الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • دولیات
  • الثقاقه و المجتمع
  • مقالات و المقابلات
  • الریاضه و السیاحه
  • عربیات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعون - ٠٢ مارس ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف ومائة وثلاثة وتسعون - ٠٢ مارس ٢٠٢٣ - الصفحة ۱۱

رئيس«الشاباك» السابق يتوقع حصول«حرب أهلية» في غضون أسابيع

التظاهرات تعم كيان الاحتلال.. وقلق من تفكك الجيش

الاحتجاجات، التي يشهدها كيان الاحتلال، اعتراضاً على خطة الحكومة إدخال تعديلات في المؤسسة القضائية، تخترق جيش الاحتلال، والقلق في «تل أبيب» اليوم ليس من طهران، أو من انتفاضة فلسطينية، بل من «تفكك الجيش الصهيوني».
والحركة اخترقت أسوار الجيش، مع تزايد الأنشطة الاعتراضية، التي يقوم بها جنود وضباط في تشكيل الاحتياط في الجيش. وأبدى مسؤولون عسكريون وأمنيون قلقهم من مدى تأثير هذه الحركة في فعّالية الجيش وتماسكه، لأنه يكمن، في الوضع الحالي، تهديد وجودي محتمل على الكيان الصهيوني.
في السياق ذكرت وسائل إعلام عبرية، الأربعاء، أنّ التظاهرات عمّت كل أنحاء الأراضي المحتلة. وبناء على ذلك، جرى إغلاق الطرقات احتجاجاً على التعديلات القضائية.
واندلعت مواجهات بين عناصر من الشرطة الصهيونية ومتظاهرين في «تل أبيب».
وقبل أيام، أشارت وسائل إعلام إلى اتساع رقعة الاحتجاجات ضدّ حكومة نتنياهو والتعديلات القضائية، وشارك فيها المئات من أفراد أجهزة أمن الاحتلال.
رفض الخدمة
بدوره صرّح وزير أمن الاحتلال الصهيوني يوآف غالانت، الأربعاء، بأنّ كل دعوة لرفض الخدمة في «الجيش» الصهيوني هي مسّ بأمن الكيان. من جهته، صرّح وزير أمن الاحتلال الصهيوني السابق عومر بار ليف، مساء الثلاثاء، بأنّ التوقف عن الخدمة في الاحتياط أمرٌ وارد في حال جرت الموافقة على ما سمّاه «الثورة القضائية». ودعا عومر بار ليف، في مقابلةٍ مع إذاعة صهيونية، إلى القتال بكل الأدوات المتاحة، بمجرّد دخول «الثورة القضائية حيّز التنفيذ».
وأوضح أنّ «معظم الذين يخدمون في الاحتياط متطوعون. وبمجرّد أن ينتابهم القلق بحدوث انقلاب أو ثورة، فسيتوقفون بالتأكيد عن التطوع». جاءت تصريحات بار ليف رداً على كلام وزير أمن الاحتلال السابق بيني غانتس الذي قال إنه يستبعد الدعوات لرفض التجنيد في الاحتياط. والأسبوع الماضي، وقّع ما يزيد على 100 ضابط ومقاتل في «منظومة العمليات الخاصة» التابعة للاستخبارات العسكرية، ومن بينهم لواءات، على عريضة قالوا فيها محذرين: «إذا ما تواصل التشريع، فلن نستمرّ في الخدمة، ولن نخدم بعد ذلك في الاحتياط».
ووفق وسائل إعلام عبرية، فإنّ «الجيش» الصهيوني قلق من وقوع أزمة خطرة في جهاز الاحتياط عقب الاحتجاج ضد الانقلاب على حكومة نتنياهو.
جيش الاحتلال والخلافات الداخلية
وحذّر المئات من ضباط الاحتياط في وحدة الاستخبارات العسكرية «8200» في «جيش» الاحتلال الصهيوني من أنّهم «لن يتطوّعوا لأداء الخدمة إذا جرى تمرير خطة التعديل القضائي» التي تتبناها حكومة نتنياهو. ونقل موقع عبري، عن ضابط كبير في جيش الاحتلال، قوله: إنّ الخدمة العسكرية يجب أن تبقى فوق كل خلاف، مضيفاً: أنه «ممنوع حتى التفكير في رفض الخدمة». وأشار الضابط الكبير إلى أن «الخلافات الداخلية يجب أن تبقى خارج الجيش».
