الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وتسعة وتسعون - ١٢ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وتسعة وتسعون - ١٢ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

إحياء العلاقات مع السعودية..نموذج ايراني مُغاير للتركي

تتمة المنشور في الصفحة 1
لكن هذا الحادث لم يكن حدثاً مؤقتاً؛ وبغض النظر عن العملية الدبلوماسية التي جاءت بعد عدّة دفعات من قبل العراق وعمان، فإن هذا الحدث لم يك ليرى النور لولا مقاومة شعوب المنطقة.
من وجهة النظر هذه، يعد ما جرى حدثاً إيجابياً ليس فقط لإيران، بل لدول وشعوب المنطقة أيضاً، إذ امتدحته المقاومة بإدراكها العميق لأهمية هذا التحوّل.
وعلى رأس كل هذه الشعوب التي سينعكس هذا الإتفاق عليها بالإيجاب هو الشعب اليمني المظلوم، الذي أثمرت سنوات من مقاومته، لان هذا الاتفاق يمكن أن يفتح الطريق لكسر الحصار على اليمن برا وبحرا وجوا، ويمنح اليد العليا لحكومة الإنقاذ الوطني اليمني في مسار المفاوضات الدولية واليمنية ـ اليمنية للخروج من حالة اللاحرب واللا سلم.
إلى جانب الشعب اليمني المظلوم، هناك الشعب السوري المظلوم أيضاً، والذي عانى من اجراءات بعض الدول العربية في هذه السنوات، لكن مقاومته فتحت له أبواب الدول العربية، وفي هذه المرحلة يجب عليهم اتخاذ «خطوات ذكية» نحو إحياء العلاقات مع الدول العربية.
شعب آخر أدت مقاومته إلى هذا الانفتاح كان کفاح الشعب اللبناني ومقاومته الذي عانى أيضاً من التدخلات طوال السنوات الماضية، وهذه الخطوة الأخيرة أعطت الأمل في حل مشاكل الشعب اللبناني.
لا شك أن ما حدث بالأمس كان ولا يزال خطوة صحيحة، لكن هذه الخطوة سترافقها خطوات أخرى من قبل ايران في المسار القويم بإذن الله، في ضوء يقظة كبار المسؤولين الإيرانيين وإنصاتهم للنصائح التي تبعثها المقاومة لهم.
وموقف ايران جليّ، حيث أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت وستظل الداعم الوحيد للشعب اليمني، كما قال السفير اليمني في حواره الأخير مع صحيفة الوفاق.
وستستمر إيران في معارضتها لسياسة التطبيع وسيكون النموذج الإيراني مختلفاً تماماً عن النموذج التركي في هذا الاتجاه ولن يتخلى أبداً عن محور المقاومة من العراق إلى سوريا إلى لبنان وإلى فلسطين.
لقد أظهرت إيران في كل هذه السنوات أن مصالحها الوطنية هي من ضمن مصالح الأمة الإسلامية، وستظل كذلك في المستقبل، بحوله ومنّه، إن شاء الله تعالى.

البحث
الأرشيف التاريخي