|
على خلفیة تصاعد التوتر مجدّداً...
10 قتلى فی ضربتین جویتین استهدفتا عاصمة إقلیم تیغرای
الوفاق/وکالات- ذکر مسؤول طبی أن عشرة أشخاص قتلوا الأربعاء فی هجومین جویین بطائرین مسیرتین على میکیلی عاصمة إقلیم تیغرای. وتأتی الضربتان الجویتان بعد أیام قلیلة من فتح المتمردین الباب أمام مفاوضات السلام بإعلان موافقتهم على الانخراط فی محادثات سلام یقودها الاتحاد الإفریقی.
وللمرة الثانیة خلال یومین، استهدفت غارتان بطائرتین مسیرتین "منطقة سکنیة" صباح أمس الأربعاء، وکانت الحصیبة عشرة قتلى، بحسب تصریح نقلته وکالة الصحافة الفرنسیة عن کیبیروم جیبریسیلاسی، المسؤول فی مستشفى "أیدر ریفیرال".
یعوّل مراقبون على جهود الاتحاد الأفریقی فی دفع الأطراف المتصارعة بإثیوبیا لمائدة الحوار وإیقاف الحرب، فی وقت تتواصل فیه المواجهات بین القوات الحکومیة وجبهة تحریر تیغرای، منذ تجدد القتال فی أغسطس/آب الماضی.
وقف فوری لإطلاق النار
وجد إعلان جبهة تحریر تیغرای التزامها بوقف فوری ومنسق لإطلاق النار، واستعدادها للانخراط فی عملیة سلام، یوم الأحد، ترحیبا أممیا وإقلیمیا، وتشکیکا داخلیا غیر رسمی فی نوایا الجبهة، کما فتح الباب أمام التکهنات فی مدى قدرة الاتحاد الأفریقی فی دفع الأطراف إلى مائدة الحوار وإیقاف المواجهات العسکریة.
الإعلان جاء بعد أن فقد الوسطاء الدولیون والإقلیمیون الأمل فی إعادة أطراف الصراع شمال إثیوبیا إلى طاولة المفاوضات، عقب اندلاع المواجهات مجددا الشهر الماضی، مما أعاد الجدل حول إمکانیة الاتحاد الأفریقی والآلیة التی یمکن أن تقدمها واشنطن لتعزیز دور هذا الاتحاد.
دعوة المجتمع الدولی للتوسّط
وشکلت الخطوة ردود فعل محلیة اتسمت بالتشکیک، على الرغم من الترحیب الأممی والإقلیمی، واعتبرت بعض الأوساط المحلیة أن الجبهة تبحث عن مخرج من المأزق العسکری الذی تواجهه قواتها، ورأى آخرون أنه نجاح لجهود المبعوث الأمیرکی وفرصة للاتحاد الأفریقی.
واعتبر الباحث والمختص بالشأن الأفریقی، عبد القادر محمد علی، إعلان جبهة تیغرای مؤشرا على حدوث تقدم فی التفاوض، وقال للجزیرة نت إن إعلان تیغرای مؤشر هام على حدوث تقدم فی عملیة التفاوض الجاریة فی جیبوتی، وأن جهود مبعوث الولایات المتحدة للقرن الأفریقی مایک هامر لإقناع الطرفین بوقف التصعید بدأت تثمر، حسب قوله.
ومن جانبه یرى جمال بشیر، نائب رئیس جمعیة السلام والتنمیة الإثیوبیة بأمریکا، أن إعلان الجبهة بمثابة خطوة للخروج من المأزق، وقال إنه لا یأتی من باب البحث عن السلام والجنوح للتفاوض بقدر ما هو بحث عن مخرج من المأزق ووضعها العسکری المتراجع أمام القوات الحکومیة.
