فيما يزال العدوان مصراً على فرض الحصار
هل السعودية صادقة في مواقفها حول اليمن؟
في حين يمر العام التاسع من العدوان والحصار على الشعب اليمني وما يشهده اليمن من أزمة إنسانية تحت غطاء الشرعية، وحيث تغذي دول العدوان الصراعات في صفوف عملائها وقيادات المرتزقة، باتت سياساتها فيما يخص إنهاء العدوان، مجرد لعبة مكشوفة وخلط للأوراق لاستمرار فرض مخططاتها في تدمير اليمن.
وفيما أودي العدوان السعودي - الاميركي على اليمن، بحياة الآلاف، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة، زعم وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بان بلاده تسعى للوصول الى وقف إطلاق نار دائم في اليمن.
وقال ابن فرحان في مؤتمر صحفي خلال زيارته لموسكو، «هناك جهود قائمة للوصول أولا إلى وقف إطلاق نار دائم ومن ثم إطلاق عملية سياسية بين الأطراف اليمنية تنهي هذه الأزمة».
وأضاف: «سوف نستمر في هذا الحوار وهناك حوارات عبر مسارات متعددة مدعومة من الأمم المتحدة لأجل تحقيق هذه المستهدفات».
وتابع: «الأولوية الآن هي وقف إطلاق نار ومن ثم إطلاق الحوار، وخلاف ذلك لا أريد أن أخوض في أي تفاصيل تأكيدا أو نفيا لأنها ليست مفيدة لمسارات المفاوضات».
وقال وزير الخارجية السعودي: أن «اهتمام المملكة حاليًا هو إيجاد سبيل لوقف القتال بشكل دائم ومن ثم إطلاق حوار يمني يضمن استقرار اليمن واستقلاليته وازدهاره، وهذه هي الأولوية لدينا».
أمريكا وعملاؤها يقفون وراء معاناة اليمنيين
في المقابل نظمّت في اليمن، وقفات احتجاجية، تنديدا باستمرار الحصار وتحذير دول العدوان من مغبة مواصلة جرائمها بحق الشعب اليمني تحت شعار “أمريكا وعملائها يقفون وراء معاناة اليمنيين ولابد من رحيلهم”.
وطالب المشاركون في الوقفات، برحيل قوى العدوان من المحافظات المحتلة والكف عن نهب ثروات وخيرات اليمن، مجددين الصمود في مواجهة المحتلين وفي مقدمتها أمريكا التي تقود الحرب على الشعب اليمني لتحقيق أطماعها الاستعمارية.
وأشاروا إلى أن صمود الشعب اليمني الأسطوري على مدى السنوات الماضية رغم استهدافه بأكبر عدوان على مر التأريخ، رغم المعاناة والتحديات، كفيل بطرد الغزاة والمعتدين وأحد عوامل الثبات للمضي في صناعة ملحمة النصر لليمنيين.
بيان صادر عن الوقفات يحذر دول تحالف العدوان
وحذر بيان صادر عن الوقفات، دول تحالف العدوان من مغبة بقائها في احتلال المحافظات الجنوبية واستخدام الورقة الاقتصادية في محاولة لتركيع الشعب اليمني، مؤكداً أن مخططاتها ستبوء بالفشل.
وأوضح البيان: أن سيناريوهات قوى العدوان وسياسة المماطلة في تنفيذ الاتفاقات وعدم رفع الحصار وإيقاف العدوان وصرف مرتبات موظفي الدولة والحقوق المشروعة للشعب اليمني، سيكون لها ارتداد عكسي كما حذر منها قائد حركة أنصار الله السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.
ونبه البيان مما يجرى من مخططات بقيادة السعودية والإمارات في المحافظات المحتلة بما فيها حضرموت وعدن والمهرة من خلال تبادل الأدوار بينهما على الأرض، مبيناً: أن زيارة قيادات عسكرية أمريكية لتلك المحافظات دليل على أن أمريكا من يقف خلف العدوان على اليمن.
وجدد البيان التأكيد على وقوف أبناء اليمن إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والقوات المسلحة لاتخاذ ما يلزم وما تراه من خيارات لمواجهة العدوان ودعم معركة الدفاع عن السيادة اليمنية.
تحليق 12 طائرة تجسسية على حيس والجبلية
من جهة اخرى، ارتكبت قوى تحالف العدوان ومرتزقتها 104 خروق لاتفاق التهدئة في جبهات الساحل الغربي باليمن خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح مصدر في غرفة عمليات ضباط الارتباط: أن من بين الخروق، استحداث تحصينات قتالية في الجبلية وتحليق 12 طائرة تجسسية على حيس والجبلية و 9 غارات لطيران تجسسي على الجبلية و حيس و 21 خرقا بقصف مدفعي لعدد 37 قذيفة و 59 خرقا بالأعيرة النارية المختلفة.
صنعاء: المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية
بدوره، أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام: أن عودة العلاقات الطبيعية بين دول المنطقة تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية.
وقال عبدالسلام في تغريدة لهُ: «المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية».
وأضاف: أن «التدخلات الأجنبية عملت على الاستثمار في الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن».
الشايف: العدوان ما يزال يُصر على فرض الحظر الجوي على مطار صنعاء
هذا وأكد مدير مطار صنعاء الدولي خالد الشايف: أنه لا يوجد أي بوادر لتسيير الرحلات إلى مصر والهند رغم تنفيذ كافة الاشتراطات المطلوبة والمعايير الدولية إلا أن تحالف العدوان ما يزال يصر على فرض الحظر الجوي على مطار صنعاء الدولي». وقال الشايف: «قبل العدوان لم يكن هناك حتى طلب تأشيرات إلى الأردن ومنذ العام 2015 طلبت الأردن التأشيرات وبعد الهدنة طلبت السلطات الأردنية موافقة أمنية وتقارير طبية»، مضيفا: «الآن تفاجئنا بأن السلطات الأردنية لم تكتف بهذه الشروط رغم اجحافها بحق المسافرين اليمنيين».
وأشار إلى أن هذه الإجراءات تزيد من معاناة المرضى والسلطات الأردنية وضعت ثلاثة شروط تمثلت في الموافقة الأمنية وتقارير طبية صادرة من الأردن وتذاكر ذهاب وإياب».