الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وتسعة وتسعون - ١٢ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وتسعة وتسعون - ١٢ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

جبهة نتنياهو المشتركة.. محاولة فاشلة لشيطنة ايران

الوفاق- رغم مرور ستة أشهر على الاضطرابات في إيران توجهت قناة "ايران اينترناشونال" إلى بنيامين نتنياهو وأجرت حوارا مُسهباً معه تكشف عن تناغم وانسجام لا مثيل له بين المعادين للثورة والكيان الصهيوني وصنّاعهم الغربيين.
هذه القناة الفضائية التي أدرجتها إيران في قائمة المنظمات الإرهابية، تحدثت إلى أكبر إرهابي وقاتل للشعب الفلسطيني واعترفت بصلافة أمام الجميع "إن الجمهورية الإسلامية عدو مشترك" من خلال حوارها من القاتل "نتنياهو"، ولكن يظلّ السؤال هو "من هم الأعداء المشتركون"؟ خصوم إيران أم هم مثيرو الشغب أم "إسرائيل" وبالطبع ما يسميه نتنياهو "العالم الحر"، هذا المصطلح الذي يفتقد له النظام القضائي الصهيوني عندما يبحث عن خطة نتنياهو للفساد.
تطرّق نتنياهو في هذا الحوار عن محاولة فرض حظر وحشد طاقاته الشريرة لبدء مواجهة عسكرية واسعة النطاق مع إيران وحاول تخويف العالم من إيران والتهويل من برنامجها النووي السلمي.
كما تكشّف حجم تواطؤ العدو الصهيوني مع المعادين للثورة الإسلامية في حوار نتنياهو مع "ايران اينترناشونال"، حيث شجّع رئيس وزراء العدو الصهيوني على مواصلة أعمال الشغب في ايران، وزعم بالقول: إذا لم يعد هذا النظام يحكم إيران، إذا نجح مسار الحرية، أعتقد أن الصداقة بين إيران وإسرائيل ستكون فوق تصوراتنا. وأكمل نتنياهو تصريحاته الحاقدة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بالقول: قبل سيطرة الإسلاميين على إيران، كنا أصدقاء.
شيطنة دعم محور المقاومة
وفيما حاول رئيس وزراء العدو الصهيوني خلق جبهة مشتركة يرى نفسه فيها وكيانه الغاصب بدور الريادي والقائد لها ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، لا نعلم من كان يخاطب في حقيقة الأمر، وهو يعلم أن الشعب الإيراني المسلم لا ينصت لمن تلطّخت أيديهم بدماء المسلمين في فلسطين المحتلة، حيث قال زاعماً في حواره مع القناة التي باتت كما يلوح أنها تتلقى دعمها من الراعي الصهيو-أمريكي مؤخراً ، وفي مسعى لشيطنة دعم الجمهورية الاسلامية لمحور المقاومة بوجه هذا المحتل الغاشم، قال مُدّعياً: "الشيء الأكثر أهمية هو أن العالم اليوم أدرك ما عرفه الشعب الإيراني منذ زمن طويل. هذا النظام لا يهتم بالإيرانيين. بعد رفع العقوبات، حصل هذا النظام على مليارات الدولارات، لكنه لم ينفق شيئًا واحدًا لتحسين حياة أبنائه، بل صرفه فقط على ترسيخ واستمرار طغيانه داخل البلاد وتوجيه الدعم للخارج. وهذا التحول الكبير يعود إلى مهسا أميني وبقية الذين نزلوا إلى الشوارع وماتوا من أجل قضية الحرية النبيلة" بحسب إدعائه.
من هو العدو المشترك
محاولة نتنياهو لقلب الحقائق لن تحظى بآذان صاغية، لا سيما من قبل الدول العربية والاسلامية، فالجيمع يعلم أن العدو المشترك للمنطقة والعالم العربي والإسلامي هو الكيان الصهيوني الغاصب للقدس المحتلة، ولو ضيّعت بعض الدول العربية والاسلامية بوصلتها إلاّ أن الوجهة النهائية والعادلة واضحة وجليّة أمامها والأبواب مفتوحة للعودة الى المسار الإلهي العادل.
فشل ذريع لمخطّط الإيرانيوفوبيا
أكبر دليل على فشل محاولات نتنياهو لتأجيج الإيرانوفوبيا هو الترحيب الدولي والعربي والإسلامي بإحياء العلاقات بين ايران والسعودية مؤخّراً، حيث كان الإتفاق كالشوكة في حلق الكيان الصهيوني، حيث اعتبر مسؤول صهيوني في إحاطة رسمية أن الاتفاق بين الطرفين سيؤثر على إمكانية تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب.
