إكتشاف دليل على ارتباط أمراض القلب والسكتة الدماغية بتلوث الأوزون

وجدت دراسة أول دليل على أن تجاوز مستوى الأوزون الذي حددته منظمة الصحة العالمية مرتبطة به زيادات كبيرة في حالات دخول المستشفى بسبب النوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية.  وتقول الورقة البحثية المنشورة في مجلة، أنه حتى مستويات الأوزون التي تقل عن الحد الأقصى لمنظمة الصحة العالمية (WHO) ارتبط بها تدهور الحالة الصحية. وقال مؤلف الدراسة شاوي وو من جامعة شيان جياوتونغ بالصين: "خلال هذه الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات، كان الأوزون مسؤولا عن النسبة المتزايدة من حالات دخول المستشفى بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية مع تقدم الوقت". وأضاف: "من المعتقد أن تغير المناخ، من خلال خلق ظروف جوية مواتية لتكوين الأوزون، سيستمر في زيادة التركيزات في أجزاء كثيرة من العالم. وتشير نتائجنا إلى أن كبار السن معرضون بشكل خاص للتأثيرات القلبية الوعائية للأوزون، ما يعني تفاقم تلوث الأوزون مع تغير المناخ والشيخوخة السريعة لسكان العالم قد ينتج عنها مخاطر أكبر للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية في المستقبل". والأوزون هو غاز وملوث الهواء الرئيسي في الضباب الدخاني الكيميائي الضوئي. ويختلف تلوث الأوزون عن طبقة الأوزون التي تمتص معظم أشعة الشمس فوق البنفسجية. ويتشكل تلوث الأوزون عندما تتفاعل الملوثات الأخرى في وجود ضوء الشمس. وهذه الملوثات الأخرى عبارة عن مركبات عضوية متطايرة وأكاسيد النيتروجين التي تنبعث من السيارات ومحطات الطاقة والمراجل الصناعية والمصافي والمصانع الكيماوية ومنشآت حرق الكتلة الحيوية والوقود الأحفوري.

 

البحث
الأرشيف التاريخي