الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد - ١٤ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائتان وواحد - ١٤ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

قائد الثورة الاسلامية لدى لقائه الرئيس البيلاروسي:

علينا العمل معاً لإفشال الحظر الأمريكي

إلتقى قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي، عصر أمس الإثنين، رئيس جمهورية بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، ألكسندر لوكاشينكو الذي يزور الجمهورية الإسلامية الإيرانية على رأس وفد حكومي رفيع المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية مع ايران، وكان قد إلتقى رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي بنظيره البيلاروسي قبل اللقاء مع الإمام الخامنئي الذي خيّمت عليه مباحثات حول القضايا ذات الإهتمام المشترك وتعزيز العلاقات بين الدول المستقلة.
وأكد قائد الثورة الإسلامية، خلال لقائه مع لوكاشينكو، على إمكانية رفع مستوى التعاون بين البلدين بما يتجاوز المستوى الحالي، وأكد: يجب إستغلال الروح والإرادة الموجودة لدى الجانبين لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين بشكل عملي بما يسهم لرفع مستوى العلاقات بشكل كبير.
وفي إشارة إلى العديد من القواسم المشتركة بين إيران وبيلاروسيا، أوضح سماحة القائد أن أحد هذه القواسم المشتركة هو العقوبات الجائرة التي تفرضها الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية، وأضاف سماحته: يجب على الدول التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها أن تعمل معا وتشكل تحالفًا مشتركا للقضاء على تكتيك العقوبات هذا، ونعتقد أنه يمكن القيام بذلك.
العقوبات الأمريكية على إيران
وفي إشارة إلى العقوبات الأمريكية على إيران منذ بداية انتصار الثورة وفرض أشد العقوبات في الاثني عشر عاما الماضية، قال سماحة الإمام الخامنئي: العقوبات الشديدة جعلت إيران تدرك قدراتها وقواها الداخلية، وفي ضوء تلك الأوضاع، وفرت العقوبات الأرضية لتطور إيران في العديد من المجالات. وتمكنت بلادنا من تحقيق تقدم مذهل في مختلف المجالات بما في ذلك «العلوم والتكنولوجيا» والمجالات «الطبية والبيولوجية» و»الفضاء- والطيران» والمجالات «النووية» و»النانو».
كما أكد سماحة قائد الثورة الاسلامية أنه «إذا استفادت الدول التي فرضت امريكا عقوبات عليها من قدرة بعضها البعض، فسيكون ذلك مفيدًا جدًا لجميع الأطراف».
وفي إشارة إلى مجالات التعاون بين إيران وبيلاروسيا، بما في ذلك «العلوم والتكنولوجيا» و «التجارة» و»الأنشطة السياسية في المحافل الدولية»، أشار سماحته إلى قضية خط الترانزيت «شمال-جنوب»، وقال: إطلاق خط شمال–جنوب يعود بالنفع على البلدين وعلى روسيا والمنطقة، وعلى الجانبين العمل على إطلاقه.
التنفيذ العملي للإتفاقيات
ولفت سماحته الى ضرورة تنفيذ الإتفاقيات على أرض الواقع، وقال: لا يجب إبرام الاتفاقيات وإلقاء الكلمات في الاجتماعات فحسب، بل يجب تنفيذها بمتابعة خاصة وتوقيت محدد.
كما اعتبر قائد الثورة الإسلامية العالم اليوم بحاجة إلى الروحانية والمعنويات، وقال: الروحانية يمكن أن تكون عاملاً دافعاً للأمم.
وفي هذا الاجتماع الذي حضره رئيس الجمهورية ، أعرب رئيس بيلاروسيا (لوكاشينكو) عن ارتياحه الكبير للقاء قائد الثورة، وقال: لقد جئت إلى إيران لأؤكد أنني مصمم على فتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وبتعاون وإرادة الرئيس الايراني سننفذ جميع الاتفاقيات بمتابعة خاصة وتوقيت محدد.
