ومديرة القسم الدولي في المهرجان تتحدث للوفاق
انطلاق ماراثون مهرجان أفلام الـ 100 ثانية الدولي.. مَن يفوز؟
الوفاق/ خاص
موناسادات خواسته
انتهى ركود أيام فيروس كورونا، والآن بعد عدة سنوات، تعتبر الدورة الثالثة عشرة لمهرجان أفلام الـ 100 ثانية فرصة لتجمع صانعي الأفلام الفنية ورواة القصص القصيرة للسينما الإيرانية والعالمية؛ لإعداد خطاب موجز وممتع للجمهور من خلال إنشاء أعمال تصل إلى 100 ثانية من عمل كامل.
ايران بلد عريق وشعبه شعب ناشط وثقافي، ولهذا نرى اقامة مختلف المهرجانات الثقافية على طوال العام، فبعد ما انتهينا من مختلف مهرجانات فجر الدولية، إنطلق أمس الأربعاء مهرجان أفلام الـ 100 ثانية الدولي الثالث عشر في طهران تحت شعار" الإيران العزيزة"، بعرض خاص لأفلام الأطفال والناشئين، وكان ذلك في برديس "ملت" السينمائي وبحضور مدير المهرجان السيد يوسف منصوري ومديرة القسم الدولي السيدة "الهه طه ئي"، والمدير الفني للمهرجان السيد "محمد روح الأمين" ومحبي الافلام والسينما والنشطاء في مجال عرض الأفلام للأطفال.
استقبل مهرجان الـ 100 ثانية السينمائي الثالث عشر صانعي الأفلام وسجل أكثر من 4600 عمل، ووصل إجمالي المشاركات 290 عملاً في الأقسام التنافسية وغير التنافسية، فضلاً عن أنه شهد حدث "إطلاق 100 × 100" .
فأكثر من نصف الأعمال المقدمة من قبل فنانين محليين كانت من مدن خارج طهران والأعمال المسجلة من قبل صانعي أفلام دوليين من 127 دولة.
وسيتم عرض هذه الأفلام في ثلاثة أقسام وهي: وطنية ودولية، وقسم الأطفال والناشئين، منذ اليوم الخميس 2 مارس، في القاعتين الأولى والثانية ببرديس "ملت" السينمائي، وسيتم الإعلان عن الفائزين في هذا المهرجان مساء الجمعة 3 مارس في إيفان شمس.
حضور 127 دولة وأكثر من ألفي فيلم
من جهته أعلن رئيس منظمة "سورة" السينمائية "حميد جعفريان" عن مشاركة ۱۲۷ دولة وأكثر من 2000 فيلم في هذا المهرجان الدولي بإيران.
وأكد "جعفريان" أن المهرجان شهد الكثير من التجارب التي تحظى بأهمية كبيرة نظرا لتجربتها التي خاضتها خلال الاعوام الـ 5 الماضية.
وأشار الى الاقبال المنقطع النظير للمهرجان المذكور وقال: ان هذا يظهر مدى رغبة الشبّان بهذا المهرجان الذي شهد اقبالاً كبيراً للغاية ليس في طهران فحسب، بل في المحافظات والمدن الأخرى قياساً للدورات السابقة.
وتابع رئيس منظمة سورة السينمائية قائلاً: ان مساعدة المنتجين المهنيين للأفلام السينمائية الى جانب نظرائهم الشبان سوف يساعد في المزيد من نجاح هذا المهرجان الدولي.
كما أفاد "منصوري" مدير المهرجان عن إحصائيات الأفلام المقدمة والمختارة للمهرجان بأن لدينا 4 آلاف و 622 عملاً للقسم الوطني والدولي، مما يدل على شغف وإقبال الشباب المحلي والأجنبي تجاه الأفلام القصيرة.
