تم الحفظ في الذاكرة المؤقتة...
من دعاء الأُم إلى تكريم الشهيد
إقامة حفل إزاحة الستار عن كتاب «أدرك جيداً» في طهران
أكد أمير إسماعيلي، الباحث في الكتاب، أن الشهيد زبرجدي هو من دعا إلى هذا اللقاء، مشيراً إلى أن الشهيد كان يوجّههم أثناء إعداد الكتاب، وأنه طلب أن يكون حفل إزاحة الستار مناسبة لتكريم والدته، قائلاً: «من دعاء أمي أصبحتُ سجاداً». هذه الرسالة غيّرت مسار الحفل لتصبح مناسبة لتكريم الأم التي أنجبت الشهيد.
من جانبه، أوضح الفنان سيد جواد هاشمي أن مكانة الشهداء معروفة حتى لدى الأعداء، مستشهداً بتجربة شخصية أثناء تبادل جثامين الشهداء على الحدود، حيث اعترف أحد الجنرالات العراقيين بأن الشهداء الإيرانيين مستجابو الدعوة، وسعى للحصول على قطعة من ثوب أحدهم لشفاء ابنته.
أما حسن عبدليان بور، رئيس نقابة المحامين في السلطة القضائية، فأعلن أن فريقه رفع لأول مرة دعوى قضائية ضد الحكومة الأمريكية باسم عوائل شهداء المدافعين عن المقدسات، وحصل على حكم ضد 56 من مسؤوليها، مؤكداً أن هذا الإنجاز يمثل خطوة في مسار الدفاع عن حقوق الشهداء وعوائلهم.
واختُتم الحفل بقصائد شعرية في مدح أهل البيت(ع) وتكريم الأمهات وزوجات الشهداء، كما تم تكريم والدة الشهيد زبرجدي وعائلة الشهيد بلندي، إضافة إلى تقدير الكاتبة شيرين زارعبور مؤلفة الكتاب. وقد لقي الكتاب الجديد اهتماماً واسعاً من الحاضرين، ليؤكد أن ذكر الشهداء حيّ، وأن تكريم الأمهات هو تكريم لجذور التضحية والإيمان.