ملحق بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا - ٠٤ مايو ٢٠٢٣
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - ملحق بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية الى سوريا - ٠٤ مايو ٢٠٢٣ - الصفحة ۲

عَلاقَةُ فَارس بالعَرَب ثقافياً وأدبياً.. عَلاقةُ الرُّوْحِ بالجَسَد

الوفاق/ خاص
أ.د. حسين جمعه
تقديم: لا تستطيع كلمات محددة أن تفي العلاقة الثقافية الأدبية بين فارس والعرب حقها، فهي علاقة راسخة الجذور في عمق الامتداد التاريخي الجغرافي والاجتماعي، وهي علاقة متعددة المسالك والأغراض، تستند إلى القواسم المشتركة التي أنارت طريق المعرفة إليها وكان الأدب يجسد الروح الجمالية المتألقة لفلسفتها وحيويتها.
وإذا كانت العلاقات السياسية محكومة بالمصالح المتبادلة بين الدول والمجتمعات فإن العلاقة بين فارس والعرب محكومة بشروط موضوعية وإرث عريق من التفاعل والتعاون، ما يجعلنا نتوقف ابتداء عند نماذج من تاريخ العلاقات الثقافية والأدبية، التي لم تنقطع يوماً، حتى في أشد الأوقات عُسْرَةً، لننفذ منها إلى نماذج من العلاقات المعاصرة المضيئة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام (1979م).
وهذا كله يعتمد منهج الاختيار الشفاف لأبرز النماذج التي تجسد ماهية العلاقة وجوهرها.

1 ـ نماذج من تاريخ العلاقة الثقافية والأدبية:
يؤكد التاريخ أن العلاقة بين فارس والعرب لم تكن ـ فقط ـ علاقة سياسية، بل كانت علاقات ثقافية وأدبية واجتماعية منذ الألف الثاني قبل الميلاد.
ويكفي الباحث أن يشير إلى نماذج من التعاون الأدبي والثقافي واستخدام الترجمة منذ أيام الأكاسرة في العصر الجاهلي. فالشاعر الجاهلي عدي بن العبادي نسبة إلى النصرانية، من نصارى الحيرة وفد على كسرى وكان معروفاً بالقراءة والكتابة فأصبح مترجم كسرى والأثير عنده. وربما مكث عنده زماناً ثم يستأذنه فيرجع إلى أهله شهراً أو أكثر  ليعود بعده.
والشاعر الأعشى (ميمون بن قيس/ المكنى بأبي بَصِيْر) كان يتنقل في البلاد مادحاً أمراءها وملوكها، وقد تعددت رحلاته الثقافية والأدبية إلى كسرى مفيداً من لغة فارس وطبيعة حياتها مقتبساً نماذج من مفرداتها في شعره .
وبالمقابل وجدنا حركة شعرية في بلاد فارس تتأثر بالشعر العربي كما هو حال الشاعر الضرير أبي عبد الله جعفر بن محمد السمرقندي الذي عرف بلقب (رُوْدَكي), وكان قد استحدث (المَثْنَوي) الذي عرف (بالدُّوْبَيْت) بمثل ما نظم على إيقاع يشبه إيقاع الخَبَب عند العرب ، وكأنه يحاكيه.
فالتاريخ الاجتماعي الثقافي والأدبي يثبت أن العلاقة بين فارس والعرب إنما هي علاقة التعاون والتكامل وندر أن تعرضت للتوتر والاضطراب والخلاف والصراع، كما حدث في (ذي قار) . وكانت الحركة الموارة في مشهد الاتصال أشد تماسكاً من الخلاف الذي ينشب في حالات الهوس والانفصال، فمشهد الاتصال جسد وعياً حضارياً من المعرفة التي قوّت روابطها العقول الذكية، وبرزت أشعتها المضيئة والمتناغمة في نفوس جبلت على التسامح والمودة، واعتناق الجمال الذي أبعد عنها التنافر والتنابذ...
ولمّا أراد الله لفارس أن تكون سيدة في الإسلام جعل أبناءها يحملون رايته، بل صار أكثر حَمَلَةِ المَعْرفة والعلم والفِقْه والفلسفة من غير العرب . فقد تجسدت روح القيم الإسلامية السامية في نفوس أبناء فارس صغاراً وكباراً، وحملوا حيوية النفحة الروحانية لمشاعر الإخاء والإيثار... وغدت معجزة القرآن معجزة بيانية ثقافية معرفية خلقية بما تبنته من روح التعاون والمساواة والتكامل، وصار الأدب خَيْرَ حَسَبٍ بل أحد الأنسباء بين المسلمين، وبخاصة بين الأصفياء، وطفق الناس يتأدبون بأدب الدين الحنيف وحكمة حَمَلَتِهِ مِنَ الأتقياء الأنقياء. وإذا كان كل شيء يحتاج إلى العقل فإن العقل يحتاج دائماً إلى الأدب والخلق...
