الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۷

تراب كوشك الناعم

هو كتاب من نوع السيرة الشخصية، يحكي فصولاً من حياة القائد الإيراني الشهيد الحاج عبد الحسين برونسي، وقد حظي الكتاب بتقديم من ولي أمر المسلمين القائد السيد علي الخامئني "دام ظله" يسرد فيه بعضاً من مميزات هذا الشهيد الأبي، إذ يقول الإمام أثناء لقائه عائلة الشهيد:" إنّ شهيدنا العزيز عندما شارك بالحرب لم تكن عنده المعارف الجامعية ولم يكن يحمل عنواناً ولقباً جامعياً بشكلٍ رسمي، إلا أنه استطاع في إدارة الحرب أن يترقّى وأن يصل إلى رتب عالية وأصبح شخصيّة مرموقة، شخصيّة جامعة تحمل اسم قائد لواء ثم بعدها نال درجة الشهادة. وهذه الشخصيّة لو لم تنل وسام الشهادة لاستطاعت أن تبلغ مقامات ودرجات رفيعة من الناحية الظاهرية".
يقدم الكتاب بعضاً من سيرة هذا الشهيد النوراني ويذكر أنه لم تتوفر له الظروف ليكمل دراسته الجامعية والتخصصية، ولكنه رغم ذلك كان فذاً ونابغة في قيادة المعارك العسكرية، حتى أوصلته إلى أعلى المراتب على الجبهة. وهو قبل الثورة كان يعمل بنّاءً في ظاهر الأمر، لكنه في الواقع كان مجاهداً عاملاً في صفوف الحركة الثورية الإسلامية الإيرانية، ما جعله يتحمل الكثير من العناء في سبيل الإسلام.
وكذلك كان له الدور العظيم بعد انتصار الثورة الإسلامية، بحيث إن الفرصة كانت متوفرة له من أجل بلوغه مرتبة الكمال الإنساني.
ومواضيع حياته ومواقفه جعلت اسمه مذكوراً على لسان الجميع، حتى العدو الصدّامي، الذي عيّن قادته جائزةً من أجل الحصول على رأس هذا القائد الشجاع، حيث إن اسمه كان يتردد في محافل العدو وإعلامه. "تراب كوشك الناعم" كتاب حمل اثنين وسبعين قصة، تروي بنفحات أدبية سيرةً ذاتيةً لشخصٍ ينكر حب الذات إلى أبعد الحدود.
بين دفتي الكتاب تجد قصصاً تنادي إلى كتابتها مجموعة من الأهل والمعارف المقربين والأصدقاء الأوفياء.. كلهم انبروا ليسردوا لنا على طريقتهم العفوية جوانب رائعة حفلت بها حياة الشهيد القائد الإسلامي الإيراني الحاج عبد الحسين برونسي .
إنّ هذا الكتاب الذي نوّه به السيد القائد بصدقه يستحق أن يُقرأ بوصفه نوعاً جديداً من سيرة الأدب المقاوم، أدب الشهادات النابضة في سير الشهداء الأحياء الذين يفترض أن ننبري جميعاً للكتابة عنهم ولو اضطررنا للابتعاد عن تقنيات الأدب الروائي واكتفينا بالسرد الذي يعرض للبطولات المجيدة في مواجهة أعداء الله من قبل رجال الله، فبهم تنتصر الأمة وبسيرتهم تحافظ حياة الانتصار
والعزة.

البحث
الأرشيف التاريخي