التحكم بدرجة حرارة الجسم بمساعدة ميكروبيومات الأمعاء

الوفاق/توصل باحثون إلى نتائج تكشف أهمية ميكروبيوم الأمعاء في التحكم بدرجة حرارة الجسم. ووفقًا لوكالات أنباء قد تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية من شخص لآخر. ومع ذلك، انخفض متوسط درجة حرارة جسم الإنسان بشكل غامض منذ ستينيات القرن التاسع عشر. في الآونة الأخيرة تم إجراء دراسة جديدة تركز على أهمية ميكروبيوم الأمعاء لتنظيم درجة حرارة الجسم في الصحة والمرض. وقد أجرى الدراسة فريق من باحثين في كلية الطب بجامعة ميشيغان. استخدمت الدراسة السجلات الصحية للمرضى في المستشفيات المصابين بعدوى في الدم ثم أجرت تجارب على الفئران لفحص العلاقة بين التركيب البكتيري للأمعاء والتغيرات في درجات الحرارة والنتائج الصحية الأخرى. ايضا أظهرت الدراسة أن ميكروبيوم الأمعاء يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تنظيم درجة حرارة الجسم عندما يكون الشخص بصحة جيدة وعندما يمرض.
الإنتان أو عدوى الدم مرض مميت للغاية يمكن أن يؤدي إلى تغيرات شديدة في درجة حرارة الجسم ويؤدي في النهاية إلى وفاة المريض. وقد أظهرت التجارب السابقة أن المرضى الذين يعانون من تعفن الدم قد عانوا من اختلافات كبيرة في درجة حرارة أجسامهم في الماضي، وهذا الاختلاف في درجة حرارة الجسم يشير إلى احتمالية بقاء المريض على قيد الحياة ضد المرض.
قال المؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: هناك بالتأكيد سبب لأهمية درجة الحرارة كإحدى العلامات الحيوية للجسم. يمكن قياس هذا العامل ويعطينا معلومات مهمة عن الحالة الالتهابية والتمثيل الغذائي في الجسم. على الرغم من أن سبب هذه الاختلافات في درجة حرارة الجسم لا يزال مجهولاً للأطباء والباحثين.
وأضاف: نعلم أن عامل درجة الحرارة مهم جدا في الإنتان، لأن هذا العامل يمكن أن يشير إلى المريض الذي ينجو والذي لا يستطيع النجاة من هذا المرض. ومع ذلك، في الوقت الحالي لا نعرف أسباب الاختلاف في درجة حرارة جسم المريض، وسؤالنا الرئيسي هو ما إذا كان يمكن تغيير عامل درجة الحرارة لمساعدة المرضى. في محاولة لفهم سبب الاختلاف في درجة الحرارة بين المرضى، فحص فريق البحث عينات معوية من 116 مريضًا في المستشفى. في هذه الدراسة، كانت الجراثيم المعوية للمرضى مختلفة بشكل كبير، ما قد يكون سببًا للاختلاف في درجة حرارة الجسم لدى المرضى. وفي الدراسة لوحظ أن المرضى لديهم تنوع في ميكروبيوم أمعائهم أكثر من الجينات الشائعة. ويمتلك كلا المريضين أكثر من 99٪ من نفس الجينوم، في حين أنه قد لا يوجد شيء مشترك بينهما في بكتيريا الأمعاء. وجد مؤلفو هذه الدراسة أن هذا الاختلاف في بكتيريا الأمعاء كان مرتبطًا بدرجة حرارة جسم المريض وأن بكتيريا   Firmicutes  ارتبطت ارتباطًا وثيقًا بزيادة الحمى لدى المرضى.

البحث
الأرشيف التاريخي