الصفحات
  • الصفحه الاولي
  • محلیات
  • اقتصاد
  • ثقافة ورياضة
  • سیاحة
  • دولیات
  • مقالات و المقابلات
  • منوعات
العدد سبعة آلاف وتسعمائة وثلاثة وخمسون - ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٥
صحیفة ایران الدولیة الوفاق - العدد سبعة آلاف وتسعمائة وثلاثة وخمسون - ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٥ - الصفحة ٦

نزع السلاح مشروع صهيوأميركي لإخضاع لبنان

الشيخ قاسم: لم يعد مطلوبًا من لبنان أي شيء قبل تنفيذ العدو الصهيوني كل ما عليه

أكّد الأمين العام لحزب الله، سماحة الشيخ نعيم قاسم، أنّ «لبنان اليوم في قلب العاصفة وعدم الاستقرار والسبب هو أميركا الطاغية والعدو الصهيوني مشدّدًا على أنّ «العدوان الصهيوني على لبنان لم يتوقّف رغم اتفاق 2024».
وأضاف الشيخ قاسم، في كلمة له في الذكرى السنوية لرحيل القائد الجهادي المؤسس أبو سليم ياغي، الأحد 28 كانون الأول/ديسمبر 2025، أنّ «أميركا رعت الفساد في لبنان وحمت رؤوسه وعملت منذ عام 2019 على تخريب الوضع الاقتصادي وتعمل على الوصاية، واليوم تتحكّم بكثير من المفاصل في البلد».
وأردف قوله: «كل مسار حزب الله في لبنان مضيء ومتلألئ، وحزب الله والمقاومة الاسلامية حرّرا لبنان وليس الجنوب فقط بالتعاون مع الفصائل المختلفة ودعم الجيش اللبناني والشعب. أداء حزب الله في العمليْن النيابي والحكومي والحقل العام تميّز بنظافة الكفّ، وحزب الله ساهم في بناء الدولة اللبنانية».  وجزم بأنّ «سيرة حزب الله ودوره ومكانته كلّها عظيمة ونظيفة بالأخلاق والعمل والسياسة والمقاومة والتحرير وبناء الدولة»، قائلًا في الوقت نفسه: «من حقّنا أنْ ندافع ونحن نشارك في بناء الدولة ونقدّم أفضل نموذج». ونبّه الشيخ قاسم إلى خطورة الوضع الراهن على لبنان، فقال: «نحن اليوم أمام مفصل تاريخي إمّا أن نعطي أميركا وكيان العدو ما تريدان أي الوصاية الكاملة على لبنان، وإمّا أن ننهض وطنيًا فنستعيد سيادتنا وأرضنا ونبني وطننا ودولتنا».
وحذّر من أنّ «نزع السلاح هو مشروع صهيوني - أميركي حتى لو سمّوه في هذه المرحلة «حصرية السلاح»». وتوّجه إلى أركان السلطة بالقول: «أنْ تطلبوا حصرية السلاح في الوقت الذي يعتدي كيان العدو عليه فهذا يعني أنّكم لا تعملون من أجل لبنان بل من أجل كيان العدو».
وأكّد أنّ «نزع السلاح هو جزء من مشروع إنهاء قدرة لبنان العسكرية وضرب القدرة لدى فئة وازنة من اللبنانيين وزرع الخلاف مع حركة أمل، وهو جزء من مشروع إيجاد الفتنة بين المقاومة والناس وإبقاء الاحتلال للنقاط الـ5، وأنْ يبقى هذا الاحتلال يقتل من دون حسيب ولا رقيب».
وتساءل الشيخ قاسم: «كيان العدو يحتلّ لكن لكم سيستمر باحتلاله؟»، وقال: «أمامنا تجربة 42 سنة عطّلنا ما يريده كيان العدو».
