رغم حالة الطوارئ في 10 محافظات..
أردوغان يتحدّى الزلازل.. الإنتخابات في موعدها
ألمح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء إلى أن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستجري في بلاده في 14 مايو/أيار، أي بعد ما يزيد قليلا على 3 أشهر من الزلزال المدمر الذي مات فيه أكثر من 45 ألف شخص في تركيا.
وقال أردوغان -في كلمة أمام برلمانيين من حزب العدالة والتنمية الحاكم- «هذه الأمة ستفعل ما يلزم في 14 مايو/أيار إن شاء الله». وكان يشير إلى التاريخ الذي ذكر في السابق أن الانتخابات ستجري فيه.
مخاوف من انخفاض الإقبال
وكان أردوغان قد حدد 14 مايو/أيار المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في البلاد، بعد أن كانت ستجري في 18 يونيو/حزيران المقبل، إلا أن مسؤولي حزب العدالة والتنمية عبّروا عن مخاوف من انخفاض الإقبال على التصويت في الموعد المزمع نتيجة تزامنه مع مناسبات مختلفة.
وأثارت موافقة البرلمان التركي على إعلان الحكومة حالة الطوارئ في 10 محافظات، جراء الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في السادس من فبراير/شباط الماضي، العديد من التكهنات بشأن مصير موعد الانتخابات الرئاسية. وكانت السلطات التركية قد أعلنت أن الهدف من إعلان حالة الطوارئ هو تسهيل إغاثة المنكوبين واحتواء الدمار الذي أحدثه الزلزال الذي بلغت شدته 7.8 درجات على مقياس ريختر، وأكد أردوغان أن تطبيق قانون الطوارئ ضرورة ستساهم أيضا في مكافحة المنتفعين من الكارثة.
أكثر من 11 ألف هزة ارتدادية
من جانبها، أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية «آفاد» أنه حدثت 11 ألفا و 20 هزة ارتدادية، بعد الزلازل التي ضربت كهرمان مرعش في شهر فبراير الماضي.
وقالت الإدارة إنه لا يزال ما مجموعه 6368 من أفراد البحث والإنقاذ، يعملون في المنطقة، مبينة أن
هناك 234 ألفا و636 شخصا، من إدارة الكوارث والطوارئ، والشرطة، والدرك، والجيش، والإسعاف، والأمن المحلي، وفرق الدعم المحلية، والمتطوعين والموظفين الميدانيين في مناطق الزلزال.
وأضافت: «عدد الأشخاص الذي قتلوا بالزلزال وصل إلى 45 ألفا و89 شخصا، والحصيلة غير نهائية. وبلغ عدد الأشخاص الذين (تم إجلاؤهم) من المناطق المتضررة، والمسجلين بالتقدم إلى المحافظات أو ولايات الأقضية في المحافظات التي ذهبوا إليها بطريقتهم الخاصة، مليون و971 ألفا 589 شخصا”.