قائد الثورة، على هامش غرس شتلة بمناسبة يوم الشجرة:
لا عفو عن الضالعین في تسمم الطالبات
في وقت تواصل فيه الجهات المُختصة بذل الجهود الحثيثة لكشف ملابسات قضيّة تسمّم عدد من الطلاب على أيدي مجرمين في الآونة الأخيرة، دعا قائد الثورة الإسلامية آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي المسؤولين لمتابعة القضّية بشكل جاد والكشف عن ملابساتها، وقال على هامش غرس شتلة بمناسبة يوم الشجرة: على السلطات أن تتابع بجدية قضية تسمم الطلاب لأن هذه جريمة كبيرة ولا تغتفر.
وكان قد زرع قائد الثورة الإسلامية بمناسبة يوم التشجير، شتلة في منطقة مكتب القيادة قبل ظهر أمس الإثنين. وأكمل سماحته: إذا ثبت تسمم الطلاب وجب معاقبة مرتكبي هذه الجريمة بشدّة. لن يكون هناك عفو عن هؤلاء الناس.
تشكيل فريق تحقيق
وأوعز رئيس الجمهورية «آية الله السيد ابراهيم رئيسي»، بتشكيل فريق تحقيق وتقييم حول الاحداث الاخيرة التي طالت السلامة الصحية لعدد من تلامذة المدارس في البلاد. ومن المقرر أن يضمّ هذا الفريق الى جانب أجهزة الاستخبارات والامن الداخلي، عددا من المؤسسات التابعة لوزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي، وذلك من اجل التعاطي مع الحالات المحتملة. واكد رئيس الجمهورية خلال اجتماعه مع مجلس الوزراء يوم أمس الأول، على ضرورة المتابعة الحاسمة والاعلام في الوقت المناسب حول ظاهرة التسمم الاخيرة التي طالت تلامذة المدارس، واصفا هذه المؤامرة الجديدة من جانب العدو انها جريمة ضد الانسانية.
حلقة اخرى من سلسلة المؤامرات
ووجّه الرئيس الايراني الاجهزة المعنية بالمتابعة والاعلام في الوقت المناسب حول هذه الظاهرة؛ مؤكدا بان هكذا تحركات تكشف عن حلقة اخرى من سلسلة المؤامرات التي يحيكها الاعداء بهدف اثارة التوتر والتهويل داخل المجتمع ونشر الخوف في قلوب المواطنين؛ وبما يلزم اتخاذ الاجراءات للكشف عن جذور هذه المؤامرة والتصدي لها بكل حزم.
رؤوس خيوط جديدة
في السياق، أعلن قائد فيلق النبي الاكرم (ص) في محافظة كرمانشاه (غرب ايران) العميد «بهمن ريحاني « توصل السلطات المعنية الى رؤوس خيوط جديدة بخصوص تسميم الطلاب في هذه المحافظة، مؤكدا أنه سوف يتم الاعلان عن نتائج التحريات التي جرت بهذا الخصوص في القريب العاجل.
وأشار العميد ريحاني الذي كان يتحدث في مراسم أقامتها منظمة تعبئة الاطباء بمحافظة كرمانشاه الى صمود الشعب الايراني، مؤكدا أن اعتماد هذا الشعب على ثقافة التضحية والشهادة حطم القوة الهشة للاستكبار العالمي.
مؤامرة جديدة
وتابع قائلا: ان اميركا وأعداء الشعب الايراني شنوا حربا شرسة للقضاء على القيم والمعتقدات والهوية الاسلامية، إلاّ ان المستقبل هو لصالحنا، وشعبنا والجمهورية الاسلامية الايرانية هما المنتصران في هذه الحرب دون أدنى شك.
واستطرد يقول: ان الاعداء حاولوا في أعمال الشغب التي شهدتها ايران في الآونة الأخيرة ضرب النظام الاسلامي بذريعة الحجاب، الا ان الله تبارك وتعالى أفشل مؤامرة هؤلاء وهم يجرون اذيال الخيبة والخسران رغم الخسائر الكثيرة التي تحملها شعبنا الأبي الصامد.
وأشار «ريحاني» الى مؤامرة تسميم الطلاب والحرب النفسية التي شنها الاعداء ضد الشعب الايراني، موضحا ان هؤلاء الاعداء الذين فشلوا في تحقيق مآربهم خلال اعمال الشغب، لجأووا الى هذه المؤامرة الجديدة لإثارة الخوف والرعب بين العوائل الايرانية، وتحقيق هدفهم وهو اغلاق المدارس.
حملة عالمية لعزل إيران
في السياق، وصف رئيس ممثلية الولي الفقيه في الجامعات، حجة الاسلام «مصطفى رستمي» المؤامرة الأخيرة التي تمثلت بتسميم طلاب المدارس بأنه خطة تم تنفيذها في اطار حملة عالمية لعزل الجمهورية الاسلامية الإيرانية.
واعتبر حجة الاسلام رستمي في كلمة القاها أمس الاثنين، في المهرجان الاول للطلبة الاجانب الذين يدرسون في جامعة اعداد المدرسين، هذه المؤامرة بأنها خطة يقف وراءها كيان الاحتلال الصهيوني وذلك للايحاء بعدم استقرار الوضع في ايران الاسلامية.
وتابع قائلا: ان الثورة الاسلامية رسمت طريقا جديدا أمام البشرية في مختلف المجالات، حيث أشار الامام الخامنئي في بيان الخطوة الثانية الى الشعارات العالمية والفطرية التي رفعتها هذه الثورة المباركة، وهي أنها تتطابق مع فطرة الانسان مهما كانت قوميته أو كان شكله أو لونه.
ايران غير آمنة ومضطربة
وأشار «رستمي» الى المؤامرة الأخيرة في تسميم طلاب المدارس، ورأى أن الهدف الذي يتطلع إليه الاعداء تحقيقه هو الإيحاء بأن ايران غير آمنة ومضطربة.
تأتي متابعة السلطات في الجمهورية الإسلامية لهذه القضية بعد ثلاثة أشهر على بدء حادثة «تسمم الطلاب وخاصة الفتيات» التي بدأت في مدينة قم وانتشرت في عموم إيران واحتمال أن تكون هذه الحوادث متعمدة، حيث قال أحمد وحيدي وزير الداخلية الإيراني في بيان أمس الأول، أن «المتابعة جادة» لتسمم الطلاب، وقال إنه تم العثور على عينات مشبوهة في تحقيقات ميدانية يجري التحقيق فيها في المعامل.