نائب وزير الخارجية الصيني يزور «بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيراني»
توسيع التعاون العلمي والتكنولوجي بين إيران والصين
/ على هامش زيارة نائب وزير الخارجية الصيني لـ“بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيراني”، أكدت كل من طهران وبكين على ضرورة تعميق الشراكة والتعاون في المجالات التكنولوجية المستحدثة، بما في ذلك مجالات الطاقة النظيفة، والذكاء الاصطناعي، والاقتصاد الرقمي.
والتقى «مياو ده يو» نائب وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، مساء الإثنين على رأس وفد رفيع المستوى، برئيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي. وجاء هذا اللقاء في مقر “بيت الابتكار والتكنولوجيا الإيراني”، حيث أشار حسين روزبه، رئيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، إلى تطور القدرات التكنولوجية المحلية في إيران، وصرح قائلاً: بعد مواجهتنا للعقوبات الجائرة، أصبح من الضروري تلبية احتياجاتنا التكنولوجية داخل البلاد؛ ولحسن الحظ، تمكن شبابنا بالاعتماد على القدرات الداخلية من سد هذه الفجوات. وأضاف: مع تطور النظام البيئي للعلوم والتكنولوجيا في البلاد، أصبح جزء كبير من هذه القدرات جاهزاً للانتقال إلى البيئة الدولية؛ وفي هذا الصدد، تم تأسيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي لتوجيه وإدارة هذه التفاعلات.
وأعرب روزبه عن ارتياحه لتوسع التعاون بين طهران وبكين، قائلاً: تُعدّ جمهورية الصين الشعبية أحد الشركاء المستدامين للجمهورية الإسلامية الإيرانية، ونحن على أتم الاستعداد للتعاون مع حكومة الصين وقطاعها الخاص لإنتاج منتجات مشتركة، بما يمكننا من إنشاء أسواق أكثر دقة وأقل تكلفة وأكثر ربحية في غرب آسيا، مؤكداً إن «منتجات إيران القائمة على المعرفة هي دائماً في خدمة السلام والتنمية والازدهار للشعوب. وفي الأشهر القليلة الماضية، تمكنت بلادنا، بالاعتماد على التكنولوجيا المحلية، من الدفاع عن نفسها في مواجهة الحرب الظالمة بتكنولوجيا محلية الصنع، ولن ننسى أبداً جهود الصين الودية في دعم إيران ورفضها للضغوط الدولية».
ووفقاً لرئيس منظمة تطوير التعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، فإن مسار التنمية في إيران يستند إلى القوى البشرية المحلية والإقليمية، مؤكداً أن التعاون التكنولوجي بين البلدين يمكن أن يبني مستقبلاً أكثر إشراقاً.
التقدم الذي أحرزته إيران يستحق الإشادة
من جانبه، أعرب نائب وزير خارجية الصين عن ابتهاجه بالتقدم الذي أحرزته إيران في مجال العلوم والتكنولوجيا، قائلاً: لقد كنت سعيداً للغاية بزيارة معرض الإنجازات التكنولوجية الإيرانية. إن التطورات الملحوظة التي حققتها إيران في هذا المجال تشير إلى أن هذا البلد يمكن أن يحقق نتائج باهرة في مسيرته التنموية.
وفي معرض إشارته إلى أهمية الاستقلال الصناعي، قال مياو ده يو: لطالما اعتقدت الصين أنه في ظل الظروف العالمية المعقدة، يجب على كل دولة أن تمتلك هيكلاً صناعياً متقدماً ومستقلاً. لقد اتخذ الإيرانيون خطوات قيمة في هذا المسار، وأنا أهنئهم على ذلك.
وفي تأكيد على استمرار دعم بكين لطهران، صرح مياو ده يو: إن التقدم الذي أحرزته إيران في ظل ظروف الحظر أمر يستحق الإشادة. وستواصل الصين، كما في الماضي، دعم تنمية إيران من أجل خلق فرص جديدة في التعاون التكنولوجي بين البلدين. كما أعرب عن رغبة الصين في توسيع التعاون في المجالات المبتكرة، مضيفاً: بالإضافة إلى المجالات التقليدية كالطب والزراعة، يمكننا أن نبدأ تعاوناً جديداً في القطاعات المستحدثة مثل البيئة، والطاقات المتجددة، والاقتصاد الرقمي، والذكاء الاصطناعي.
وفي ختام زيارته، وفي إشارة إلى ريادة الصين في تكنولوجيا المركبات الكهربائية، صرح نائب وزير الخارجية الصيني: إن الصين مستعدة أيضاً لنقل تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية إلى إيران، والاستفادة من خبرات المهندسين الإيرانيين في هذا المسار.
