الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وستة وتسعون - ٠٦ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

على خلفية زيارة قائد الأسطول الأميركي الخامس إلى محافظتي المهرة وحضرموت

هل اليمن أمام سيناريو مشابهٍ لما يحدث في شمال سوريا؟

يبدو أنّ الولايات المتّحدة تتّجه الى استراتيجيّةٍ جديدةٍ في اليمن، وفي المنطقة امتداداً الى شرق آسيا، عبر خطط انتشارٍ جديدة لقواها العسكرية. هذا ما تطرحه زيارة قائد الأسطول الأميركي الخامس إلى محافظتي المهرة وحضرموت شرقي اليمن، الخميس الماضي.
وقبل أيام، كشف قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، عن إنشاء واشنطن قواعد عسكريةً في محافظتي حضرموت والمهرة شرق اليمن، ليحط بعدها قائد الأسطول الخامس الأميركي رفقة السفير الأميركي في اليمن في مقرّ العدوان العسكري في المهرة.
يبدو واضحاً أنّ العنوان الغربي هو تعميق التعاون البحري الثنائي والمتعدّد الأطراف، لكنّ التفاصيل تبدو منفصلة عن العنوان تماماً، فاليمن يعدّ ما يجري احتلالاً، وهذا ما يدفع إلى التساؤل عن سبب هذا التمركز الاستثنائي لمثل هذه القواعد.
هل نحن أمام سيناريو مشابهٍ لما يحدث في شمال سوريا؟
وتدفع هذه التفاصيل نحو التوقف عند معلوماتٍ تُفيد بمسعىً سعوديٍ، وبالتالي باستفادةٍ أميركيةٍ بريطانيّة من مدّ أنابيب نفطٍ من السعودية مباشرةً نحو حضرموت، ومنها الى المحيط الهندي.
المؤكَّد أنّ المفاوضات متعثّرةٌ بمكابح غربيّةٍ على ما أكّد محمد البخيتي، معلناً أنّ قدرات أنصار الله العسكرية في تعاظمٍ، وها هي المرحلة المقبلة تفتح على «خيار الجولة العسكرية الواسعة».
الدعوات الأميركية للتسوية ليست إلا مناورات!
في السياق أكّد محلّل للشؤون الدوليّة والاستراتيجيّة، أنّ بايدن في مستهلّ إدارته تحدّث عن وقف دعم العمليات التي أسماها الهجومية العسكرية السعودية، وكان هناك حراك في الكونغرس الأميركي يضغط باتّجاه ضرورة وقف هذه المساعدات، ولكن ما تبيّن لاحقاً أنّ هذا الأمر غير دقيق، ولم يكن إلاّ مجرد مناورة.
ولفتَ المحلل إلى ما يجري الآن في المهرة وحضرموت، على أنّه دليل واضح على استمرار اهتمام الولايات المتّحدة الأميركية بتواجدها العسكري وتعزيزه. وما كان ملفت أيضاً أنّ خلال عمليات الانسحاب الأميركي من أفغانستان، تمركز جزء من هذه القوّات والعتاد في قاعدة في العند، بالإضافة الى قاعدة العديد في قطر.
وأوضح المحلل أنّ السعودية سيطرت على المهرة سيطرة تامّة عمليّاً، بالتعاون مع الولايات المتّحدة ومع القوى المحلّية، وتوجد معلومات حول تعاون صهيوني بحري أيضاً.
الوعيد اليمني للعدوان
بدوره قال خبير آخر، إنّ التواجد العسكري الأميركي اليوم يأتي في سياق الاستعداد لمرحلة جديدة من الحرب على اليمن، وهو ما يؤكده التحذير شديد اللهجة الذي أطلقه قائد حركة أنصار الله.
وأوضح: أنّ التهديدات تعبّر عن امتلاك صنعاء للقوة، وعن القدرات التي تمكّنها من تحويل هذه التهديدات والأقوال الى أفعال، ولا سيّما أنّ الأميركي قد أعلن التصعيد، وردّ على هذه التصريحات بتعزيز وجوده العسكري على الأرض.
كذلك، أشار إلى أنّ جغرافية اليمن قد تكون الأهم في الشرق الأوسط، وربّما في منطقة غرب آسيا تقريباً، كونها تمتلك واجهة كبيرة على البحر الأحمر، ولها وجهة كبيرة على خليج عمان وبحر العرب، وامتداداً الى مناطق الخليج الفارسي، وأيضاً إلى شمال المحيط الهندي، وهو ما تحتاجه أميركا لبناء قواعد عسكرية، وبناء نقاط ارتكاز في عدّة أهداف.
