الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعون - ٠٢ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعون - ٠٢ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

فيما بريطانيا تتغاضى عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين

كيف تستغل المنامة«الفورمولا وان» لتبييض صورتها؟

 

تتزايد الاتّهامات ضدّ المملكة المتّحدة في التغاضي عن انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين، هذا ما أثبته الحاضرون من نوابٍ وحقوقيين ونشطاء حقوق الإنسان، خلال مؤتمرٍ صحفي في مجلس العموم البريطاني، انعقد لشأن منح منتهكي حقوق الإنسان في الخليج الفارسي حصانات تقييم من الملاحقة القضائية.
وقال جايمس سكريفين، عضو مجلس اللوردات البريطاني: «لقد تحدّثت مراراً في قاعة مجلس العموم أنّ الحكومة الحاليّة تهتمّ أكثر بعقد صفقاتٍ تجارية وبيع الأسلحة على حساب حقوق الإنسان».
ولفتَ الناشطون، إلى أنّ أكثر من 1300 سجين سياسي يعانون في البحرين، والحكومة البريطانية لا تحرّك ساكناً، مشيرين إلى أنّها ازدواجيّة معايير كاملة الأوصاف.
وحثّ موقوفين سابقين وأمّهات ومواطنين، مجردين من جنسيّاتهم البحرينية، خلال مشاركتهم في المؤتمر الصحفي، إدارة «السباق الدولي لبطولة فورملا وان»، على منع استغلال البحرين للسباق لتلميع صورتها في مجال حقوق الإنسان. وأعرب أكثر من 12 برلمانياً من مختلف الأحزاب السياسية البريطانية عن قلقهم العميق، في رسالةٍ الى إدارة» الفورمولا وان»، إزاء دورها بتلميع صورتيّ السعودية والبحرين، مطالبين بتشكيل لجنة تحقيقٍ مستقلّةٍ بشأن إسهام السباق في استمرار انتهاكات حقوق الإنسان في البحرين.
المسابقات الرياضية الدولية، استغلالٌ غربيٌ للتضليل
وأثبت النشطاء بأنّ «الفورمولا وان» تساهم في تبييض صورة البحرين في مجال حقوق الإنسان، أولاً في مسألة تبنّيها للرواية الرسميّة لسلطات المنامة، ومنحها عقد هو الأطول في تاريخها لأكثر من 14 عاماً، للمسابقة الضخمة التي يشاهدها أكثر من نصف مليار شخص في العالم.
والمسألة الثانية تتمثل في رفض إدارة «الفورمولا وان» إجراء تحقيق مستقلّ بالرغم من الدعوات التي وُجّهَت لها والنداءات سواء من برلمانيين بريطانيين أو من نشطاء حقوق الإنسان أو من جمعيات حقوقية. حيث الحكومات الغربية تُطلق الشعارات المتعلّقة بحقوق الإنسان، لكن عندما يتعلّق الأمر بمصالحها تغضّ النظر عن مُختَلف الانتهاكات لحقوق الإنسان، فمثلاً يتم التغاضي عن الذي ترتكبه السعودية من جرائم في حقّ الشعب اليمني، وعن الانتهاكات في البحرين.
وتحدّث محلّل للشؤون السياسية والدوليّة، عن تحكّم الدول الغربية في المسابقات الرياضيّة الدوليّة، والاتّحادات الدوليّة، من «الفورمولا وان» حتى كرة القدم، وكيف أنّها تحولت لخدمة مصالح وتوجهات الدول الغربية.
من المستفيد من المسابقات الدوليّة؟
وقال: إنّه من المفيد التمييز بين المسابقات الرياضيّة الدوليّة وبين الرياضة، فالرياضة لا تزال في كلّ الأحياء الشعبيّة، وخاصّة في عالم الجنوب، هي المتعة والتلاقي والتآخي، أما المسابقات الدوليّة فهي مسألة أخرى، ومنذ أن نشأت المسابقات كانت سياسيّة.
ونبّه إلى أنّ ما حدث في مونديال قطر قلب الصورة رأساً على عقب، صدم الاحتلال، وصدم الصهاينة وصدم المراهنين على التطبيع، وبالتالي الجمهور الرياضي أصلح الخلل ذاتياً، بأخذه زمام المبادرة وتصدر فلسطين للمشهد وقطع الطريق على استغلال الكيان الصهيوني للمسابقة العالمية.
خسارة دول الخليج الفارسي مقابل الانتصار للضحايا
وأضاف: أنّ قضيّة البحرين تختلف عن باقي القضايا، فباقي القضايا هناك مَن يدافع عنها بقوّة ويحملها، لكن البحرين لغاية الآن تبدو وكأنّها نوع من أنواع المجاملة وخبر في المتفرّقات، فأصحاب المصالح في المسابقات الدولية لا يريدون خسارة دول الخليج الفارسي مقابل الانتصار للضحايا.
وأشار إلى أنّ الأنظمة الديكتاتورية تحاول استغلال الرياضة والمسابقات لصالحها، وتقدّمها كتعويض عن فشلها في المجالات الأخرى، فتجد أشدّ الحكومات ديكتاتورية أشدّها تشجيعاً للرياضة لإلهاء الجمهور، ودعا إلى جعل الجمهور الرياضي جمهور متقدّم وليس جمهور سخيف، جمهور لا ينطلي عليه تزوير عذابات الشعوب الأخرى.
«المخاوف المستمرة» بشأن «التبييض الرياضي»
وجّهت مجموعة حقوقية بارزة رسالة إلى الرئيس التنفيذي للفورمولا 1 ستيفانو دومينيكالي أعربت فيها عن مخاوفها الجدية بشأن ما قالت إنّه دور الرياضة المستمر في «التبييض الرياضي» قبل سباق الجائزة الكبرى في البحرين.
وحث معهد البحرين للحقوق والديمقراطية إدارة الفورمولا 1 والاتحاد الدولي للسيارات على عدم «استخدام الرياضة لتبييض الصور الملطخة بالدماء» للبحرين والسعودية، اللّتان تستضيفان السباق في 5 و19 مارس/آذار.
وعلّق سيد أحمد الوداعي، وهو مدير المناصرة في معهد البحرين للحقوق والديمقراطية، على الرسالة بالقول إنّه «على الرغم من سجلات حقوق الإنسان المروعة، تحظى كلتا الدولتين بعقود سخية في» الفورمولا 1» وتستغلان منصة هذه الرياضة لتلميع صورتيها أمام المجتمع الدولي، في حين يقبع آلاف السجناء السياسيين خلف القضبان».
لويس هاميلتون بطل العالم سبع مرات
وقال لويس هاميلتون، وهو بطل العالم سبع مرات في رياضة الفورمولا 1، إنّ «لا شيء سيمنعه من توجيه الانتقادات بعد القواعد الجديدة التي تُضَيّق الخناق على البيانات السياسية». وأكّد هاميلتون: أنّه «يجب على إدارة الفورمولا 1 إجراء تحقيق مستقل ونزيه للتأكد من دور سباقاتها في انتهاكات حقوق الإنسان، وعلى الاتحاد الدولي للسيارات أن تبني سياسة لحقوق الإنسان تتوافق مع مبادئ الأمم المتحدة» لافتًا إلى أنّ «عدم القيام بذلك سيسمح بمواصلة استخدام رياضتهم لإصلاح سمعة الدكتاتوريين المستبدين».

البحث
الأرشيف التاريخي