میناء جابهار.. الممر الأقل كلفة لوصول أفغانستان إلى البحار
أكد الرئیس التنفیذي لمنطقة جابهار الحرة (جنوب شرق إيران)، أن هذه المنطقة هي أقرب الطرق وأقلها كلفة وأكثرها أمناً لوصول أفغانستان إلى المياه المفتوحة.
وفیما يتعلق بدور ميناء جابهار في زيادة التبادلات التجارية بين إيران وأفغانستان، قال محمد سعيد أربابي: لقد زاد الاستثمار المباشر من قبل رجال الأعمال الأفغان في إيران، خاصة في منطقة جابهار الحرة، ويُعد إعلان أفغانستان عن استثمار 35 مليون دولار في مشاريع التجارة والبنية التحتية في هذه المنطقة دليلاً على الثقة المتبادلة والآفاق المستقبلية لهذا التعاون.
وصرح أربابي قائلاً: إن هذه المنطقة هي أقرب الطرق وأقلها كلفة وأكثرها أمناً لوصول أفغانستان إلى المياه المفتوحة ولقد تم استخدام جميع القدرات القانونية والبنية التحتية لتسهيل حضور الناشطين الاقتصاديين الأفغان في هذه المنطقة. ووصف التفعيل الكامل لمحور جابهار- ميلك بأنه عامل في تطور التجارة في أفغانستان والتنمية المستدامة لجنوب شرق إيران، وأكد عزم منظمة المنطقة الحرة إزالة العقبات القائمة تدريجياً بالتعاون مع المنظمات الوطنية والجانب الأفغاني.
وفي إشارة إلى محاور المحادثات التي أجريت مع السفير الأفغاني لدى إيران، قال الرئيس التنفيذي لمنطقة جابهار الحرة: إن تطوير التعاون الاقتصادي والمصرفي والنقل والعبور من خلال ميناء جابهار يقع على جدول الأعمال المشترك للجانبين، وقد تم التوصل إلى اتفاقيات جيدة لتسهيل التجارة والاستثمار.
من جانبه، اعتبر السفير الأفغاني لدى إيران، میناء جابهار مركزاً حيوياً للتجارة الإقليمية والتنمية المستدامة، وأكد أن أفغانستان تسعى إلى اعتبار هذا الميناء طريقها الرئيسي للترانزیت البحري.
وأكد مولوي فضل محمد حقاني الأهمية التاريخية والاستراتيجية لمیناء جابهار، قائلاً: إن العلاقات الثقافية والتاريخية والأخوية المفعمة بين إيران وأفغانستان قد مهدت الطريق لتحقيق المصالح الاقتصادية المشتركة، ويلعب الميناء دوراً فریداً في ازدهار التجارة والتنمية الإقليمية المستدامة.
وأردف بالقول: إن أفغانستان تعتزم توجيه تدفق ونقل صادراتها ووارداتها من البضائع عبر طريق جابهار، مضيفاً: هذا الخيار ليس مجرد قرار اقتصادي فحسب، بل هو أيضاً خطوة استراتيجية قائمة على الثقة والأمن والمصالح المشتركة.