اليمن يواجه عدداً من الأعداء المتعدّدين والمتنوّعين
من جهته قال عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله محمد البخيتي، إنّ «اليمن يواجه عدداً من الأعداء المتعدّدين والمتنوّعين» الممثلّين بأميركا وبريطانيا والسعودية والإمارات، والذين تقع الحرب واستمرارها «في صالحهم».
وأضاف: «الحرب أصبحت مصلحة مشتركة بين اليمن والسعودية والإمارات، ولكن المشكلة أنّ قرارهم ليس في يدهم بشكل كامل».
وأوضح البخيتي: أنّ «أدوات دول العدوان في الداخل مصالحهم مرتبطة باستمرار الحرب، لأنّ التوصّل الى سلام يعني انتهاء مصالحهم»، مشدداً على أنّ «هذا التعدّد والتنوّع في الأعداء الذين يواجهم اليمن عقّد من فرص تحقيق السلام».
وأكّد البخيتي: أنّ اليمن طوّر من إمكانيّاته الصاروخية وكذلك الجوية، من أجل أن «يجعل استمرار الحرب والعدوان على اليمن مضراً بالمصالح الأميركية في المنطقة».
وأشار إلى أنّ «اليمن أصبح يمتلك إمكانيّات قادرة على وقف إمدادات النفط، خصوصاً في مثل هذه الظروف، لذلك أميركا تدرك أنّ مصالحها أصبحت مُهدَّدة».
وأضاف البخيتي: أنّ «الوضع الذي يحدّد الواقع الآن وأيضاً في المستقبل هو هذا الوضع والناتج عن تعدّد الأعداء وتنوّعهم».
تدخل أميركي بريطاني
وتطرّق البخيتي إلى المفاوضات الأخيرة، لافتاً إلى تحقيق تقدّم كبير جداً في ما يتعلّق بالمفاوضات بين صنعاء والرياض، ولكن «أميركا وبريطانيا تدخّلتا بشكل قوي جداً وجمّدتا هذا التقدّم».
وشدد البخيتي على أنّ من مصلحة الولايات المتحدة الأميركية الدخول في هدنة، ولكن «ليس من مصلحتها التوصّل إلى سلام دائم»، لافتاً إلى أنّ دور واشنطن في الحرب على اليمن وحصاره «أساسي ومباشر»، لأنّ فرض الحصار على اليمن هو «فوق قدرة السعوديّة وفوق قدرة الإمارات».
وأشار البخيتي إلى أنّ الولايات المتحدة «تصرّ على ربط الملفّ الإنساني بالملفّ العسكري والملفّ السياسي، وتحاول استخدام هذا الملف واستغلاله لفرض شروطها العسكرية والسياسية».
وأكد عضو المكتب السياسي في حركة أنصار الله: أنّ الحكومة اليمنية معنية بكل المحافظات اليمنية، مضيفاً: «سنستمرّ حتى تحرير آخر شبر من أرض اليمن».
 202 شهيد وجريح جراء الاعتداءات السعودية على مديرية منبه
من جانب آخر، أعلن مدير مستشفى منبه الريفي علي العياشي، الأحد، أن عدد ضحايا الاعتداءات السعودية على مديرية منبه الحدودية بمحافظة صعدة بلغ 202 شهيدا وجريحا.
وأوضح العياشي: أن عدد المواطنين الذين ارتقوا جراء قصف العدو السعودي لمنبه بلغ 21 شهيدا، فيما بلغ عدد جرحى استهداف العدو السعودي للمديرية 181 يمنيين ومهاجرين أفارقة.
وأشار إلى أن مستشفى منبه يستقبل حالات إصابة على مدار الـ24 ساعة، ويقدم إسعافات أولية ويتم تحويل الإصابات إلى مستشفيات مركز المحافظة، موضحا: أن المستشفى يحتاج إلى الدعم الضروري والماسّ لخدمات قسم العمليات والأشعة السينية. وصعدت قوات النظام السعودي في الآونة الأخيرة من اعتداءاتها على المناطق السكنية والمزارع في المديريات الحدودية في محافظة صعدة، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.

البحث
الأرشيف التاريخي