غير أن زعيم المعارضة الصهيونية يائير لبيد وصف إعادة العلاقات بين ايران والسعودية بأنها "فشل ذريع وخطير للسياسة الخارجية للحكومة الإسرائيلية" التي يتزعمها حاليا بنيامين نتنياهو.
ردود الفعل الصهيونية
كما أبدى العديد من المسؤولين والمحللين الصهاينة قلقهم من الإتفاق بين البلدين الإسلاميّين، لا سيما فيما يخصّ مستقبل التطبيع مع السعودية خصوصاً والدول العربية عموماً.
ردود الفعل الصهيونية لإحياء العلاقات بين ايران والسعودية والتي ترافقت أيضاً مع جرعة كبيرة من الحذر الأمريكي بشأن اتفاقيات التطبيع مع العدو الصهيوني، يشير الى أن سحابة كبيرة من القلق والأرق تخيّم فوق رؤوس قادة الكيان الغاصب، وهو ما يكشف بالتالي عن أهمية هذا الإتفاق بالنسبة للعالم الإسلامي والمنطقة على حدّ سواء.
إحتقان صهيوني
ما يكشف حجم القلق الصهيوني من عودة العلاقات بين ايران والسعودية الى مسارها الطبيعي، أنه بالتزامن مع التوقيع على الإتفاق بين البلدين في بكين بوساطة صينية يوم أمس الأول، أجرت قناة "ايران اينترناشونال" حوارا مطولاً مع رئيس وزراء الإحتلال "بنيامين نتنياهو" كان قد نظّمه الأخير على مايبدو ليتزامن مع إتفاق التقارب الإيراني السعودي، وذلك لتهميش الإتفاق ومحاولة تأجيج الأجواء ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. إذ لم يأل "نتنياهو" جهداً في حواره مع القناة التي بات تمويلها امريكياً صهيونياً على مايبدو لتوجيه الأنظار نحو برنامج ايران النووي السلمي، حيث زعم بالقول في محاولة منه لحرف الأنظار عن أهمية عودة العلاقات بين ايران والسعودية: "لدينا تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ويؤكد هذا التقرير أن المفتشين عثروا على جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المائة داخل منشآت إيران". وأضاف رئيس وزراء الإحتلال، أن البرنامج النووي الإيراني "يسير بشكل سريع للغاية نحو مرحلة خطيرة"، وزعم نتنياهو "ما زالوا يدفعون بهذا البرنامج ويجب أن تتوقف هذه العملية. كما أكمل نتنياهو محاولته الفاشلة لشيطنة برنامج ايران النووي، وقال: يجب أن نقول للنظام الإيراني إنك إذا كنت على وشك أن تصبح قوّة نووية، فلن نتسامح مع ذلك. وأقر نتنياهو بمآربه وقال: أنه يحاول أن ينقل هذه الرسالة بقدر ما يستطيع وبأفضل طريقة. كما سعى للتخويف من برنامج البلاد النووي السلمي. وتابع زاعماً: "لا ينبغي السماح للنظام الإيراني حتى بالاقتراب من التسلح النووي؛ أو الحصول عليه لأن هذا سيكون خبرا سيئا لإيران وللعالم".
تجاهل للأمر الواقع
ولكن على نتنياهو أن يراجع زيارة مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفائيل غروسي، والوفد المرافق له الى الجمهورية الاسلامية الايرانية مؤخراً، والذي أكدت خلاله الوكالة على شفافية برنامج ايران النووي وسلميته، حيث علّق نتنياهو بصلافة أيضا حول التصريحات الأخيرة لرفائيل غروسي، الذي قال مؤخرا: إن مهاجمة المنشآت النووية تتعارض مع القانون الدولي: "أعتقد أن كلام غروسي، وهو شخص محترم، كان خطأ وغير مناسب. وأقرّ العدو الصهيوني أنه كان يتابع عن كثب تطورات المفاوضات بين ايران والسعودية، ولم يأل جهداً لقطع الطريق أمام اي تقارب إلاّ أنه فشل في هذا المسعى، حيث قال مسؤول صهيوني كبير أنه رافق بنيامين نتنياهو في زيارة أجراها إلى إيطاليا ، ردا على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران، وعن عودة العلاقات بين طهران والرياض قال: إن "إسرائيل" لم تتفاجأ بهذا الخبر، لكنها كانت على علم بهذه العملية منذ وقت طويل وكانت تتابعها عن كثب.

البحث
الأرشيف التاريخي