الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • الثقاقه و المجتمع
  • دولیات
  • الریاضه و السیاحه
  • طوفان الأقصى
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان وستون - ٠٣ مارس ٢٠٢٤
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وأربعمائة واثنان وستون - ٠٣ مارس ٢٠٢٤ - الصفحة ۲

رئيس الجمهورية، مُشيراً الى أنه صراعٌ بين محوري الشرّ والخير:

من يقف متفرجاً أمام جرائم الصهاينة سيلقى صفعة قوية

الوفاق- وصل رئيس الجمهورية آية الله السيد ابراهيم رئيسي، أمس السبت، إلى الجزائر على رأس وفد رفيع المستوى للمشاركة في الاجتماع السابع لقادة منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF)، وكان في استقبال السيد رئيسي رئيس الوزراء الجزائري نذير العرباوي.
وأكد الرئيس رئيسي خلال كلمته في اجتماع قادة منتدى الدول المصدرة للغاز: على أمريكا أن تُصغي لصوت مواطنيها الرافضين للإبادة الجماعية في غزة، وتكفّ عن دعم الكيان الصهيوني.
وأعرب رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال كلمته عن شكره لدولة قطر على رئاستها للدورة الماضية، وبارك للرئيس الجزائري استضافة بلاده المميزة لهذه الدورة، وبدأ حديثه بالإشارة إلى الحرب في فلسطين، حيث قال: "تُعدّ فلسطين اليوم قضية مهمة للعالم الإسلامي والبشرية جمعاء. إنّ نظام الهيمنة الغربي الذي تأسس على أساس استعمار الشعوب أصبح اليوم أضعف من أيّ وقت مضى وفقد معناه."
تأسيس الكيان الصهيوني مشروع استعماري
وتابع قائلاً: "إنّ تأسيس الكيان الصهيوني كان مشروعًا استعماريًا للحفاظ على هيمنة ونفوذ الغرب في منطقتنا، لكن بفضل مقاومة الفلسطينيين، تهاوت الأعمدة الزجاجية لهذا المشروع"، مبينا: "إنّ الحرب الحالية في فلسطين هي صراع بين محور الشر ومحور الشرف. وليعلم الذين يلتزمون الصمت اليوم أمام جرائم الصهاينة أنّهم سيتلقون حتماً صفعة قوية في قادم الأيام، لأن فلسطين يعد اليوم معيارًا للإنسانية والأخلاق والضمير على مستوى البشرية."
وأضاف رئيسي: "اليوم، يفشل مجلس الأمن الدولي في تحقيق وقف إطلاق النار بسبب دعم الولايات المتحدة غير المحدود لآلة الحرب الصهيونية"، وتابع: "لقد بذلت أمريكا قصارى جهدها لدعم الإرهاب المنظم للكيان الصهيوني، وإن كانت الولايات المتحدة وأوروبا تسعيان حقا إلى السلام والأمن الدوليين، فعليهما التخلي عن الكذب والنفاق ووقف الإبادة الجماعية التي تُرتكب بحق الشعب الفلسطيني." وأضاف رئيسي في هذا الإجتماع: "على الولايات المتحدة الاستماع لصوت مواطنيها الرافضين للإبادة الجماعية في غزة وتكف عن دعم الكيان الصهيوني"، مضيفا: "الاغتيال المتواصل للفلسطينيين والحصار المستمر لقطاع غزة يجريان في ظل الدعم الأمريكي للكيان الصهيوني وان هذا الكيان لا يلتزم بأي مواثيق دولية".