وأضاف: هذا العام لدينا مذكرة تفاهم مع مهرجان سلوفاكيا للأفلام القصيرة، وستذهب أفضل 3 أعمال للمهرجان مباشرة إلى مهرجان الأفلام القصيرة في سلوفاكيا.
طه ئي: لدينا نشاطات ثقافية كثيرة في المهرجان
وتزامناً مع افتتاح مهرجان أفلام الـ 100 ثانية الدولي في طهران، اغتنمنا الفرصة وأجرينا حواراً مع مديرة القسم الدولي في هذا المهرجان حول الدول المشاركة فيه، وخاصة الدول العربية، فقالت السيدة "إلهه طه ئي" في حوار خاص مع "الوفاق": في مهرجان هذا العام، حاولنا إنشاء حدث ثقافي، مما يعني أننا لم نتوقف عند عرض الأعمال التي وصلت إلى أقسام المسابقة فقط، ونقيم العديد من الفعاليات الثقافية تزامناً مع عرض الأفلام، مثل عقد دورتين من ورشة عمل تدريبية في صناعة الأفلام بحضور أستاذ أجنبي (ألكسندروس جاستابولوس من اليونان) وحول موضوع صناعة الأفلام وفقاً للمعايير الدولية من كتابة السيناريو والإخراج، التوقيت، التصوير، الصوت، ديكوباج، تصميم القصة،
والنوع.
توقيع اتفاقية أخوة ومذكرة تفاهم
وأضافت طه ئي: أيضاً، لدينا الترويج (بيجينك) للمشاريع التي دخلت المهرجان، والتي ستساعد صانعي الأفلام بشكل كبير في جذب الأموال. ومن الأحداث الأخرى التي نشهده في المهرجان، هو حدث ثقافي آخر أي توقيع اتفاقية أخوة مع مهرجان أزيل الدولي للفيلم القصير.
وأمين هذا المهرجان، الذي يقام في سلوفاكيا، يحضر في مهرجاننا، وسيتم توقيع مذكرة تفاهم معه للتبادلات الثقافية بين المهرجانين، كما هو شائع في مهرجانات الأفلام الكبيرة... لذلك لا نقتصر على عرض الأعمال في قاعات السينما وسننظم العديد من الفعاليات الأخرى خلال المهرجان.
حضور أعمال عربية في المهرجان
وعندما سألنا "طه ئي" عن حضور الدول العربية في المهرجان، قالت: الأفلام التي دخلت المنافسة وقسم العرض الدولي هي من 31 دولة حول العالم، وفي المجموع سيتم عرض 88 موضوعاً في القسم الدولي، ومن بين الأفلام الـ 88 المختارة، ستكون هناك أفلام من دول فلسطين ومصر والإمارات العربية المتحدة، وحتى لدينا أفلام من دول بعيدة مثل
"غوام".
وفيما يتعلق بحضور مخرجين وممثلين من الدول العربية، هل هناك عمل مشترك بين إيران والدول العربية أم هناك قرار للمشاركة في المستقبل؟ قالت مديرة القسم الدولي في المهرجان: للأسف، في هذه الفترة من المهرجان، لا يوجد ضيوف من الدول الناطقة بالعربية، لكن أفلامهم ستعرض في المهرجان.
تأثير إقامة المهرجان للتعريف بالسينما الإيرانية
وعندما سألناها عن رأيها حول تأثير المهرجان في التعريف بالسينما الإيرانية؟، قالت "الهه طه ئي": بصفتي موزعة أفلام دولية نشطة في هذا المجال لسنوات عديدة، فإنني أؤمن بشدة بوجود والحضور النشط للأفلام في المهرجانات الدولية.
لأن المهرجانات السينمائية في جميع أنحاء العالم هي دائماً مكان جيد لتقديم وعرض الأفلام على أفضل وجه ممكن، ومن خلال عرض الأفلام، فإنها تقدم ثقافة وحضارة وعادات كل بلد وتلعب دوراً مهماً في تقديم السينما الإيرانية إلى العالم.