على خلفية تواجده اللاشرعي في الأراضي السورية
دمشق تدين زيارة مارك ميلي لقاعدة عسكرية شمال البلاد
أدانت وزارة الخارجية السورية بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأمريكي إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في شمال شرق سورية. وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية - بحسب وكالة سانا - إن سوريا تدين بشدة الزيارة غير الشرعية لرئيس هيئة الأركان الأمريكي إلى قاعدة عسكرية أمريكية غير شرعية في شمال شرق سوريا، مؤكدة أنها انتهاك صارخ لسيادة وحرمة أراضيها ووحدتها. وأضاف المصدر: أن سوريا تطالب الإدارة الأمريكية بالتوقف فوراً عن انتهاكاتها الممنهجة والمستمرة للقانون الدولي ووقف دعمها لميليشيات مسلحة انفصالية. وقال المصدر: إن سوريا تتوجه إلى الدول التي تنشد الأمن والاستقرار في منطقتنا والعالم لإدانة هذه الانتهاكات الأمريكية ووقفها. وأضاف: إن سوريا تؤكد أن هذه الممارسات الأمريكية لن تحرفها عن نهجها في مكافحة الإرهاب والحفاظ على سيادتها وأمنها واستقرارها. وكان رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، الجنرال مارك ميلي، أجرى زيارة سريعة وغير مُعلن عنها، إلى سوريا، وتفقد من خلالها قوات بلاده المحتلة في القواعد العسكرية الأميركية شمال شرق البلاد.
وأجرى ميلي زيارته لتقييم عمليات محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، وفق ما قال لصحفيين مرافقين له. وزعم إلى أن الزيارة غير المعلنة تستهدف مراجعة إجراءات حماية القوات الأميركية» المحتلة» من أي هجوم.
وقال ميلي للصحفيين: إنّ «القوات الأميركية «المحتلة» وشركاءها السوريين» الإرهابيين»، الذين يقودهم الكرد، يحرزون تقدماً في ضمان إلحاق هزيمة دائمة بالتنظيم الإرهابي»، على حد زعمه. يُذكر أنّ القوات الصهيونية استقبلت ميلي، لإجراء مناقشات، حول «التعاون ضد إيران وامتلاكها أسلحة نووية»، حسب زعمهم. وجاءت زيارة ميلي إلى كيان الإحتلال، والتي لم يتم الإعلان عنها مسبقاً، قبل زيارة مرتقبة لوزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، إلى الأراضي المحتلة، ضمن جولة ستشمل أيضاً كلاً من مصر والأردن. في سياق آخر، جددت تونس وسوريا رغبتهما في عودة العلاقات الثنائية إلى ما وصفاه بمسارها الطبيعي عبر ترفيع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.
جاء ذلك في اتصال هاتفي تلقّاه وزير الخارجية التونسي نبيل عمار من نظيره السوري فيصل المقداد، وفق بيان للخارجية التونسية.