صرخة أحرار العالم المستمرة
ولفت إلى أنّ "الصيحات التي تطالب بتحقيق العدالة للشعب المظلوم في غزة ترتفع من جميع أنحاء العالم، من أمريكا اللاتينية إلى إفريقيا وأوروبا". وقال: "إنّ كارثة قتل العشرات من الناس الأبرياء والجائعين الذين تجمعوا للحصول على الطعام من قبل جيش الكيان الصهيوني الإرهابي، لا تُحتمل وتتطلب ردّاً رادعاً على المستوى الدولي. لقد مضى الآن ما يقارب الـ 5 أشهر، ولا يزال أحرار العالم في مختلف البلدان يخرجون إلى الشوارع احتجاجا على جرائم الكيان الصهيوني ودعم الولايات المتحدة له، ولم يفقدوا الأمل." وأضاف رئيس الجمهورية قائلاً: "إنّ صرخة أحرار العالم المستمرة والتي لا تعرف الكلل، تنادي وتقول: أوقفوا قتل الأطفال. ارفعوا الحصار عن شعب غزة. لا تمنعوا الماء والغذاء والدواء عن شعب غزة المظلوم. أوقفوا الأعمال المناهضة لحقوق الإنسان المتمثلة في قصف المستشفيات. امتنعوا عن مهاجمة مراكز الإغاثة الدولية ومكاتب الأمم المتحدة والصليب الأحمر. لا تقتلوا الصحفيين. اعلموا أنّ صوت الشعب الفلسطيني المظلوم والقوي لا يمكن إسكاته."
رسالة شعبية لجبهة المقاومة
وتابع قائلاً: "أودّ، نيابة عن الشعب الإيراني البطل، أن أعرب عن خالص تقديري وامتناني لإخواني الأعزاء في جميع أنحاء جبهة المقاومة، خاصةً حماس والجهاد الإسلامي، وكذلك حزب الله اللبناني الشامخ وأبطال اليمن، وكل إنسان حر اتخذ مواقف شريفة بشجاعة ضد الحرب الصهونية الدموية وقتل الشعب الفلسطيني بوحشية"، وأكد على أنّ "الكيان الصهيوني لم ينجح في تحقيق أيّ من أهدافه، وقد أثبت الشعب الفلسطيني أنّ الدم ينتصر على السيف."
وأكد رئيسي، في إشارة إلى مقترحات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن الحرب في غزة، على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في غزة وإرسال المساعدات الإنسانية، ومحاكمة مرتكبي الجرائم من (إسرائيل) والولايات المتحدة وداعميهما في محكمة دولية مختصة، وفرض حظر عالمي على الكيان الصهيوني، وقطع العلاقات بشكل كامل مع هذا الكيان، سواء كانت هذه العلاقات علنية أو سرية، وهو أقل ما يمكن توقعه من الدول والشعوب.
مقترح لأمانة منتدى الدول المصدرة للغاز
وأضاف السيد رئيسي: تدعو الجمهورية الإسلامية الدول الأعضاء في المنتدى إلى بدء تعاون منهجي للاستثمارات المشتركة في صناعة الغاز لتبادل المعلومات والخبرات في مجال استخراج الغاز ومعالجته ونقله وتجارته والتقنيات ذات الصلة. وقال: أقترح أن تقوم أمانة المنتدى بتنفيذ آلية لتبادل المعرفة والخبرات الفنية للدول الأعضاء في صناعة الغاز حتى نشهد أن جميع الأعضاء يتمتعون بقدرات هائلة وتعاون بين بعضهم البعض.
ومن خلال الإشارة إلى أن العالم يحتاج إلى تقارب المجتمعات وتقارب الحكومات والمنظمات الدولية أكثر من أي وقت مضى للتغلب على هذه التحديات والمضي في اتجاه التنمية والمساعدة في الحفاظ على الطبيعة وخلق مستقبل أفضل، قال: الحق والاستخدام الشامل للموارد الطبيعية مثل الغاز الطبيعي، سيلعب دورا مهما في هذا المجال كوقود نظيف وآمن وفعال.
وقال: "من الضروري تحديد طرق جديدة لتجارة الغاز الطبيعي، وينبغي أن يأمر أعضاء هذا المنتدى بسياسات جديدة من أجل زيادة المدخرات الاقتصادية والاستثمارات المشتركة لتسهيل الظروف اللازمة لإزالة الاحتكار في التكنولوجيات المتعلقة بتجارة الغاز."
 إيران مركز الطاقة في المنطقة
وأضاف رئيس الجمهورية: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بالاعتماد على احتياطياتها الضخمة من الغاز الطبيعي وموقعها المتميز خصوصاً في مجالات التكنولوجيا العالية، تعتزم إيجاد دور في سوق الغاز العالمي يتناسب مع هذه القدرات من خلال تطوير التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف مع جميع الدول.
