تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
«سينما الحقيقة»: غزة محور المقاومة والتحولات الوثائقية
الإفتتاح والرمزية الثقافية
سيفتتح المهرجان يوم الخميس 11 ديسمبر، بالتزامن مع ذكرى مولد السيدة فاطمة الزهراء(س)، حيث أكد أمين المهرجان محمد حميدي مقدم يوم الأحد في مؤتمره الصحفي، على أن الطلّاب يمثلون مستقبل السينما الوثائقية، وقال: أُنشئ لأول مرة قسم خاص بهم يتيح المشاركة لصانعي الأفلام الشباب دون سن الثلاثين. هذا القسم يهدف إلى إبراز المواهب الجديدة وسط الكم الكبير من الأعمال المشاركة.
النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام
وأضاف حميدي مقدم: من أبرز ملامح الدورة الحالية النمو الملحوظ في إنتاج الأفلام الوثائقية بنسبة تتراوح بين 30 و35%، خاصة في مجال الأفلام القصيرة ذات التكاليف المنخفضة، ما يعكس حيوية جديدة في المشهد الوثائقي الإيراني. تقدم للمهرجان 780 فيلماً، اختير منها 25 للقسم الوطني التنافسي، و23 للقسم الطويل، و20 للقسم نصف الطويل، إضافة إلى أقسام خاصة مثل قسم الشهيد آويني والطلاب.
أقسام جديدة في المهرجان
وتابع أمين المهرجان: أدخل المهرجان هذا العام أقساماً جديدة، منها قسم التصوير الوثائقي الذي يربط بين الصورة الفوتوغرافية والسينما، عبر عرض صور متسلسلة وسردية في بيت الفنانين. كما ركّز على إدماج التكنولوجيا الحديثة في السينما الوثائقية، مثل الرسوم المتحركة، الواقع المعزز، والواقع الإفتراضي، مؤكداً على أن هذه المجالات تشكّل مستقبل الوثائقيات عالمياً. وأشار حميدي مقدم إلى أهمية التغيير التكنولوجي في السينما الوثائقية، وقال: ركّزنا هذا العام على أفلام الرسوم المتحركة الوثائقية. ومن المثير أن أهم جائزة في المهرجان ذهبت لفيلم وثائقي قائم على الرسوم المتحركة.
غزة والمقاومة.. محور رئيسي للمهرجان
وفيما يتعلق بقسم المقاومة في المهرجان، قال حميدي مقدم: هذا العام هناك إهتمام خاص بغزة والمقاومة، ويخصص لقسم غزة جائزة منفصلة. كما أن السيد رشيد مشهراوي، أحد أبرز صانعي السينما الفلسطينية، سيكون ضيفنا الخاص، بعد أن لم يتمكن من الحضور العام الماضي بسبب الحرب. بالإضافة إلى ذلك، سيكون لدينا عدة عروض خاصة لأعمال صانعي الأفلام من غزة. وهناك أيضاً قسم يربط الحضارة الإيرانية بالحرب الصهيونية المفروضة.
آلية إختيار الأفلام والجائزة الجماهيرية
على صعيد التنظيم، أكد حميدي مقدم على أن إختيار الأفلام تم عبر هيئة إستشارية تضم أكثر من 20 شخصية بارزة في السينما الوثائقية، لضمان التنوع والموضوعية. كما أُعلن عن إطلاق جائزة جماهيرية عبر نظام تصويت إلكتروني خضع للتدقيق لضمان النزاهة. ورغم تحفظ بعض صانعي الأفلام على العرض عبر الإنترنت، فقد تم التنسيق مع منصتين رئيسيتين لعرض بعض الأعمال إلكترونياً.
القسم الدولي والتبادل الثقافي العالمي
وفيمايتعلق بالقسم الدولي قال حميدي مقدم: شهد هذا القسم مشاركة واسعة من دول مثل الهند والبرازيل وتركيا والصين وإيطاليا، رغم التحديات. المهرجان سيستضيف شخصيات بارزة مثل روبرت فلاردي الذي سيقدّم ورشة عمل، بينما ستُعرض أحدث أعمال ديفيد أتينبورو وتورناتوره ضمن العروض الخاصة. كما أنه ستُقام مراسم تكريم لعدد من روّاد السينما الوثائقية الراحلين، بينهم مسعود شاهي وفرهاد ورهرام.