وأكد رئيس بيلاروسيا: للجمهورية الإسلامية الإيرانية تجارب مذهلة حيث أحرزت تقدّماً ملفتاً خلال فترة العقوبات التي تعرضت لها.
خارطة طريق للتعاون الشامل
الى ذلك، أعلن رئيس الجمهورية آية الله «سيد ابراهيم رئيسي» أمس الاثنين، لدى لقائه نظيره البيلاروسي « الكساندر لوكاشنكو»، توصل الجمهورية الاسلامية الإيرانية وبيلاروسيا إلى خارطة طريق للتعاون الشامل، معتبرا أنها سترسم العلاقات بين البلدين في المستقبل وفقا للنظرة الاستراتيجية الموجودة لدى الجانبين.
ولفت آية الله رئيسي الى زيارة الضيف البيلاروسي الى ايران، وأكد أن بإمكانها أن تكون منعطفا وخطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين. وأشار الى مرور 30 عاما على العلاقات بين الجانبين، معتبرا أن خارطة الطريق ستوضح مستقبل البلدين وخاصة وجود نظرة استراتيجية لديهما.
وقال رئيس الجمهورية: ان خارطة الطريق الشاملة بين البلدين أوضحت الظروف السياسية والاقتصادية والثقافية بينهما في مختلف المجالات، اذ بإمكانها أن توضح مستقبل مختلف الاجهزة لدى البلدين.
ايران حولت التهديدات الى فرص
وتطرق الى الحظر المفروض على ايران الاسلامية والتهديدات التي تواجهها موضحا، رغم ذلك استطاعت ايران القيام بخطوات كبيرة في مجال التقدم وحولت هذه التهديدات الى فرص، معلنا استعدادها لتقديم تجاربها الى بيلاروسيا الصديقة.
وشدّد آية الله رئيسي على معارضة كلا البلدين للسياسة الاحادية الجانب، مشيرا الى رغبة ايران وبيلاروسيا بالتعاون مع الدول المستقلة الذي بإمكانه أن يكون طريقا لمواجهة الحظر الظالم.
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: على هذه الدول (المستقلة) استخدام كل طاقاتها، ونأمل بأن تكون هذه الزيارة خطوة كبيرة للمزيد من تعزيز العلاقات الثنائية.
بدوره أعرب الضيف البيلاروسي عن بالغ شكره لنظيره الايراني لما لقيه من حسن الضيافة، مشيرا الى آخر زيارة رسمية قام بها الى ايران كانت قبل 17 عاما.
العقوبات لم تترك أي تأثير
وتابع قائلا: ان العقوبات لم تترك أي تأثير على تقدم ايران وتطورها، وقد ناقشنا اليوم العلاقات بين بلدينا بتفاصيلها وتجاوزنا مرحلة شهدت بعض التوقف بتوقيعنا على مذكرات تفاهم كثيرة ستؤدي الى تعزيز العلاقات الثنائية في حالة تنفيذها. وشدد على أن الحظر يعتبر فترة الفرص التي يجب اغتنامها وعدم اهدارها، معربا عن ارتياحه لتطابق وجهات نظر البلدين في القضايا الاقليمية والدولية، حيث أنهما يطالبان بتشكيل نظام عالمي عادل ومتعدد الاقطاب.
وأشار الى زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين وارتفاعه الى 3 اضعاف عما كان عليه خلال الاعوام الـ 3 الماضية، معربا عن أمله بأن يرتفع الى المستوى الذي يرغب به البلدان. وقد وجه الضيف البيلاروسي دعوة رسمية لرئيس الجمهورية آية الله السيد « ابراهيم رئيسي « لزيارة بلاده.
التوقيع على 7 مذكرات للتعاون
ووقعت الجمهورية الاسلامية الايرانية وبيلاروسيا على خارطة الطريق للتعاون الشامل بينهما و7 مذكرات للتعاون في مختلف المجالات التجارية والزراعية والثقافية والشحن. فيما وقع مذكرات التعاون بين البلدين وزراء الخارجية والصناعة والزراعة والطرق والمواصلات والعدل مع نظرائهم البيلاروسيين وذلك تزامنا مع الذكرى السنوية الـ 30 لاقامة العلاقات بين البلدين.
وعلى هامش اجتماعاتهما ومشاوراتهما، زار رئيسا إيران وبيلاروسيا يوم أمس الاثنين، معرض القدرات المعرفية وإنجازات الشركات الإيرانية في مجالات الصحة والإلكترونيات والاتصالات السلكية واللاسلكية وزيارة مشاريع النفط والغاز والبتروكيماويات وإنشاء محطات توليد الكهرباء.

البحث
الأرشيف التاريخي