وشدّد على أنّ «الدولة نجحت في لبنان لأنّ فيها مقاومة وأخفقت في سورية لأنّها ليست فيها مقاومة». وأضاف: «مضى أكثر من سنة على الاتفاق وتقديم وعطاء من الجانب اللبناني، فيما الصهيوني لا يملّ ولا يتوقّف. والحكومة اللبنانية أضافت تنازلات مجانية بينما كيان العدو لم يقدّم شيئًا». وجدّد الشيخ قاسم تأكيده أنّ «المقاومة التزمت ولبنان التزم بمضمون الاتفاق عبر الدولة والجيش، بينما كيان العدو استمرّ بالدخول الأمني إلى لبنان»، متسائلًا: «أين الدولة من الاختطاف الأخير للضابط أحمد شكر في منطقة زحلة؟».
وتابع قائلًا: «يريدون من الجيش اللبناني أنْ يُنفذ بيد بطّاشة، وأغاظهم مشهد التعاون بين الجيش والمقاومة». وأشار الشيخ قاسم إلى أنّ «ما أنجزه الجيش اللبناني من الانتشار في جنوب الليطاني في الفترة الماضية كان مطلوبًا أنْ يُنجزه في حال التزم كيان العدو بوقف العدوان والانسحاب وبداية الإعمار»، مضيفًا: «مع ذلك، نحن سهّلنا والجيش انتشر وعمل ما يجب أنْ يقوم به». وأكّد أنّه «مع عدم تنفيذ العدو أيّ خطوة من الاتفاق فلم يَعُدْ مطلوبًا من لبنان أيّ إجراء على أيّ صعيد قبل أنْ يلتزم العدو الصهيوني بكل ما عليه»، منبهًا إلى أنّ «التبرّع للعدو بإجراءات إضافية سواء من الدولة اللبنانية أو غير ذلك فهو تنازل غير مسؤول وخطير ويتهدّد المصالح الوطنية الكبرى».
وخاطب الشيخ قاسم أركان السلطة بالقول: «لا تطلبوا منّا شيئًا بعد الآن».
وطالب بأنْ «يتوقّف العدوان جوًا وبرًا وبحرًا والانسحاب بالكامل وأنْ يطلق (العدو) سراح جميع الأسرى وأنْ نبدأ بالاعمار ابتداءً من الجنوب بحيث تعود القرى هذا هو تطبيق الاتفاق». كذلك، حذّر الشيخ قاسم من أنّه «إذا ذهب جنوب لبنان لن يبقي (العدو) لبنان»، مؤكّدًا أنّ «كل اللبنانيين معنيون بالدفاع عنه». وأضاف: «ليُنفّذ العدو الاتفاق ويوقف خروقاته بعدها نُناقش استراتيجية الأمن الوطني لما فيه مصلحة لبنان».
وقال: «لأنّنا أصحاب أرض ونريد العدالة يجب خروج كيان العدو. سندافع وسنصمد ونحقّق أهدافنا ولو بعد حين»، متوجّهًا إلى العدو بالقول: «اركبوا أقصى خيلكم واستخدموا وحشيّتكم وإجرامكم لن نتراجع ولن نستسلم». من ناحيةٍ أخرى، جدّد الشيخ قاسم تأكيده أنّ«العلاقة بين حزب الله وحركة أمل قوية ومتينة»، قائلًا: «نبقى يدًا واحدة».وقال: «نحن مُطمئنون كحزب الله وكمقاومة أنّنا سنبقى أعزاء وأقوياء وشجعان مهما كانت التضحيات».
من جهةٍ أخرى، بارك الأمين العام لحزب الله ل«مسيحيي لبنان والعالم ولادة نبي الله عيسى (ع)»، قائلًا: «إنْ شاء الله تسود تعاليمه السماوية كلّ هذا الفضاء العالمي الذي نحتاج أنْ نوجّهه في اتجاه الفضائل والأخلاق».

 

البحث
الأرشيف التاريخي