في جامعة تبريز؛

عالم إيراني يكتشف علاجاً لسرطان المبيض

الوفاق/ نجح أستاذ إيراني في جامعة تبريز في إنتاج مادة حاملة لعقار مضاد لسرطان المبيض يزيد من قدرة الدواء على مهاجمة الخلايا السرطانية. ويعد السرطان مرضًا خبيثا لا يرحم بأي جزء من الجسم، ولسنوات عديدة أجرى الخبراء أبحاثًا مستفيضة للقضاء على تقدمه في الجسم وإيقافه. وتتمثل إحدى طرق مكافحة هذا المرض في اكتشاف وتطوير الأدوية التي يمكنها تسريع عملية العلاج وإبطاء نمو الخلايا السرطانية.
في علم الأدوية توجد هياكل تسمى ناقلات الأدوية تمتص الأدوية وبعد دخولها الجسم فإنها تطلق الأدوية الموجودة فيها فقط عندما تكون قريبة من الهدف. وفي علاج السرطان يتم استخدام ناقلات الأدوية أيضًا والتي تطلق الدواء في الجسم عند مواجهة الخلايا السرطانية. يؤدي هذا إلى تقليل الآثار الجانبية للأدوية المستخدمة في علاج السرطان بشكل كبير.
كما يتم استخدام مجموعة واسعة من المواد  لهذا الغرض، خاصة الهياكل النانوية. ولهذا السبب، يستخدم الجرافين أيضًا كحامل للأدوية. في التحقيق مع حاملي الأدوية، من المهم جدًا تكوين ناقل الدواء والتحقق من معدل امتصاص الدواء المضاد للسرطان على الدواء. كما أن كمية الدواء التي يطلقها حامل الدواء عندما يكون قريبًا من الخلية السرطانية هو أيضًا أحد القضايا المهمة الأخرى في التحقيق مع حاملي الأدوية.
من خلال البحث في هذه القضية حاول باحثون تمهيد الطريق لصنع أدوية مضادة للسرطان وعلاج هذا المرض الذي كان يستهدف صحة الإنسان منذ الماضي. ومن السرطانات التي تُعرف بأنها من أخطر أنواع السرطان لدى النساء من حيث انتشاره ومعدلات الوفاة، سرطان المبيض. ومن أجل مزيد من البحث والمساعدة في علاج السرطان، تم دعم شروط استخدام الجرافين كناقل للأدوية في مشروع الدكتور علي أكبر خاندار من قبل صندوق دعم الباحثين والتقنيين في البلاد. لقد تمكن علي أكبر خاندار، وهو بدرجة أستاذ، من إنتاج مادة حاملة لعقار مضاد لسرطان المبيض في جامعة تبريز باستخدام بنية نانوية من حديد الزنك والجرافين ما يزيد من قدرة الدواء على مهاجمة الخلايا السرطانية. ايضا يمكن أن تساعد هذه البنية النانوية في زيادة امتصاص الأدوية المضادة لسرطان المبيض وتقليل تطور المرض. ومن المؤكد أن البحث عن مثل هذه المواد وإنتاجها يمكن أن يجعل مستقبل الطب أكثر أملاً في علاج مرض السرطان المميت.

 

البحث
الأرشيف التاريخي