قائد القوة الجوية، مُعتبراً أن حروب المستقبل تُحسم في ميدان الإدراك بالذكاء الاصطناعي:

ميدان الصراع يشهد انتقالاً من الساحات الفيزيائية إلى الساحات الإدراكية

أكد قائد القوة الجوية في الجيش، أن حروب المستقبل لن تُحسم في الميادين التقليدية، بل في ميدان الإدراك، مشددًا على أن الذكاء الاصطناعي بات الأداة الحاسمة في توجيه الوعي العام والتأثير على منظومات اتخاذ القرار، بما يجعله عنصرا مركزيًا في معادلات القوة الحديثة.
وأشار العميد بهمن بهمرد، خلال مراسم الكشف عن ملصق مؤتمر «التفوق الإدراكي في عصر الذكاء الاصطناعي»، إلى التحولات المتسارعة في مجال التكنولوجيا، معتبراً الذكاء الاصطناعي المحرّك الأساسي للتغيرات المستقبلية، وقال: إن الذكاء الاصطناعي لم يعد اليوم مجرد أداة تقنية أو مساعدة، بل تحوّل إلى عنصر حاسم في القوة الوطنية والمؤسسية.
وأكد، مشددًا على الدور المحوري لهذه التكنولوجيا في الحروب المركّبة، أن ميدان الصراع يشهد انتقالًا من الساحات الفيزيائية إلى الساحات الإدراكية، موضحًا أن الحرب الإدراكية، ولا سيما عندما توظّف الذكاء الاصطناعي، قادرة على استهداف إدراك الجمهور ومعتقداته وعمليات اتخاذ القرار لديه. وأضاف أن تحقيق التفوق الإدراكي لم يعد خيارًا، بل ضرورة لتحصين المنظومات والحفاظ على عناصر القوة والهيبة.
ويُعقد مؤتمر «التفوق الإدراكي في عصر الذكاء الاصطناعي»، بمحور دور التفوق الإدراكي في مواجهة العمليات النفسية الذكية، في 14 يناير، بمشاركة باحثين ومدراء ومهتمين بمجالي الذكاء الاصطناعي والعلوم الإدراكية، وذلك في قاعة المؤتمرات بجامعة الشهيد ستاري لعلوم وتقنيات الطيران.
التعاون البحري بين إيران والصين وروسيا 
من جانب آخر، تحدّث قائد القوات البحرية للجيش الأدميرال شهرام إيراني، عن التعاون البحري بين إيران والصين وروسيا، قائلاً: «دخلت مرحلة المناورات الساخنة».
وأوضح الأدميرال إيراني، في مقابلة مع إذاعة «راديو توك»، حول آخر التطورات في المناورات البحرية الدولية والمشتركة، معلنًا توسيع التعاون البحري الإيراني مع مختلف الدول وتعزيز مكانة الجمهورية الإسلامية على الساحة الدولية.
وفي إشارة إلى إجراء مناورة بحرية مشتركة في المستقبل القريب، قال قائد القوات البحرية للجيش: «ستُجري هذه المناورة بمشاركة عدد من الدول الأعضاء، وتستضيفها جنوب أفريقيا، والأسطول 103 التابع للبحرية الإيرانية في طريقه إلى موقع المناورة».
وأضاف: «ستتمركز الوحدات المشاركة في المنطقة لمدة تتراوح بين أسبوع وعشرة أيام، وستُجرى المناورات المرتقبة في المحيط، ما يُمثل فرصة ممتازة لتحسين القدرات العملياتية والتنسيق البحري».
أشار الأدميرال إيراني أيضًا إلى المناورات البحرية المشتركة بين إيران والصين وروسيا، والتي تُجرى في السنوات الأخيرة وتستضيفها البحرية الإيرانية على الساحل الجنوبي للبلاد، وصرح قائلاً: «يتمثل الهدف الرئيسي من هذه المناورات في ضمان الأمن البحري، وحماية الممرات الملاحية، وتسيير دوريات بحرية مشتركة». وأضاف: أن هذه المناورات الثلاثية تستقبل مراقبين ومشاركة من دول أخرى منذ العام الماضي، بموافقة الدول المشاركة.
وصرح قائد البحرية قائلاً: في العام الماضي، شاركت ست دول في هذه المناورات بصفة مراقبين، ومن المتوقع أن يشارك ما لا يقل عن 12 دولة بصفة مراقبين هذا العام. وأضاف: في الدورات السابقة، شاركت دول إقليمية من بينها السعودية والإمارات وجمهورية أذربيجان وكازاخستان، وسيتم إضافة دول مثل إندونيسيا إلى قائمة المشاركين هذا العام، مما يدل على تحسن مستوى هذه المناورات ومكانتها.
وفي إشارة إلى التحسن النوعي في التدريبات، قال الأدميرال إيراني: لقد وصلت التدريبات، التي كانت في السابق تقتصر بشكل رئيسي على مجالات الإنقاذ والإغاثة وسلامة السفن والعمليات البحرية، إلى مستوى أعلى، كما تم إدراج تدريبات عملياتية أكثر تقدماً تُعرف باسم «التدريبات الساخنة» في البرنامج.
مستعدون لكل التهديدات 
من ناحية أخرى، قال النائب التنفيذي للقوة البرية في الجيش العميد ستاد كريم جشك: إن القوات المسلحة، مستندة إلى قيادة قائد الثورة الاسلامية ودعم الشعب، تمتلك الاستعداد الكامل لمواجهة التهديدات القادمة.
وأضاف العميد جشك على هامش مراسم التكريم والتعيين لقائد لواء ٥٨ كوماندوس ذو الفقار في شاهرود، مشيراً إلى التطورات الأمنية الأخيرة، قائلاً: الاعتماد على توجيهات قائد الثورة والتآزر مع الشعب، كان دائماً المحور الرئيسي لاستعداد القوات المسلحة، وهذا الدعم هو الذي حافظ على قدرة الدفاع في البلاد على مستوى مستقر.
وأضاف: الحوادث والاشتباكات الأخيرة، خاصة حرب الـ١٢ يوماً المفروضة، قد عزّزت أكثر من أي وقت مضى عزم القوات المسلحة على مواجهة النوايا العدائية والأساليب المتنوعة للكيان الصهيوني ضد إيران الإسلامية.
وأكد النائب التنفيذي للقوة البرية في الجيش: إن هذه التطورات أدت إلى متابعة البرامج التخطيطية بتركيز أكبر على الاستعداد للظروف الأصعب والأكثر تعقيداً، وإعداد القوات لسيناريوهات التهديد المتنوعة.
وأشار مُضيفاً: رغم أن إجراءات فعالة تم اتخاذها في السنوات الماضية في مجال تعزيز القدرة الدفاعية، إلا أننا شهدنا في الأشهر الأخيرة نمواً ملحوظاً في مستوى الاستعداد القتالي للقوات المسلحة.
واختتم قائلاً: هذا التقدّم في قطاع المعدات الدفاعية، بما في ذلك تطوير الطائرات المسيرة، وأنواع الصواريخ، والأسلحة الدقيقة، والطويلة المدى، والقابلة للربط الشبكي، كاستراتيجيات رئيسية للقوة البرية في الجيش، أصبحت ملموسة ومرئية بوضوح.
البحث
الأرشيف التاريخي