لقاء بین ممثلی الحکومة وجبهة تیغرای
فی غضون ذلک، کشف مصدر دبلوماسی أفریقی عن لقاء جرى بین ممثلی الحکومة الإثیوبیة وجبهة تیغرای فی جیبوتی من 8 إلى 10 سبتمبر/أیلول الحالی برعایة الاتحاد الأفریقی وأمیرکا، فی أول لقاء من نوعه منذ تجدد القتال فی 24 أغسطس/آب الماضی، وقد عُلقت المفاوضات لإعطاء فرصة للأطراف للتشاور فی القضایا التی بُحثت خلال اللقاء، ولم یصدر أی تعلیق من حکومة أدیس أبابا وجبهة تیغرای حول تلک المفاوضات.
وأکدت جبهة تیغرای -فی بیان لها الأحد- الاستعداد للمشارکة فی عملیة سلام تحت رعایة الاتحاد الأفریقی، فی حین لم یصدر أی بیان من جانب الحکومة الإثیوبیة التی أکدت فی وقت سابق تمسکها بخیار التفاوض وحل الأزمة سلمیا.
وأوضح بشیر للجزیرة نت أن خطوة الجبهة لا تتناسق مع تاریخها وأسلوبها فی الحرب التی استخدمت فیها الأطفال واستهدفت فیها المدن، وقال إن الشارع الإثیوبی وبعض الأحزاب السیاسیة لا یثقون فی نوایا جبهة تیغرای، وینظرون لها على أنها تهدید لوحدة البلاد.
الانخراط فی مفاوضات
فی المقابل، وجد إعلان جبهة تیغرای الانخراط فی مفاوضات ترحیبا دولیا وإقلیمیا، حیث رحب رئیس المفوضیة الأفریقیة موسى فکی بإعلان الجبهة، وقال فی بیان إن هذا التطور یعتبر فرصة لاستعادة السلام فی إثیوبیا.
وحث فکی الطرفین على العمل بشکل عاجل من أجل وقف فوری لإطلاق النار، والمشارکة فی محادثات مباشرة فی عملیة یقودها الاتحاد الأفریقی بمشارکة شرکاء دولیین یتم الاتفاق علیهم من قبل الطرفین.
إلى ذلک رحب الأمین العام للأم المتحدة أنطونیو غوتیریش بالإعلان، ودعا الأطراف لاغتنام الفرصة من أجل السلام واتخاذ خطوات لإنهاء العنف بشکل نهائی، مجددا استعداد منظمته لدعم عملیة السلام التی یقودها الاتحاد الأفریقی.
وسط الجهود الدبلوماسیة لاحتواء الأزمة بین البلدین...
باکو ویریفان فی بدایة طریق المصالحة
صرح رئیس الدائرة الرابعة لرابطة بلدان الدول المستقلة بوزارة الخارجیة الروسیة، دینیس غونتشار، بأن جمهوریة أذربیجان وأرمینیا لا تزالان فی بدایة طریقة المصالحة فقط. وتابع غونتشار: "من الواضح أننا فی بدایة الطریق الصعب للمصالحة بین البلدین، حیث سیستغرق تحقیق نتائج مستدامة وقتا طویلا، وسیحتاج إلى جهود کبیرة من الجانبین".
وکانت الاشتباکات قد اندلعت لیل الثلاثاء، 13 سبتمبر، على الحدود الأرمینیة الأذربیجانیة، بینما اتهم الطرفان بعضهما البعض ببدء التصعید، حیث ذکرت یریفان أن الجیش الأذربیجانی قصف أراضی أرمینیا بالمدفعیة والطائرات المسیرة، وقصف المناطق الحدودیة بین أرمینیا وإیران فی غیغارکونیکسکایا وفایوتسدزورسکایا وسیونیکسکایا، ولا علاقة لتلک المناطق بمنطقة قره باغ، وذکرت باکو، من جانبها، أن الجیش الأرمینی أطلق النار على مواقع القوات الأذربیجانیة على الحدود، فاندلعت الاشتباکات. کذلک اتهمت وزارة الخارجیة الأذربیجانیة أرمینیا بأنها تعتزم تعطیل عملیة السلام، وأبلغ الجانبان عن سقوط ضحایا فی صفوف جیشهم.
