تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
كإحدى القلاع الجبلية المهمة
قلعة أردشير.. معلم سياحي في مدينة كرمان
تقع القلعة، وهي أحد المعالم الأثرية في فترة ما قبل الإسلام، على تل مرتفع يبلغ ارتفاعه حوالي 150 متراً من سهل كرمان. وقد تم تسجيل هذه القلعة المبنية من الطوب في قائمة الآثار الوطنية لإيران عام 1966م.
تُعد قلعة أردشير واحدة من عدة قلاع شُيدت في كرمان خلال فترة أردشير بابكان وبأمرٍ منه. كما قام أردشير بابكان ببناء قلاعٍ أخرى في مدن مختلفة في محافظة فارس، بما في ذلك فيروز آباد. ولأن هذا الحصن العسكري الدفاعي بُني على قمة جبل، فقد أُطلق عليه أيضاً «الحصن الجبلي». تتميز القلعة بهندسة معمارية مذهلة ومميزة؛ فجدرانها سميكة للغاية، والمواد المستخدمة في بنائها من الطين الخام. كما أن أبعاد طوبها أكبر من الطوب العادي. يبلغ قطر أسوار القلعة عند قاعدتها حوالي ستة أمتار. وتنقسم مباني القلعة إلى قسمين. جزء من القلعة بُني على تل في الجنوب الشرقي، وهو جزء من المبنى الجبلي، بينما يقع الجزء الآخر على تل أقصر يُعرف أيضاً بمعبد أناهيد.
القلعة مبنى بارز على التل، ونظراً لقربها من قلعة أخرى، فمن الممكن أن تكون مرتبطة بها، وهي القلعة السفلية المعروفة بـ«قلعة دختر كرمان». وفي المسافة بين القلعتين، يمكن رؤية بقايا مبانٍ تشبه القصور ودور العبادة والأماكن المماثلة، مما يدل على أن هذا الموقع كان مدينة عامرة في عهد أردشير. في قلعة أردشير، عُثر على قطع من البلاط تحمل صوراً ذات موضوعات احتفالية. ولهذا السبب ، ذكر خبراء مثل الرائد ساكس أن وجود الفنون الجميلة في تزيين بعض أجزاء القلعة يشير إلى أن المكان لم يكن ذا وظيفة عسكرية فقط، بل كان له أيضاً مظاهر احتفالية. وفي الجزء الجنوبي من القلعة، يمكن رؤية منحدرات عالية، حيث نُحتت سلالم في وسط الصخرة العالية، وقد حددها ساكس بـ 134 درجة. ووصف الخبراء هذا المكان بأنه أشبه بمنزل من الصفيح للقلعة. تقع قلعة أردشير بعيداً عن مركز المدينة، لكنها محاطة بالعديد من المنازل. كما توجد بعض المباني الباقية من الماضي داخلها. ولحسن الحظ ، فإن بُعدها عن المدينة والمساحة المحيطة بها جعلاها آمنة نسبياً من تأثير الهياكل الحضرية الحديثة.
