مُعربةً عن استعدادها للمشاركة في حوارات هادفة طوال هذه العملية..
إيران تطالب بعملية شفافة وشاملة لاختيار الأمين العام المُقبل للأمم المتحدة
أعلن السفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن ايران تطالب بعملية شفافة وشاملة لاختيار الأمين العام للمنظمة الدولية، وتعرب عن استعدادها للمشاركة في حوارات هادفة طوال هذه العملية.
وقال ايرواني خلال اجتماع لمجلس الأمن حول القيادة من أجل السلام فيما يتعلق بالمادة 99 من ميثاق الأمم المتحدة: ظلت هذه المادة واحدة من أقوى الأدوات المتاحة لأمين عام الأمم المتحدة. ومع ذلك، على مدى العامين الماضيين، بينما كان العالم يشهد حرب إبادة جماعية وارتكاب جرائم حرب صارخة من قبل الكيان الصهيوني في غزة، وقتل موظفي الأمم المتحدة للشؤون الانسانية وقوات حفظ السلام التابعة لها، وأعمال عدوانية ضد دول المنطقة، ظل مجلس الأمن في حالة شلل تام بسبب الفيتو الذي يفرضه أحد أعضائه الدائمين.
وأضاف موضحا: "في مثل هذه اللحظات الحاسمة، لم يتم استخدام الصلاحية الاستثنائية الممنوحة للأمين العام بموجب المادة 99 من الميثاق، لا بشكل كامل، ولا في الوقت المناسب، ولا بالحزم والجدية التي تتطلبها الظروف".
وتحدث إيرواني أيضًا بشأن المادة 100 من الميثاق والصفات المطلوبة في الأمين العام المقبل للأمم المتحدة قائلًا: "يجب أن يجسد أمين عام الأمم المتحدة الاستقلالية والنزاهة الأخلاقية والشجاعة، وأن يُظهر التزامًا راسخًا بمقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومبادئه".
استقلال وحياد الأمين العام
وأكد: "تكفل المادة 100 من الميثاق استقلال وحياد الأمين العام والأمانة العامة. المرشح الذي يتعمد التقصير في الوفاء بالتزامه بالحفاظ على ميثاق الأمم المتحدة، أو يرفض إدانة الهجمات العسكرية غير القانونية على المنشآت النووية السلمية والخاضعة لاتفاقية الضمانات، والتي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وتتعارض مباشرة مع النظام الأساسي والمهمة والمسؤوليات المؤسسية للمنظمة التي يرأسها، يُضعف بشكل أساسي الثقة في قدرته على أداء دوره كحارس أمين للميثاق وتنفيذ واجباته بشكل مستقل وحيادي وخالٍ من التحيز السياسي أو الخوف من الدول القوية، كما يقتضي الميثاق".
وقال المندوب الايراني الدائم لدى الأمم المتحدة فيما يتعلق بالمادة 105 من الميثاق وضرورة حماية ممثلي الدول الأعضاء: "إن أمين عام الأمم المتحدة يتحمل مسؤولية واضحة وحاسمة وغير قابلة للتفويض؛ مسؤولية تنبع من النص الواضح وروح المادة 105 من الميثاق".
وأكد: "تطالب الجمهورية الإسلامية الايرانية بعملية شفافة وشاملة لاختيار الأمين العام، وتعلن استعدادها للمشاركة في حوارات هادفة طوال هذه العملية، وتؤكد عزمها على التعاون مع الأمين العام المقبل من أجل تعزيز السلام والعدالة ومقاصد ومبادئ الميثاق".