وأفاد الموقع أيضاً بأنّ مسؤولين في الجيش قدّروا أنه يوجد، في الوضع الحالي، «تهديد وجوديّ محتملٌ» بسبب تزايد التهديدات الخارجية، وتفاقم الأزمة السياسية التي تمزّق «الشعب» في الكيان المحتل، والتي يمكن أن تؤدي إلى تفتّت، بصورة خطيرة، ليس فقط المِنعة الوطنية، بل أيضاً الحافزية لدى عناصر قوات الاحتلال.
خشية من «الرفض الرمادي» للخدمة العسكرية
ونقل الموقع، عن مسؤولين في هيئة الأركان العامة، قولهم إنّ «الرفض الرمادي» للخدمة العسكرية قد يُصبح «تهديداً وجودياً ضدّ الكيان». وشرح محلل الشؤون العسكرية في الموقع، الفارق بين الرفض المباشر و»الرفض الرمادي» للخدمة العسكرية، فرأى أنّ الرفض المباشر هو ببساطة عدم الالتحاق بالخدمة العسكرية، لا في الخدمة النظامية، ولا في الاحتياط، أو عدم تنفيذ أمرٍ قانوني. وهذا النوع من الرفض قد يُلحق ضرراً مباشراً، بصورة شبه فورية، بقدرات جيش الاحتلال الصهيوني.
أمّا «الرفض الرمادي»، بحسب يشاي، فيكون إمّا عبر تشكيل ملف طبي قبل التجنّد، وإمّا «تبنّي» بند نفسيّ خلال الخدمة، أو إبداء حافزية منخفضة، أو القيام بمشاكل في الانصياع للأوامر، كي يبادر الجيش إلى التخلص من هؤلاء العناصر.
حكومة إرهاب كاملة
من جهته قال رئيس الشاباك السابق، يوفال ديسكين، الأربعاء، إنّ كيان الاحتلال قد يصل إلى حرب أهلية في غضون أسابيع.
وفي احتجاجٍ على التعديلات في النظام القضائي للاحتلال، أكد ديسكين: أنّ «هذه ليست حكومة يمين كاملة بل حكومة إرهاب كاملة».
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد الاحتلال احتجاجات ضد حكومة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، وخصوصاً مخططاتها المتعلقة بالتعديلات القضائية.
«جيش الاحتلال يتفكك»
وفي حين وصف معلقون صهاينة بيان وحدة العمليات الخاصة ضد خطة الحكومة القضائية بالزلزال الحقيقي، رأى محلل في الشؤون العسكرية أن هذا البيان يُعَدّ إشارة تحذير، فهذه الوحدة، وطيارو سلاح الجو، وعناصر «الموساد» و»الشاباك»، يعتمدون بصورة كبيرة على الاحتياط، فهم عمودها الفقري، و»إذا غادروها، فلن يتوافر بديل منهم». لذلك، إذا ترك هؤلاء أعمالهم، فإن «الاحتلال سيكون أضعف. وإذا كان أضعف، فهو سينزف أكثر، وهذا أمر بديهي، لا نقاش فيه».
وزعم المحلل أنّه «من دون طياري الاحتياط، لا هجوم على إيران، ولا جاهزية لحربٍ في الشمال، ومن المشكوك فيه أن تحدث غارات على سوريا، أو على قطاع غزة».
إغلاق للطرق في بئر السبع
إلى ذلك أفادت وسائل إعلام بأن المظاهرات التي تشهدها الأراضي المحتلة اليوم احتجاجا على الإصلاح القضائي تحولت إلى مواجهات مع الشرطة، وتخللها إحراق للإطارات وإغلاق للطرق في بئر السبع.
وكتبت صحيفة «The Times of Israel» أن الأراضي المحتلة شهدت الأربعاء العديد من المظاهرات ومسيرات الاحتجاج بالإضافة إلى الإضرابات المؤقتة في مختلف المؤسسات والمصانع والمدارس، مضيفة أن منظمي الاحتجاجات وعدوا بتعليق حركة المرور في أهم الطرق السريعة والشوارع.

البحث
الأرشيف التاريخي