الفساد والمحسوبية يقوضان تطوير اقتصاد المملكة
«أم بي سي» السعودية تبرم صفقة مع شركة صهيونية
أعلنت شركة «بارتنر» الصهيونية، أنها وقّعت على اتفاقية تعاون مع منصة «شاهد» السعودية، وهي أكبر منصة عربية لخدمة «الفيديو حسب الطلب»، ومملوكة من قِبل مجموعة «MBC». وتسمح الاتفاقية لـ»بارتنر» الصهيونية ببث مضامين «شاهد».
ووفقا لصحيفة «ذي ماركر»، فإن هذه الصفقة جاءت في أعقاب «اتفاقيات أبراهام» التي طبعت دول عربية من خلالها علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وإثر مفاوضات بين الجانبين خلال السنتين الأخيرتين.
وتسمح الاتفاقية لزبائن «بارتنر» شراء رزم تشمل اشتراكا في خدمات الهاتف الخليوي وفي تطبيق «شاهد». وبحسب الصحيفة، فإن زبائن «بارتنر» في المجتمع العربي، الذين يشتركون في خدماتها من دون استخدام بطاقة ائتمان، سيتمكنون من الدفع مقابل مضامين «شاهد»، بواسطة أمر تحويل ثابت من حساب في البنك. ويتم تحميل منصة «شاهد» بكل ما يعرض من أفلام ومسلسلات وبرامج في مجموعة قنوات «MBC» بتقنية عالية.
ورغم عدم وجود علاقات رسمية بين السعودية والاحتلال، إلا أن التقارير التي تتحدث عن علاقات تجارية واقتصادية بين القطاع الخاص في الطرفين آخذة بالتزايد. وهو ما ينطبق على العلاقات الأمنية بين الجانبين.ومنتصف الشهر الماضي، تحدث تقرير لوكالة «بلومبيرغ» الأمريكية عن محادثات مع مسؤولين سعوديين وصهاينة بوساطة أمريكية.
والأسبوع الماضي، هنأت وزارة خارجية الاحتلال الصهيوني السعودية بمناسبة يوم تأسيسها. من جهة اخرى قال تحقيق دولي: إن الفساد والمحسوبية يقوضان أي جهود للإصلاح الاقتصادي في السعودية ويدفعان بشدة إلى استمرار تعثر رؤية 2030 بشأن تنويع مصادر الاقتصاد.
وأشار التحقيق الذي نشره موقع “جيوبوليتيكال فيوتشرز”، إلى أن الهدف المعلن لرؤية 2030 هو التخلص من الاعتماد على النفط، وإطلاق العنان لمواهب المجتمع، والقضاء على الفساد. ولكن بدلا من محاربة الفساد، تم إعطاؤه فرصا جديدة، وبدلاً من تعزيز القيم المجتمعية الجديدة، استبعدت رؤية 2020 الأفكار التي من شأنها أن تفضي إلى الحداثة. وبحسب التحقيق ظهر جليا أن رؤية 2030، بما في ذلك مدينة نيوم على البحر الأحمر التي لم يتم بناؤها بعد، “تعيش فقط في مخيلة ولي العهد محمد بن سلمان”. ونبه إلى أن البيروقراطية في السعودية تضخمت بسبب المحسوبية، وتوسعت بشكل غير عقلاني. وكان هذا التوسع البيروقراطي أحد أكثر “الرشوات الاجتماعية” انتشارًا في القرن العشرين. في سياق آخر أعلنت السعودية، إرسال طائرتين إغاثيتين، تحملان 168 طنا من المساعدات إلى الشعب الأوكراني. وحسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية، هبطت الطائرتان في مطار زوسوف البولندي، مساء الجمعة، تمهيدا لدخولهما عبر الحدود البولندية إلى أوكرانيا.