عنصرية جديدة.. مطالبات بإنزال فلسطينيي48 من الحافلات العامة
الرئيس الصهيوني: «نحن في وضع سيئ.. سيئ جدا»
حذر الرئيس الصهيوني إسحاق هرتسوغ من أن الخلاف المرير حول الإصلاحات القانونية خطير على البلاد ويمكن أن تكون له تداعيات دبلوماسية واقتصادية واجتماعية وأمنية خطيرة.
وقال هرتسوغ، وفقا لمكتبه، «نحن في وضع سيئ.. سيئ جدا»، ووصف الوضع بأنه «صراع داخلي يمزقنا»، مشيرا إلى أنه يبذل كل جهد ممكن للتوصل إلى اتفاق لإنقاذ الكيان الصهيوني من الأزمة.
وقبل بضعة أيام، تحدث هرتسوغ علنا ضد خطط الحكومة الدينية اليمينية لأول مرة، وقال إن الإصلاح القضائي خاطئ وقمعي ويقوّض الأسس الديمقراطية للكيان الصهيوني - على حد زعمه.
يأتي هذا، فيما وافق البرلمان الصهيوني مساء الاثنين على مشروع قانون مثير للجدل من شأنه أن يجعل من الصعب تعليق عمل رئيس الوزراء في البلاد، ضمن «إصلاحات قضائية» أفضت إلى احتجاجات حاشدة لأسابيع. وبعد ساعات من النقاش الساخن، صوّت 61 من أصل 120 نائبا لصالح مشروع القانون المقترح و51 ضده في القراءة الأولى، أما الباقون فقد تغيبوا أو امتنعوا عن التصويت.
وكانت هناك مظاهرات حاشدة ضد التغييرات القضائية على مدار العشرة أسابيع الماضية، وباءت محاولات الوصول لتسوية بالفشل.
وحذرت المدعية العامة جالي باهاراف ميارا من أن هذا التغيير قد يؤدي إلى «مواقف سخيفة». وقالت: إنه يخلق «ثقبا أسود» لأنه يمنع أي إشراف قانوني.
وقد دانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية - الثلاثاء- مصادقة «الكنيست» الصهيوني بالقراءة الأولى على إلغاء ما يسمى «قانون الانفصال»، كخطوة أساسية على طريق شرعنة العديد من البؤر العشوائية الواقعة في شمال الضفة الغربية.وقالت وزارة الخارجية -في بيان صحفي الثلاثاء- إن ذلك يمهد «لعودة المستوطنين إليها، والبناء فيها، بما يؤدي إلى نهب مزيد من الأراضي وتعميق الاستيطان، وتوسيع قواعد الإرهاب اليهودي في الضفة». هذا وما تلبث السلوكيات العنصرية الصادرة عن قادة الاحتلال تختفي حتى تعاود الظهور من جديد، في ضوء ما تحظى به حاليا من غطاء سياسي وحكومي رسمي، وآخرها ما أعلنه مائير روبنشتاين رئيس بلدية مدينة بيتار عيليت حين أمر بإنزال الركاب من فلسطينيي48، «حتى لو كانت لديهم بطاقة هوية زرقاء صهيونية»، ورغم أن الشرطة ووزارة الحرب اتصلت به بعد هذه الخطوة العنصرية، فإنه أمر باستمرار العمل بها.