وفق وصية الإمام علي (عليه السلام) لابنه الحسن (عليه السلام): "يا بنيَّ اجْعَلْ نفسَكَ ميزاناً فيما بَيْنَكَ وبَيْنَ غَيرِك. فأَحْبِبْ لغَيْرِكَ ما تُحبُّ لنفسِكَ، واكْرَهْ لَهُ ما تَكْرَهُ لها، ولا تَظْلِم، كما لا تحب أن تظلم، وأحسن كما تحب أن يحسن إليك" .
وفي هذا المقام، يمكننا الإشارة إلى عبد الله بن المقفع (106 ـ 142هـ/ 724 ـ 759م) الذي توقفنا عنده في دراسة مستفيضة  أوقفتنا عند جهوده الجبارة في عالم الترجمة للآداب المكتوبة بالفهلوية ونقلها إلى العربية؛ مثل كتابه الشهير (كليلة ودمنة). ولمّا كان شديد الذكاء، دقيق الملاحظة؛ بارعاً في تناول الأدب واللغة، واسع المعرفة صار واحداً من عباقرة التأليف والكلمة الأدبية كما نراه في كتابيه (الأدب الصغير/ الأدب الكبير) وهما مجموعة حِكَمٍ بليغة بأسلوب أدبي رفيع.
وبذلك وغيره كان أحد من عقد الأواصر الثقافية بين العرب وفارس منذ وقت مبكر، وصار من أصحاب اللسانين، وعَلا صِيْتُهُ وذاعَتْ شهرته، لا يضاهيه فيها إلاّ الصّاحب بن عَبَّاد وابن العميد من بعدُ، وقبلهما كان سيبوبه (عمرو بن عثمان بن قَنْبرَ/ نحو 140 ـ 180 هـ / 757 ـ 796م)  الذي فاق في علم اللغة والنحو أستاذه (الخليل بن أحمد الفراهيدي /100 ـ 174 هـ/ 718 ـ 789) .
ويبدو لي أن كثيراً من أبناء فارس حملوا تعاليم الدين الحنيف بين جوانحهم وفي أفئدتهم وخلقوا منها روحاً وثابة تدفقت على ألسنتهم بنزعة التصوف الروحية المشبعة بوعي جمالي أَخَّاذ للصلة الربانية. ووجدنا عدداً غير قليل منهم يتشرب شخصية المتصوف الكاملة كالشاعر النيسابوري فريد الدين العَطَّار الذي ولد بقرية (كَدْكَسْ) وفيها توفي ودفن (540 ـ 618هـ) وكان أحد تلامذة سنائي المتصوف والشاعر الإيراني، وأبي يزيد البَسْطامي والحَلاَّج من العرب وقد طوّف بلاداً عدة كالكوفة وبغداد ودمشق ومكة والمدينة والهند وباكستان.
واشتهر بكتاب (تذكرة الأولياء) و(منطق الطير) وأَثَّر فيمن جاء بعده كالشاعر المعروف جلال الدين الرومي، والشاعرين الشيرازيين، حافظ؛ وسعدي.
كان فريد الدين العطار كالشمس المشرقة في ثقافته وأدبه، وهو من تميز بالحكمة والإشراق والإنسانية، وهو القائل: (الروح لا تساوي شيئاً إذا كانت دون أَحِبَّة، فكُنْ كالرجالِ، وانْثُرْ روحَكَ الغالية) .
فالعطار وحافظ الشيرازي وعمر الخيام وسعدي الشيرازي والكنجوي  الذي نظم ما يعرف بالكنوز الخمسة (بَنْج كَنْج) نسجوا أشعارهم روحاً متألقة من رؤى حضارية إنسانية تعلي مكانة الإنسان، ولا سيّما المستضعف المظلوم، وترتقي بها في عالم الفضائل والأمان. لذا يقول حافظ الشيرازي، مثلاً ـ:
فيا أَيُّها المُنْعِم؛ لا تُحَقِّرْ أَمْرَ الضُّعَفاء الهَزِيلين
فإنَّ السَّائِلَ المُتَخَلِّفَ في الطَّرِيقِ لَهُ الصَّدَارَةُ في مَجْلِس الشَّراب
وكان الدكتور (إبراهيم أمين الشواربي ـ المتوفى 1964م) أحد الذين غاصوا في إشراقات حافظ الفلسفية والصوفية الشعرية، ودرس حياته وشعره في كتاب (حافظ الشيرازي /شاعر الغناء والغزل في إيران) ونشره عام (1944م) وترجم بعده في العام نفسه ديوان حافظ ونشره في جزئين/ عام 1944 /بعنوان (أغاني شيراز/ أو غزليات حافظ الشيرازي؛ شاعر الغناء والغزل في إيران) المتوفى بشيراز (791هـ/ 1389هـ) وبها كانت ولادته في النصف الأول من القرن الثامن الهجري، وبها كانت إقامته، وحفظ القرآن فلقب بحافظ .