بحلول الصباح، اتفق الطرفان على وقف إطلاق النار، کما صرح رئیس اللجنة الدولیة لمجلس الاتحاد الروسی، غریغوری کاراسین، لوکالة "نوفوستی" الروسیة، وتم تحقیق هدنة على الحدود بین أرمینیا وجمهوریة أذربیجان بفضل الجهود الروسیة، بما فی ذلک بعد محادثة بین الرئیس الروسی، فلادیمیر بوتین، ورئیس الوزراء الأرمینی، نیکول باشینیان، وبوساطة وزارة الخارجیة الروسیة. ووفقا لکاراسین، فإن هناک الکثیر من العمل الذی یتعین القیام به، حیث تقدمت یریفان بطلب إلى منظمة معاهدة الأمن الجماعی، وصرح السکرتیر الصحفی للمنظمة، فلادیمیر زینیتدینوف، فی وقت سابق من یوم أمس الثلاثاء، 13 سبتمبر، بأنه قد تم عقد اجماع طارئ للمجلس الدائم للمنظمة، والذی أعرب عن قلقه البالغ بشأن الوضع على الحدود بین أرمینیا وأذربیجان، ودرس مقترحات استخدام آلیات المنظمة للتسویة. وقالت وکالات نقلا عن وسائل إعلام روسیة: إن اشتباکات جدیدة اندلعت صباح الأربعاء بین القوات الأذربیجانیة والأرمینیة فی منطقة ناغورنی قره باغ الحدودیة، وذلک غداة مقتل ما لا یقل عن 100 جندی فی أعنف قتال بین الدولتین الجارتین منذ الحرب الأخیرة بینهما عام 2020. ویأتی تجدد الاشتباکات فی حین تتواصل الجهود الدبلوماسیة لاحتواء الأزمة بین البلدین، فبعدما أعلنت روسیا عن هدنة، بحث مجلس منظمة الأمن والتعاون الجماعی هذه الأزمة، قبیل جلسة أخرى مرتقبة الیوم لمجلس الأمن الدولی. وقالت أرمینیا إن ما لا یقل عن 49 من جنودها قتلوا فی الاشتباکات فی حین أبلغت أذربیجان عن مقتل 50 من عسکرییها الثلاثاء، وحمّلت کل دولة الأخرى مسؤولیة تجدد القتال الذی دفع الرئیس الروسی فلادیمیر بوتین إلى الدعوة للهدوء. وقالت وزارة الدفاع الأرمینیة -فی بیان- إن جمهوریة أذربیجان استخدمت المدفعیة وقذائف الهاون والأسلحة الصغیرة فی هجومها صباح الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الکرملین دیمتری بیسکوف للصحفیین "من الطبیعی أن یبذل الرئیس (فلادیمیر بوتین) قصارى جهده للمساعدة فی تهدئة التوترات على الحدود".
وقالت وزارة الخارجیة الروسیة فی بیان إن الصراع بین أرمینیا وأذربیجان "یجب حله حصریا من خلال السُبل السیاسیة والدبلوماسیة". وبناء على طلب فرنسی، عقد مجلس الأمن الدولی الأربعاء جلسة لمناقشة التصعید.
على خلفیة التحشید الغربی ضد روسیا...
مرتزقة أمریکیون وألمان وفرنسیون وهولندیون یقاتلون مع قوات أوکرانیا
قال کیریل ستریموسوف نائب رئیس الإدارة العسکریة - المدنیة لمقاطعة خیرسون، إن مرتزقة من الولایات المتحدة والعدید من الدول الغربیة، یقاتلون مع قوات أوکرانیا. وأضاف، ردا على سؤال حول مشارکة المرتزقة إلى جانب القوات الأوکرانیة فی اتجاه خیرسون: "هناک عدد کبیر جدا من المرتزقة. ویتواجد فی صفوف القوات الأوکرانیة التی تقاتل هنا، مرتزقة من الولایات المتحدة وبولندا وفرنسا وألمانیا وهولندا ودول أخرى".
