" بعد اتفاق استئناف العلاقات بين البلدين.
وأضاف محمد الجدعان، أمس الأربعاء، خلال منتدى القطاع الخاص الأول لصندوق الثروة السيادي السعودي: إن هناك الكثير من الفرص للاستثمارات السعودية في إيران، وإنه لا يرى أية عوائق طالما سيتم احترام بنود أي اتفاق. وتابع: "من أجل التركيز على تنميتك الاقتصادية والتركيز على توفير ما يلزم للشعب في بلادك، تحتاج للاستقرار والإيرانيون يحتاجون للأمرين".
وقال وزير المالية السعودي: أن هناك الكثير من الفرص المتاحة في إيران، وأن السعودية أيضاً فيها العديد من الفرص للإيرانيين. وأكد أننا "ملتزمون بمبادئ الاتفاقية مع إيران.. القيادة أوضحت ذلك بأن تكون المنطقة مستقرة وقادرة على توفير احتياجات الشعوب وللاستثمار والازدهار". ونوه بأن "إيران دولة مجاورة لنا.. وستبقى لمئات الأعوام القادمة ولا أرى أية معوقات لتطبيع العلاقات معها خاصة في مجال الاستثمارات والتنمية الاقتصادية.. نحن وإيران بحاجة إلى الاستقرار".
 مراجعة الرحلات الجوية
في سياق آخر، أعلن المتحدث الرسمي باسم منظمة الطيران المدني الايراني عن بدء العمل لمراجعة الرحلات الجوية بين إيران والسعودية. وأشار جعفر يازرلو، في تصريح صحفي، إلى موضوع استئناف الرحلات الجوية بين إيران والسعودية، قائلاً: إن منظمة الطيران المدني بدأت مراجعة استئناف هذه الرحلات. وأضاف: بعد دراسة هذا الموضوع، سيتم إصدار التصاريح اللازمة والرسمية للرحلات، وستبدأ الرحلات الجوية بين البلدين.
كما تشير مراقبة موقع بيع التذاكر للخطوط الجوية السعودية إلى إمكانية شراء التذاكر لخط الرياض-مشهد. يشار الى أن أحد بنود الاتفاق الأخير بين إيران والسعودية ينص على تخفيف القيود عن الشيعة في السعودية وتسهيل ظروف سفرهم إلى إيران لزيارة مدينة مشهد المقدسة.
وانطلق الحوار بين إيران والسعودية في أبريل/ نيسان 2021 في بغداد، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة. وكانت الجولة الخامسة من الحوار قد عقدت خلال الشهر الماضي في بغداد.
وأعلن البلدان، في تطور مفاجئ، يوم الجمعة الماضي، استئناف العلاقات في بيان ثلاثي مع الصين، التي استضافت مباحثات سرية بين الطرفين اعتباراً من السادس من الشهر الحالي حتى العاشر منه.
وبحسب البيان السعودي عن الاتفاق، فقد اتفق البلدان أيضاً على "تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 17/4/2001، والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 27/5/1998".

 

البحث
الأرشيف التاريخي