وما إن يُذكر حافظ الشيرازي حتى يذكر ابن بلدته وبجدته (سعدي الشيرازي/ المولود بشيراز/ 590هـ/ 1193م/ وبها مات (691هـ/ 1291م/ واسمهُ مُشَرّف الدين بن مصلح الدين/ وكان أحد أساطين الأدب الفارسي /ولا سيّما ديوانه: البوستان) فضلاً عن (كلستان: حديقة الورد) .
وسعى المبدعون الإيرانيون إلى تبني الرؤى الإنسانية السامية، ذات المضمون الصوفي المجبول بروح المجنون ليلى، وأمثاله. واختاروا لذلك بحر الرمل/ غالباً/ ذي التفعيلات الثمانية (فاعلاتن)، ومثله بحر (الوافر/ مفاعلتن)، فضلاً عن الموشحات، ولم يتخلوا عن الأوزان القصيرة والسريعة.
وحين اختار عمر الخيام المولود سنة (433هـ/ 1040م) والمتوفى سنة (517هـ/ 1131م) نظام الرباعيات المثقفة الروي عدا الشطر الثالث منها ، فإن جلال الدين الرومي اختار نظام المثنوي .
ويعتقد الباحث الموضوعي أن الإرث الأدبي والثقافي كان يعزز وجوده الخلاف بالانفتاح على عالمي الحياة والوجود ليرتقي بالمجتمع إلى الانفتاح على آداب العربية وبلاغتها ولغتها ليؤصل حالة نوعية من الاتصال بعيدة عن التنافر والتناحر والتباغض...
وهذا كله ما يمكن أن يشهده المرء في الثقافة الأصيلة الخلاقة للثورة الإسلامية الإيرانية، ومبادئها الإنسانية التي انتصرت لإنسانية الإنسان، وانتشاله من وهدة الانحراف والنفاق والتضليل، ومن ثم توّجت آدابها بروح الرؤى الخلقية والقيم الإسلامية التي تمنح معينها من مبادئ الإسلام وتعاليمه.
2 – نماذج من العلاقات الأدبية المتألقة المعاصرة:
كانت مرحلة ستينيات القرن العشرين – خاصة – من أبرز مراحل الوعي المجتمعي للشعب الإيراني على مختلف الصعد والمستويات، وهي المرحلة التي خلقت الصحوة الفاعلة التي أكدت العودة إلى تحقيق الهوية الذاتية والإسلامية للشعب الإيراني في صميم وعي أحداث الواقع سياسياً واجتماعياً وثقافياً، وخلقياً ودينياً، وطفق العلماء والمبدعون والمفكرون يشكلون الروح الإيرانية تشكيلاً يجمع ما بين الإرث الثقافي الإسلامي والصوفي وما بين الروح الأدبية التي تجسد الثورة على التخلف والفقر والتبعية، والانطلاق من إسار قيد الإلحاق إلى التحرر الذي يحقق لإيران وشعبها السيادة والاستقلال.
وكان الإمام الخميني (ق.س) حريصاً على استعادة قيم الذات الإيرانية الإسلامية، فشرع يُجذر في خطاباته ومحاضراته وكلماته قيم التحرر ومقارعة الاستبداد وعدم الاستكانة للطغاة والظلمة والظلم... وكان المفكر (علي شريعتي/ المتوفى سنة 1977م) يتوافق مع رؤى الإمام الخميني وفلسفته، وحركته، وكذا كان الشهيد (مُرْتَضَى مُطَهَّري – ۱979م) واحداً من أبرز قادة الثقافة الفكرية والأدبية والإسلامية التي تعزز مبادئ الثورة الإسلامية... ثم كان العلامة والشاعر (محمد حسين طباطبائي – 1981م) من أبرز من عَرَّف بأشعاره الصوفية أبناء فارس حقيقة الواقع الذي يعيشونه. كان كالإمام الخميني في شعره وكلماته يُبَصّر العقول بحقيقة الأوضاع السياسية والاجتماعية والثقافية، ولاسيما أن إيران مازالت تعيش آثار الاستبداد البهلوي الذي حجب عنها نور المعرفة الحقيقية على عدة مستويات.
وأُلّفت الكتب الأدبية التي طفقت تؤيد حركة الوعي النهضوي الفكري للتحرر من قيد القهر، فكتب (ميرعابديني كتاباً مفيداً في هذا الاتجاه عن (الأدب في سنوات 1961 – 1979م)، وفيه تناول ماهية الهوية الإسلامية الشرقية لإيران وفق رؤية وعي المفكرين المستنيرين من إيران؛ فضلاً عن الرؤى الأدبية التي كانت تستلهم ذلك وإن لم تكن بالوضوح ذاته كما قرأته في كتاب "مَشهد الشعر الإيراني المعاصر" تأليف (سَيِّد مهدي زرقاني) الذي ترجمته الدكتورة ندى حسون إلى العربية وصدر في دمشق عن دار نينوى – 2019م.
