الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ٦

الدين الإسلامي يحث على زراعتها

يوم الشجرة.. مكانة خاصة عند الايرانيين

يوم الشجرة هو عيدٌ سنوي يُحتَفَل فيه بالأشجار ويشجع الناس على زرعها والاعتناء بها في إيران بكل مدنها وضواحيها حيث يبدأ أسبوع الموارد الطبيعية في إيران من تأريخ 6 حتى 13 مارس، ويُطلَق على اليوم الأول من هذا الاسبوع «يوم الشجرة»، حيث تحتفي ايران بالأشجار وتشجع الناس على زرعها والاعتناء بها وحماية الغطاء النباتي والغابات . كما ويُعتبَر هذا اليوم يوم الشجرة العالمي ويُحتَفَل فيه بزراعة وحماية الغطاء النباتي في أغلب دول العالم.
تاريخ يوم الشجرة وغرس الأشجار في إيران
يحتفل الإيرانيون في يوم الشجرة من خلال زراعة الأشجار وذلك لحماية المساحات الخضراء والغابات الطبيعية حيث يشارك الجميع بإحياء هذا اليوم. وانطلقت الفكرة هذه من العادات الدينية القديمة وبذلك يحتفل العديد في دول كثيرة بهذا اليوم، ويحظى التشجير في إيران بمكانة خاصة ويشير التأريخ إلى ان الإيرانيين القدامى كانت لديهم احتفالات خاصة بهذه المناسبة وكانوا يقومون بزراعة الأشجار ويحترمون الأرض والزرع، ويتواجد أبناء الشعب الإيراني في هذا اليوم في الحدائق والغابات وفي جميع ارجاء المدن ويقومون بغرس الاشجار، ويستقبل الإيرانيون العام الجديد (نوروز) عبر غرس الأشجار.
أهمية التشجير في الإسلام
في مختلف الأديان والثقافات في العالم، للأشجار وزراعتها مكانة خاصة. كما شجع الدين الإسلامي المقدس الناس وشجعهم على غرس الأشجار، وقد اهتم بعض علماء الدين في هذا الأمر. ولقد أنشأ الامام علي عليه السلام العديد من حدائق التمر في المدينة المنورة وكرس معظمها
لوجه الله.
وقال الرسول(ص): «ما من مسلم يغرس غرساً او يزرع زرعاً، فيأكل منه طير أو إنسان او بهيمة إلا كان له به صدقة» كما  قال (ص): إِنْ قَامَتِ السَّاعَةُ وَبِيَدِ أَحَدِكُمْ فَسِيلَة، فَإِنْ اسْتَطَاعَ أَنْ لَا يَقُومَ حَتَّى يَغْرِسَهَا فَلْيَفْعَلْ)، وهو حديث مفعم بالحيوية، ونابض بالحياة؛ يحث المسلم على الإيجابية، والتفاؤل، والأمل، والعمل المستمر لعمارة الأرض واسعاد البشرية، طلبا لوجه الله، وابتغاء مرضاته، من غير أن ينتظر من أحد جزاء
ولَاشكوراً .
إن الرسول(ص) يؤكّد في هذا الحديث على ضرورة - -أن يكون الإنسان إيجابياً في حياته ولاَ تشغله الأحداث عن زراعة ما في يده حتى لو كانت أحداث القيامة ولحظاتها، وأن يبادر إلى غرس تلك الفسيلة قبل لحظات الساعة، فليس المهم أن يستظل بظل هذه الشجرة، أو يأكل من ثمرها .. المهم أن يكون إيجابياً في لحظته التي يعيشها ولَا تشغله الأحداث عن ذلك في شيء وهذا يدل على تركيز ونصائح الاسلام بالمحافظة على الأشجار وحمايتها وأهمية
غرس الأشجار.
فوائد الأشجار في حياة الإنسان
 اليوم، مع تصنيع المجتمعات البشرية، تلعب الأشجار دوراً أكثر أهمية في حياة الإنسان، فهي من ناحية توفر أساساً لمزيد من التقدم في الصناعة والتكنولوجيا، وهي مصادر للمنتجات مثل الأدوات الخشبية والأثاث والقرطاسية (الورق، أنواع مختلفة من أقلام الرصاص)، وآلاف المنتجات الأخرى، ومن ناحية أخرى، تعتبر رئة المدينة وتلعب دوراً مهماً في ضمان صحة أفراد المجتمع، وتعتبر هذه الحالة أكثر أهمية من الحالة السابقة.
لانه بسبب نشاط المصانع الصناعية وازدياد عدد المركبات العامة ونشاطها اليومي في المدن الكبرى، زادت الملوثات والغازات القاتلة والخطيرة مثل ثاني اكسيد الكربون في هواء المدن وتهدد صحة الناس. وتؤدي زيادة هذه الملوثات إلى انخفاض نسبة الأوكسجين في الهواء، وهذا الوضع يهدد الفئات الضعيفة مثل مرضى الرئة والقلب وكبار السن والأطفال. في مثل هذه الظروف، تعتبر مشكلة الأشجار وغرسها حلاً مناسباً لمكافحة التلوث. إن إنشاء غابات اصطناعية ومساحات خضراء حول المدن الكبيرة يشبه إنشاء مصانع لإنتاج الأكسجين، وباختصار، فإن يوم الشجرة هو فرصة لنا لاحترام البيئة وإحيائها، أو على الأقل الحفاظ عليها بعناية أكبر. من المؤمل أنه من خلال العمل في هذا الاتجاه، حتى من خلال زرع شتلة صغيرة، سنوفر لأنفسنا بلداً جميلاً ومزدهراً، وهو أمر جيد بالتأكيد.

 

البحث
الأرشيف التاريخي