مشيراً إلى أن ايران تعمل على زيادة إنتاج وتصدير الغاز الطبيعي وزيادة وصول دول المنطقة إلى هذه الطاقة النظيفة، وقال آية الله السيد رئيسي: إن إيران الإسلامية مستعدة لأن تصبح مركزاً للطاقة في العالم وأن تغدو مساراً آمناً لتوزيع وعبور الغاز بين أسواق المنتجين والمستهلكين.
وإلتقى رئيس الجمهورية مع عدد من نظرائه من رؤساء الدول المشاركة في المنتدى، وبحث معهم سبل تعزيز التعاون الثنائي والعلاقات الإقتصادية وآخر التطورات في فلسطين المحتلة.
ويعقد اجتماع رؤساء الدول الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز كل عامين، حيث عُقدت الدورات السابقة في الدوحة (قطر) عام 2011، وموسكو (روسيا) عام 2013، وطهران (الجمهورية الإسلامية الإيرانية) عام 2015. وسانتا كروز (بوليفيا) في 2017، ومالابو (غينيا الاستوائية) في 2019، والدوحة (قطر) في 2022 على التوالي.
ومنتدى الدول المصدرة للغاز، منظمة تأسست حديثا من قبل إيران وروسيا وقطر وعدد من الدول الأخرى المصدرة للغاز والتي تم تأسيسها في 23 ديسمبر 2008.
ومنذ إنشاء هذا المنتدى تم عقد 25 اجتماعا على مستوى الوزراء و6 اجتماعات على مستوى القادة.
وقال السيد رئيسي قبل مغادرته إلى الجزائر: أولاً لا بد أن أشكر الله عز وجل على المشاركة الحماسية لشعبنا العزيز في الانتخابات، فالدراية بالتوقيت وتقبل المسؤولية التي أظهرها الشعب تستحق الثناء.
وأضاف: أن أفريقيا لها مكانة مهمة في السياسة الخارجية للحكومة، وقال: إن العلاقات مع أفريقيا بشكل عام والعلاقات مع الدول الإسلامية في أفريقيا بشكل خاص لها مكانة خاصة للغاية في سياستنا الخارجية.
وبخصوص زيارته للجزائر، أوضح أن هذه الزيارة تأتي بدعوة من الرئيس الجزائري وللمشاركة في الاجتماع السابع لرؤساء الدول المصدرة للغاز، وقال: ان شعبنا لديه ذكريات طيبة جدا عن الشعب الجزائري في الصمود والمقاومة في مواجهة المستعمرين.
مكانة الجزائر في أفريقيا
ووصف آية الله رئيسي مكانة الجزائر في أفريقيا بانها مكانة خاصة وتابع: ان الجزائر واقعة في نطاق الحضارة الإسلامية وعلاقتنا معها تساعد كثيرا في علاقتنا مع أفريقيا وان دور البلدين في الغاز وأوبك وفي العالم الإسلامي يعزز التقارب بيننا. وشدد على أن هناك نقطة أخرى وهي مقارعة نهج الأحادية، فالجزائر والجمهورية الإسلامية الإيرانية والعديد من الدول الأخرى في العالم اليوم تعتمد وجهة النظر القائلة بوجوب الوقوف امام الأحادية. وأشار إلى وجهات النظر المشتركة بين البلدين في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم والمقتدر في فلسطين وغزة، وقال: في المحادثات الثنائية سنناقش بالتاكيد قضية فلسطين التي هي اليوم ليست قضية العالم الإسلامي فقط بل هي قضية الإنسانية جمعاء.
واعتبر آية الله رئيسي العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية موضوعا آخر سيتم تناوله في هذه الزيارة وقال: ان الجزائر سوق جيدة جدًا لرجال أعمالنا ويمكن لإيران الاسلامية أيضًا في ضوء العلاقة التي تربطنا بدول الخليج الفارسي وآسيا الوسطى ان تكون أرضية جيدة للتواصل مع رجال الأعمال الجزائريين.
البحث
الأرشيف التاريخي