ومن ثمة فإن الثورة الإسلامية الإيرانية التي شع نورها في (11/2/1979م) حملت مشعل الارتقاء إلى صفاء العشق الإلهي وهداية أبناء فارس إلى التعاون الحق مع أبناء أمتهم الإسلامية والعربية، وتأكيد حضورها الإنساني الذي يقف إلى جانب المستضعفين أينما كانوا.
وكان الإمام الخميني (ق.س) قد قال: "إن هدف الجمهورية الإسلامية الإيرانية هو تحقيق السعادة للإنسان في كل المجتمعات الإنسانية". وقال: "نحن أنصار المظلومين، نحن أنصار كل مظلوم في أي معسكر كان" لأن من أهم مبادئ الثورة أنها ليست شرقية ولا غربية، إنما هي زيتونة مباركة بأشعتها للبشرية كافة.
وأكد أنصار الثورة وشعب إيران وشرفاء العالم انحيازهم لمبادئ الإمام الراحل (ق.س) وأخذت المعرفة الثقافية والأدبية والنقدية تنحاز للتعاون مع ثقافة الأمة الإسلامية التي تنتمي إليها إيران، وطفقت مضامين الأدب تتحول بوضوح أشد سطوعاً نحو مناصرة قضايا الشعوب المظلومة لتعيد إلى الأدب صيرورته الحضارية المتألقة، مبتعدة عن ضبابية الرؤى؛ أو السير على خطا التقليد القديم... وقد ظهر أدباء مبدعون قبل الثورة وبعدها انحازوا إلى قيمها كالشاعر الدكتور (قيصر أمين بور/ المتوفى سنة 2007م) (والمولود سنة / 1959م) الذي صَدَح بصوت مدوٍ قائلاً:
ذلك اليوم الذي يكتب فيه على الأبواب بخَطٍّ بسيط
"يمنع دخول الرقاب المُنْحَنية
ولن تركع الركبة المتعبة المنيعة
سوى أمام أقدام الحب"
ومثله كانت الشاعرتان (طاهرة صفازاده)  و(فاطمة راكعي)
وكان الباحث الأديب (محمد تقي جعفري/ المتوفى 1998م) قد اختص بشرح مثنوي (جلال الدين الرومي) و(نظامي الكنجوي) و(لخيام) و(العطار). ولما تناول غير قليل من جماليات الأدب الإسلامي لديهم كان بودنا لو تناول بعض أشعار المعاصرين له، ولاسيما أن أشكال الأدب القديمة قد أعيد إنتاجها كالمثنوي، والشعر المرسل، والحر في الوقت الذي دار على مضامين الدفاع المقدس إبان ثمانينيات القرن العشرين، وهي مضامين جديدة تتسم بروح التحفيز والنفحات الصفوية الدافئة.
وقبل أن أطوي صفحات هذا البحث أقول: أشرت إلى عدد من الأبحاث التي عنيت بالأدب الفارسي وترجمت إلى العربية في غير ما زمان ومكان من الوقت المعاصر؛ وأشرت إلى عدد من الأبحاث التي كتبتها حول العلاقة بين الأدبين العربي والفارسي ؛ فضلاً عن مقالات علمية نشرتها مجلة الثقافة الإسلامية لي ولغيري تؤكد أهمية العلاقة الأدبية والثقافية الراقية للشعبين العربي والفارسي وتبرز أنها ليست علاقة عابرة بل هي ذات وجوه متعددة ومتنوعة ، وكلها جسَّدت الوحدة الثقافية والأدبية لفارس والعرب، وإن تنوعت المضامين.
وإذا كان التراث العربي/ الإسلامي الإيراني قد احتفى بالإبداع والمبدعين فإنه على الدوام كان يحرص على انتشال النفوس الضعيفة من وهاد التنافر والخلاف إلى تكوين الرؤى الحية والحضارية التي تتيح المجال للعقول الحرة المبدعة بصناعة التكامل وتغذية روح التلاقي، فكل شيء جميل يدفع القبح عن النفس.. ذلك ما وجدته في علاقات الأدباء والمفكرين من فارس وديار العرب ولاسيما سورية، وعبَّرت عنه المؤتمرات التي عقدت في مناسبات شتى في دمشق وطهران وغيرهما.
ونحن نحتاج إلى مزيد من التكامل الأدبي والجمالي لأنه يجسد روح التسامي والارتقاء.

والله من رواء القصد

 

البحث
الأرشيف التاريخي