وأشار ستریموسوف، إلى أن السلطات حشدت حالیا فی المنطقة قوات تفوق فی عددها، عدد القوات المتحالفة المدافعة عن مقاطعتی زابوروجیه وخیرسون. وقال: "ولکن الکثیر منهم غیر مدربین. أما نحن فقد جهزنا خطوطا دفاعیة جدیة إلى حد کبیر، والحدیث هنا عن مقاطعة خیرسون. فی مقاطعة زابوروجیه، کل شیء منسق بشکل جید للغایة". وشدد على أن الجیش الأوکرانی، یضم فی غالبیته عناصر تم سحبهم وفق نظام التعبئة العامة والاحتیاط، وتقف ضده قوات روسیة عالیة الاحتراف والتدریب، وهی مستعدة لصد الهجمات الجدیدة من القوات الأوکرانیة.
من جانبها، أعلنت إدارة مقاطعة خارکوف بشمال شرقی أوکرانیا، أن القوات المسلحة الأوکرانیة تطلق النار على المدنیین وتتهم روسیا فی ذلک. وأفاد فیتالی غانتشیف، رئیس الإدارة العسکریة المدنیة الإقلیمیة فی تصریح تلفزیونی بأن القوات المسلحة الأوکرانیة تطلق النار على سکان منطقة خارکوف، وتلقی باللوم عن جرائم القتل والنهب المستمرة فی الأراضی التی تحتلها القوات المسلحة الأوکرانیة على روسیا.
وقال غانتشیف بهذا الشأن: تصل إلینا معلومات تفید بأن أشیاء قاسیة للغایة تحدث هناک الآن، ویتم إطلاق النار على الناس حرفیا، والنهب یزدهر، لکن کل هذا یظهر لاحقا فی وسائل الإعلام، کما لو أن القوات الروسیة هی التی تقتل وتسلب وهی تتراجع".
أخبار قصیرة
إشتبکاکات حدودیة بین طاجیکستان وقرغیزستان
قال مصدر فی مؤسسات القوة فی طاجیکستان، إن تبادلا لإطلاق النار وقع على الحدود مع قرغیزستان. وذکر المصدر، أن الاشتباک وقع، فی منطقة إیسفارا بمقاطعة صغد الطاجیکیة على الحدود مع قرغیزستان: وأضاف المصدر: "وقعت مناوشت جدیدة أخرى بین حرس الحدود على حدود طاجیکستان وقرغیزستان - فی منطقة إسفارا فی مقاطعتنا". ووفقا للمصدر، فی الوقت الراهن توقف إطلاق النار، لکن الوضع لا یزال مضطربا حتى الآن.
ولم یقدم المصدر أی معلومات عن وقوع قتلى وجرحى أو أیة تفاصیل أخرى عن الحادث.
اعتقال مواطن بتهمة الخیانة فی فلادیفوستوک
أفاد جهاز الأمن الفدرالی الروسی، الأربعاء، باعتقال مواطن فی مدینة فلادیفوستوک الروسیة بتهمة التجسس لصالح الاستخبارات العسکریة الأوکرانیة. وجاء فی بیان صدر عن الجهاز: "تم فی إقلیم بریمورسکی إحباط عمل مواطن فی مدینة فلادیفوستوک یشتبه بارتکابه جریمة خیانة الدولة فی شکل تجسس لصالح الدائرة الرئیسیة للاستخبارات العسکریة الأوکرانیة. وقد تم فتح قضیة جنائیة فی حق المشتبه به بموجب المادة 275 من القانون الجنائی الروسی ("خیانة الدولة") وتم احتجاز المتهم".
اندلاع حریق غابات فی جنوب ترکیا
اندلع حریق غابات فی منتجع موغلا بجنوب ترکیا اللیلة الماضیة، حسبما أفادت وسائل إعلام ترکیة صباح الأربعاء. وقالت قناة TRT Haber التلفزیونیة: "اندلع حریق غابة فی منطقة العلا فی موغلا، وتهدد النیران التی تزداد شدة تحت تأثیر الریاح، بعض المناطق السکانیة".
وذکرت القناة أن عشرات السیارات والفرق للإطفاء، إضافة إلى 5 جرافات وحوالی 100 عامل غابات من دائرة الغابات الإقلیمیة فی موغلا، یشارکون فی مکافحة النیران.
|
|
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
تعليقات القراء:
|